الرابطة المحمدية للعلماء

الصحافة الإيفوارية تسلط الضوء على الزيارة الملكية

شكلت زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى كوت ديفوار٬ المحطة الثانية في الجولة الملكية في إفريقيا جنوب الصحراء٬ أحد أبرز المواضيع التي تناولتها الصحافة الإيفوارية الصادرة يوم الاثنين.

وتحت عنوان “المغرب ونحن” توقفت صحيفة “فراترنتي ماتان”، وفقا لما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء، عند الخيار الذي اختارته المملكة في تنميتها٬ والذي يقوم على تعزيز ثلاثة قطاعات رئيسية للاقتصاد الوطني، وهي السياحة والتعليم والصناعة التقليدية، مشيرة إلى أن “الكوت ديفوار مدعو إلى الاستفادة من تجربة المغرب في المجالات الثلاثة التي راكم فيها خبرة لا تضاهى”.

وأكدت “وجود قطاعات أخرى حقق فيها المغرب تفوقا٬ وستشكل زيارة جلالة الملك لكوت ديفوار اعتبارا من يوم غد الثلاثاء٬ مناسبة لإبرازها”.

وكتبت الصحيفة “لدينا الشيء الكثير يمكن أن نقدمه لبعضنا البعض٬ وهذا ما استوعبه فيليكس هوفويت بوانيي وجلالة الملك الحسن الثاني٬ فقد كانا حليفين مفضلين طوال حياتهما”٬ مضيفة أن “محمد السادس والحسن واتارا” ينهجان الطريق نفسه.

وفي هذا الصدد، قال المدير العام مدير نشر الصحيفة فونانس كونان إن “العديد من الشركات المغربية استقرت في السنوات الأخيرة ببلادنا”٬ مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذه الزيارة٬”تكثيف الحركة. وجاء الدور على الإيفواريين للذهاب إلى المغرب٬ من أجل اقتراح ما نقوم به هنا، بشكل أفضل”٬ مذكرا بقولة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني “المغرب شجرة جذورها في إفريقيا وفروعها في أوروبا”.

من جهة أخرى٬ أبرزت “فراترنتي ماتان” في عددها الخاص “سياسات دولية” تحت عنوان “المغرب.. القوة الهادئة” من أربع صفحات تزينها صورة كبيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وهو يحيي جموعا غفيرة، “ثورة الملك محمد السادس” مشيرة إلى مدى تميز التجربة المغربية في ظل “الربيع العربي بفضل الاستقرار الذي تتمتع به المملكة والطابع السلمي لمسلسلها في مجال الانتقال المجتمعي “.

وأضافت الصحيفة أن المغرب نجح في القيام بإصلاحات واسعة النطاق، همت تجديد النظام السياسي وتسريع التنمية الاقتصادية للبلاد، كما أعطى دفعة جديدة للتقدم الاجتماعي٬ مشيرة إلى أن “هذا التطور الفريد٬ كان بمبادرة من العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس”.

واعتبرت أن جلالة الملك “باعتباره مصلحا ومتبصرا نجح في تجاوز الهزات الاجتماعية والسياسية الناجمة عن الربيع العربي” وكذا في ضمان استمرارية تقدم بلاده من خلال “الثورة الهادئة المغربية”.

ونقلا عن المجلة الأمريكية “مجلة السياسة الخارجية” في أحد أعدادها الأخيرة المخصصة لمختلف الإصلاحات التي يباشرها جلالة الملك٬ أوضحت الصحيفة انه “تم إبراز الريادة التي يتمتع بها جلالته” وفي الوقت نفسه تشبث الشعب المغربي بالرؤية الملكية للتنمية.

وبخصوص الجولة الملكية في إفريقيا جنوب الصحراء٬ بما في ذلك “المحطة المهمة لأبيدجان “أكدت الصحيفة أن هذه الجولة تعكس “المكانة الاستراتيجية التي يوليها المغرب لعلاقاته مع إفريقيا بصفة عامة٬ وكوت ديفوار٬ بصفة خاصة ” مؤكدة أن” المغرب الذي يوجد في مفترق الطرق بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا، يتمتع بموقع استثنائي يجعل منه شريكا واعدا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق