مركز الدراسات القرآنيةأعلام

جابر بن عبد الله ت73هـ

هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي من بني سلمة، صحابي جليل، ينسب  إلى بني عمرو بن حرام بن عمرو بن سواد بن سلمة، ويقال: جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة. اختلف في كنيته فقيل:  أبو عبد الرحمن وأصح ما قيل فيه أبو عبد الله.

ولد سنة 16 قبل الهجرة النبوية، أبوه هو الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو الخزرجي كان من النقباء البدريين، استشهد يوم أحد وأحياه الله تعالى، وأمه نسيبة بنت عقبة بن عدي بن سنان بن أبي بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم.

و لما وفد الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم على المدينة مهاجراً ؛ تتلمذ الصبي المؤمن على يدي نبي الهدى والرحمة  فكان من أنجب من أخرجتهم المدرسة المحمدية  للناس حفظاً لكتاب الله وفقها في دين الله.

شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صغير، ولم يشهد الأولى ذكره بعضهم في البدريين ولا يصح؛ لأنه قد روى عنه أنه قال: لم أشهد بدراً ولا أحداً منعني أبي. وذكر البخاري أنه شهد بدراً وكان ينقل لأصحابه الماء يومئذ ثم شهد بعدها مع النبي صلى الله عليه وسلم ثمان عشرة غزوة ذكر ذلك أبو أحمد الحاكم.

وقال ابن الكلبي شهد أحداً، وشهد صفين مع علي رضي الله عنه. وروى أبو الزبير عن جابر قال غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه إحدى وعشرين غزوة شهدت منها معه تسع عشرة غزوة. وأخرج مسلم في كتاب الغزوات والسير باب عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلم:« غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم تسع عشرة غزوة قال جابر: ” لم أشهد بدرا ولا أحدا منعني أبي”، فلما قتل عبد الله يوم أحد لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة قط »رقم1813 (1448/3). وكان من المكثرين الحفاظ للسنن، و حدث عنه: ابن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، وسالم بن أبي الجعد، والحسن البصري، والحسن بن محمد بن الحنفية، وغيرهم. وكان مفتي المدينة في زمانه، وقد عاش بعد ابن عمر أعواما.

وحسبك أن تعلم أن مسنده بلغ ألفا وخمس مئة وأربعين حديثا، اتفق له الشيخان على ثمانية وخمسين حديثا، وانفرد له البخاري بستة وعشرين حديثا، ومسلم بمئة وستة وعشرين حديثا.

كف بصره في آخر عمره وتوفي سنة أربع وسبعين وقيل سنة ثمان وسبعين وقيل سنة سبع وسبعين بالمدينة وصلى عليه أبان بن عثمان وهو أميرها وتوفي وهو ابن أربع وتسعين سنة.

وبهذ نخلص أن جابر بن عبد الله قد بايع الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وهو طفل لم يبلغ الحلم، وتتلمذ على يديه منذ نعومة أظفاره، وروى حديثه فتناقلته عنه الرواة، وجاهد مع رسول الله على الصلاة والسلام وهو شاب، وغبَّر قدميه في سبيل الله وهو شيخ طاعن في السن.

مصادر ترجمته:

  • التاريخ الكبير للبخاري (207/1-208).
  • والاستيعاب لابن عبد البر(65/1).
  • وأسد الغابة لابن الأثير(13/1).
  • والإصابة لابن حجر(434/1).
  • وسير أعلام النبلاء (185/5-189).

  إنجاز: الحسن الوزاني
 مركز الدراسات القرآنية
Science

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق