الرابطة المحمدية للعلماء

تونس تنظم ندوة دولية في موضوع “الإصلاحية الإسلامية وسؤال الهوية”

ينظم مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان (جامعة الزيتونة) ومركز بحوث حوار الحضارات والأديان المقارنة بسوسة – تونس، أيام 26، 27 و28 ماي المقبل، ندوة دولية في موضوع: الإصلاحيّة الإسلاميّة وسؤال الهُويّة.

وجاء في مقدمة الندوة أن الإصلاحيّة الإسلاميّة تضمّنت منذ بدايتها بذور فشلها، بما أنّها انخرطت في سلسلة من المماثلات المستحيلة، بينما كان من المفترض أن تنخرط في مراجعة جذرية أعمق من مجرد إصلاحات جزئية تحسينية أو مواءمة بين المثل الحديثة والمثل الدينية، مشيرة إلى أن هذا هو ما يفسر إلى حد ما انقلاب تلك الإصلاحية إلى صحوة ذات نزعة جذروية ماضوية أرست فكرا لا تاريخيا بعد مدّة وجيزة لا تتجاوز ربع قرن مع بعض أولئك الرواد أنفسهم أو مع تلاميذهم.

وأكدت مقدمة الندوة أن الفكر العربي الإسلاميّ حرص على معالجة قضيّة الهويّة وفق مقاربات نقديّة متعدّدة استلهم فيها الموروث الحضاري ومكتسبات الحداثة الغربيّة  مثل النقد الثقافي مع الجابري وأمين معلوف، والنقد الأخلاقي مع طه عبدالرحمن، والنقد اللساني مع عبد السلام المسدّي والنقد الإبستمولوجي مع ناصيف نصّار وفتحي المسكيني، والنقد التاريخي مع حسن حنفي، والنقد السياسي مع عزّت بيغوفيتش، والنقد الاستراتيجي والاستشرافي مع المهدي المنجرة…لكن لم يتم تجسير الفجوة بين صانعي الفكر وصانعي القرار، مبينة أنه لهذه الأسباب ظلّت أفكارهم مجرّد مشاريع فكريّة معطّلة لم تتجاوز في أقصى الحالات أسوار البحث الجامعي والأكاديمي.

وتضم الندوة خمسة محاور رئيسية هي، الهوية والإصلاح: المحددات والتحولات، في علاقة الهُويّة بالاصلاح، أسئلة الثقافة العربيّة الإسلاميّة في ظلّ التحوّلات الجارية، أسئلة الهُويّة العربيّة في ظلّ الإرهاب والرهاب، الهُويّة والمستقبل سؤال الهُويّة والحاجة إلى المثقف النوعي.

أحمد زياد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق