الرابطة المحمدية للعلماءشراكات

اتفاقية شراكة بين الرابطة المحمدية للعلماء والمجلس البابوي لحوار الأديان

في إطار الجهود الرامية الى التصدي للظواهر السلبية لخطاب الكراهية والحث على الكراهية على أساس العرق والدين، والتعصب، والاتجار بالبشر، والاتجار في الأسلحة واستغلال الدين لأهداف سياسية، وقعت الرابطة المحمدية للعلماء والمجلس البابوي لحوار الأديان، أمس الأربعاء بالرباط، اتفاقا لإحداث لجنة مشتركة من أجل النهوض بالحوار بين الديانتين الإسلامية والمسيحية.

ووقع هذا الاتفاق، كل من فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الأستاذ الدكتور، أحمد العبادي ورئيس المجلس البابوي لحوار الأديان الكاردينال جون لويس طوران.

ويروم الاتفاق أيضا المساهمة في "تحقيق التطلعات الشرعية للفقراء من أجل حياة كريمة، والمضطهدين للحصول على العدالة والحرية، والعاطلين من أجل الحصول على عمل يضمن لهم الكرامة، وللشباب من أجل مستقبل واعد".

وستنكب هذه اللجنة، أيضا على دراسة القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك على ضوء تعاليم المسيحية والاسلام، وكذا العقل البشري.

ولتحقيق هذه الأهداف، ستنظم اللجنة المشتركة ندوة كل سنتين بالتناوب بكل من الرباط وروما، سيليها اجتماع تحضيري سينعقد بمكان تنظيم الندوة.

وقال فضيلة الدكتور أحمد عبادي، على هامش توقيع هذه الاتفاقية إن "هذا الاتفاق يعد وسيلة للبرهنة على أن بعد التبادل بين الديانات وبين الحضارات وبين الثقافات من شأنه أن يكون رافعة حقيقية للتخفيف من حدة القلاقل التي يعرفها عالم متغير باستمرار"، مشيرا الى أن هذه الاتفاقية "من شأنها أن تطلق جملة من الديناميات العملية لحراك مشترك في أفق مد الجسور بين الدين الاسلامي والدين المسيحي."

وأكد فضيلة السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن خلق هذه اللجنة يندرج في اطار استئناف ما قام به جلالة المغفور له الحسن الثاني مع البابا يوحنا بولس الثاني خلال الزيارة التاريخية التي قام بها البابا لمدينة الدار البيضاء في 19 غشت 1985، مذكرا بأن هذه الزيارة شكلت صفحة نورانية في التاريخ المشترك بين المملكة المغربية ودولة الفاتيكان.


وجاء توقيع هذا الاتفاق على هامش يوم دراسي نظمته أكاديمية المملكة المغربية بشراكة مع المجلس البابوي لحوار الأديان، تحت شعار "مؤمنون ومواطنون في عالم يتغير".

ويتكلف المجلس البابوي لحوار الأديان بتعزيز العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية بين المؤمنين بديانات أخرى، وقد تم إحداثه من طرف البابا بول السادس سنة 1964.

ويرمي هذا المجلس أيضا إلى بحث إبراز التحديات التي يتعين على البشرية التصدي لها كالأمية، والفقر، والتخلف والتطرف والعنف، وخصوصا تلك المرتكبة منها باسم الدين، فضلا عن التهديدات التي تواجه العالم.

المحجوب داسع/وكالات

Science

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق