تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس أعزه الله ونصره، وفي سياق الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف، نظمت مؤسسة الملتقى بشراكة مع المركز الأورو متوسطي لدراسة الإسلام المعاصر والطريقة القادرية البودشيشية، الملتقى العالمي للتصوف في دورته السابعة عشر، وذلك أيام 8/ 9/ 10/ 11/ 12/ 13 ربيع الأول 1444هـ الموافق لـ 5/ 6/ 7/8/9/10 أكتوبر 2022. وقد كان تحت عنوان: “التصوف وسؤال العمل: من اصلاح الفرد إلى بناء المجتمع”.
عرف هذا الملتقى مشاركة لافتة لعلماء ومفكرين وباحثين متخصصين من مختلِف بقاع المعمور، من داخل المغرب والدول العربية، وإفريقيا وأوروبا وآسيا وأستراليا وأمريكا، ناقشوا مواضيع عديدة متعلقة بالتصوف وسؤال العمل، كموضوع له آنيته وراهنيته من خلال السياق الحالي، وقد أبرزت المداخلات التي توزعت على عشر جلسات، معالجتها لهذا الموضوع من كل جوانبه سواء المقاربة النظرية الفكرية، أو المعالجة التأصيلية الشرعية، مبرزين الإسهامات والأدوار التي قدمها التصوف باعتبار أن من مرتكزاته الأساسية، وأدواره التربوية الاصلاحية، هو ربط المريد بأصل العمل عن طريق ادخاله في سيرورة من المجاهدات النفسية والممارسات التعبدية الكفيلة بتحقيق الصفاء الباطني والنقاء القلبي. تجانفا مع كل المقاربات التي تقتصر على التجريد النظري، والتسطيح الفكري في خروج عن مقتضيات المجال التداولي.
وقد واكب مركز الإمام الجنيد للدارسات والبحوث الصوفية المتخصصة هذا الملتقى العالمي من خلال مجموعة من المداخلات والإسهامات، تمثلت بترأس رئيس المركز الدكتور اسماعيل راضي لجلسة:”العمل الصوفي ودوره في اصلاح الفرد وبناء المجتمع”، كما واكب المركز هذا الملتقى بمشاركة الباحث الدكتور طارق العلمي بموضوع: “سؤال العمل من التلقي الصوفي إلى الابداع الروحي”، ومداخلة الباحث الدكتور مصطفى بوزغيبة بموضوع: “عمل الصوفية بالسنة النبوية الشريفة: اطلالة من خلال نماذج مغربية”. ومداخلة الأستاذ محمد المنصوري حول “قيمة الجمال بين بيانية التوصيف وآلية التوظيف”.
كما تخللت جلسات الملتقى مدائح وإنشادات بمناسبة الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف.
