مركز الدراسات القرآنيةأعلام

تقي الدين الهلالي (ت1407هـ)

لد محمد تقي الدين بن عبد القادر الهلالي سنة 1311هـ بتافيلالت، وهو مفسر ومحدث ولغوي وأديب وشاعر ورحالة سلفي مغربي.

حفظ القرآن وهو ابن اثنتي عشرة سنة، سافر إلى الجزائر حيث لزم الشيخ محمد سيدي بن حبيب الله الشنقيطي إلى أن مات، ثم تتلمذ على يد الشيخ أحمد سكيرج بوجدة، ثم أنتقل بعدها إلى فاس لحضور دروس بعض علماء القرويين كالعالم السيد الفاطمي الشرادي، والعالم المحقق محمد بن العربي العلوي.

وفي آخر سنة 1340سافر إلى القاهرة للدراسة بالأزهر ليلتقي هناك بالشيخ محمد رضا والشيخ عبد العزيز الخولي، ومن مصر إلى الهند حيث أخذ علم الحديث من الشيخ عبد الرحمن المباركفوري وغيره، ثم سافر إلى العراق سنة1343هـ حيث التقى بالشيخ محمد أمين الشنقيطي.

سافر بعد ذلك إل جنيف بسويسرا، ثم رحل –بمساعدة الأمير شكيب أرسلان- إلى ألمانيا للدراسة وفيها حصل على الدكتوراه في الفلسفة سنة1941م[1].

توجه إلى الحجاز حيث اشتغل بالتدريس في المسجد النبوي والمسجد الحرام، ، كما انخرط في سلك التدريس بجامعة “بن” بعد حصوله على الدكتوراه في الفلسفة بألمانيا، وفي سنة 1947م تمكن من الرجوع إلى العراق وعين مدرسا للأدب العربي وعلوم القرآن والحديث بجامعة بغداد وبقي بها على حدود سنة 1959م، حيث عاد بعد ذلك إلى المغرب ليشتغل بالتدريس في جامعة محمد الخامس لمدة عشر سنوات تقريبا.

كان المرجع اللغوي والمشرف على إذاعة برلين العربية في فترة الحكم النازي، وفي سنة 1388 التحق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وعين أستاذا بها إلى سنة 1394هـ، ثم عاد واستقر في المغرب واشتغل بالدعوة على أن توفي سنة 1407هـ/1987م رحمه الله تعالى[2].

ترك تقي الدين الهلالي مجموعة من المؤلفات بين التفسير والترجمة والدعوة والفلسفة والفتاوى، ومن أهم مؤلفاته في الدراسات القرآنية:

“سبيل الرشاد في هدي خير العباد”

– “الإلهام في تفسير سورة الأنعام”

– تفسير سورة الفتح”

– فتح الرحمن في تفسير أم القرآن”

-“ترجمة القرآن إلى اللغة الإنجيليزية” بمشاركة الدكتور محمد محسن [3]

يعتبر هذا التفسير من التفاسير ذات الاتجاه العقدي، إذ يتوقف فيه المفسر طويلا عند الآيات المتعلقة بالعقيدة، ولذلك تحدث فيه عن التوحيد بمختلف أنواعه، يقول الهلالي: “خطر ببالي منذ مدة أن أولف كتابا لنفسي ولمن شاء الله بعدي، أشرح فيه أنواع التوحيد الأربعة التي أولها: توحيد الربوبية، ثانيها: توحيد العبادة، ثالثها: توحيد الاتباع، رابعها: توحيد الأسماء والصفات”[4].

– طبع في ستة أجزاء في ثلاث مجلدات بدون تحقيق بمكتبة المعارف بالرباط، سنة:1407هـ/1986م.

– طبع كذلك بتحقيق: مشهور بن حسن آل سلمان، في أربع مجلدات، بالمكتبة الأثرية بعمان، الطبعة الأولى سنة: 1427هـ – 2006م.

الهوامش

1- مقدمة “سبيل الرشاد” عمر بن محمد محسن، ج1 ص13
2- نفسه، ج1 ص16
3- اتجاهات التفسير بالغرب الإسلامي خلال القرن الرابع عشر الهجري، عبد الله عوينة، طبع بمركز الدراسات القرآنية بالرابطة المحمدية للعلماء ، الطبعة الأولى 1433هـ/2012م ، وقد ترجم رحمه الله كذلك صحيح البخاري إلى الإنجليزية .
4 – سبيل الرشاد، ج1 ص20.

عداد: دة. فاطمة الزهراء الناصري
باحثة بمركز الدراسات القرآنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق