مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصةدراسات عامة

تقرير حول أنشطة التصوف بالمغرب (2019)

تقرير عن الملتقى العالمي للتصوف14 في مداغ

تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس -نصره الله وأيده- نظمت مؤسسة الملتقى مع المركز الأورو متوسطي لدراسة الإسلام المعاصر، الدورة الرابعة عشرة للملتقى العالمي للتصوف، حول موضوع: التصوف والتنمية: دور البعد الروحي والأخلاقي في صناعة الرجال، وذلك ما بين الثامن والثاني عشر من شهر ربيع الأول 1441هـجرية الموافق لما بين السادس والعاشر من شهر نونبر 2019م، بمدينة بركان –مداغ-.

وقد عرف هذا الملتقى حضورا لافتا لعلماء ومفكرين وباحثين متخصصين من مختلف بقاع المعمور (المغرب، الجزائر، تونس،مصر، فلسطين، لبنان،الأردن، تركيا، سوريا، فرنسا، ايطاليا، اسبانيا، بلجيكا، استراليا، أوكرانيا، جنوب إفريقيا، السنغال، الصومال، نيجريا، بوركينافاسو)، ناقشوا مواضيع عديدة متعلقة بالتصوف والتنمية، كموضوع له آنيته وراهنيته من خلال السياق الحالي، أبرزت المداخلات التي بلغت خمسة عشر جلسة، مداخل نظرية وتأصيلية لقضايا التصوف والتنمية، وعلاقة التنمية بالتراث الديني الإسلامي، وبالوضع الإنساني والعمراني والاقتصادي والاجتماعي…..مبرزين الأدوار التي يمكن أن يسهم بها التصوف في إثراء الرأسمال اللامادي، وفي تنمية الوعي الفكري والذوق الجمالي للإنسان المعاصر، ودور التصوف كذلك في صناعة الشخصية الإنسانية وفق أصول الأخلاق الهادية، كما خلص الباحثون إلى كون التصوف يمكن اعتباره مجالا للاستلهام من ناحية إقامة روابط التعايش والآخر.

وقد واكب مركز الإمام الجنيد للدارسات والبحوث الصوفية المتخصصة هذا الملتقى العالمي من خلال مجموعة من المداخلات والإسهامات، تمثلت بترأس رئيس المركز الدكتور اسماعيل الراضي لجلسة التصوف والتنمية البشرية: فن صناعة الرجال. وبمشاركة الباحث طارق العلمي بموضوع: السياق التربوي ومرتكزات العمل الصوفي بالمغرب، ومداخلة الباحث مصطفى بوزغيبة بموضوع: صناعة الإنسان: إطلالة من خلال التربية النبوية. كما تخللت هذه الجلسات إلقاء قصائد شعرية في المديح النبوي بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ومسابقات وفي حفظ وتجويد القرآن.

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية
Science

د.مصطفى بوزغيبة

باحث بمركز الإمام الجنيد التابع للرابطة المحمدية للعلماء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق