الرابطة المحمدية للعلماء

تفكيك الشفرة الوراثية لنوع آخر من أنواع السرطان

يفتح هذا الانجاز الباب أمام معرفة أصل التحوّل السرطاني، ويتيح صنع أدوية للشفاء منه.

بعد أسابيع على اكتشاف “خريطة طريق” للتعرّف على التركيب الوراثي لسرطان الرئة، وفك الشفرة الكاملة للحمض النووي لأحد أنواع السرطان، والتمكن من الكشف عن جذوره الوراثية. استطاع فريق علماء من جامعة واشنطن الأميركية تفكيك الشفرة الوراثية لنوع آخر من الأورام الخبيثة، وتمكنوا من تتبع جذور التغييرات (الطفرات) التي تضرب عناصر الوراثة وتُدخلها إلى مسار التحوّلات السرطانية.وبحسب الموقع الالكتروني لـ”بي بي سي “، استطاع ذلك الفريق متابعة عشر طفرات وراثية تتصل بسرطان الدم الحاد عند إحدى المُصابات بذلك الورم القاتل.

ويفتح هذا الانجاز الباب أمام معرفة أصل التحوّل السرطاني، ويتيح تالياً صنع أدوية للشفاء منه. والمفارقة أن عمل الفريق ارتكز على تحليل عينتين من دم المُصابة، التي لن ينالها شيء من هذا الانجاز العلمي الكبير لأنها توفيت في وقت مبكر من هذه السنة! ووصف فرانسيس كولينز عالم الجينات الشهير الذي ترأس طويلاً “مشروع الجينوم البشري”، هذا الانجاز بأنه “أنار الطريق أمام التعرّف الى الطبيعة العميقة للسرطان… لقد كنا قبلاً نبحث على ضوء مصباح يدوي، لكنه أضاء الطريق بأكمله”.

والمعلوم أن ذلك المشروع هو الذي استطاع التعرّف الى الشفرة الوراثية الكاملة (الجينوم) للإنسان، إضافة الى التركيب الوراثي لمجموعة كبيرة من الكائنات الحيّة.

واكتشف الفريق الأميركي 10 طفرات جينية تتصل بسرطان الدم، لم تكن سوى اثنتين منها معروفة من قبل. ولا يعرف العلماء الكثير عن الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الطفرات الجينية التي تنطلق منها الأورام السرطانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق