بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي العربي، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فقد صدر عن دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع بمكة المكرمة كتاب: “التلويح في السبع -مختصر في القراءات السبع-“، للإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (748هـ)، ومعه كتاب: “عمدة المفيد، وعدة المجيد، في معرفة التجويد”، للإمام أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي (643هـ)، (من رواية الإمام الذهبي)، مع مقدمة موسعة عن عناية الإمام الذهبي بعلم القراءات، كل هذا بتحقيق ودراسة وعمل أ.د.يوسف بن مصلح بن مَهَل الردادي، وقدم له أ.د.بشار بن عواد معروف.

وقد قام عمل المحقق حفظه الله على مقدمة، وتمهيد، وقسمين رئيسَين، وخاتمة.

فالمقدمة اشتملت على أهمية الموضوع وأسباب اختياره، وتقسيمات الكتاب، ومنهج المحقق في العمل عليه.

والتمهيد عن نشأة القراءات والتأليفات في ذلك إلى عصر الإمام الذهبي.

وأما القسمان، فكان الأول منهما مخصصا للدراسة، وكسره على فصلين؛ الأول منهما لذكر سيرة الذهبي من مهده إلى لحده، ثم تطرق بمزيد بسط لعناية الإمام الذهبي بعلم القراءات، وقد أطال فيه الكلام وحرره على هذا الجانب العلمي عند الإمام الذهبي وأفاد.

وأما الفصل الثاني فكان لدراسة الكتاب تحقيق نسبة وعنوان، وذكرا لمنهج مؤلفه فيه وموارده، ثم ختم بذكر النسخة الخطية لكتاب التلويح، وهي بخط مؤلفها الإمام الذهبي، ووصَفَها وأثبت نماذج منها ومن مؤلفات أخرى له بخطه.

والقسم الثاني كان لتحقيق كتاب التلويح، وتلته منظومة عمدة المفيد للسخاوي من رواية الذهبي رحمهما الله.

وأما الخاتمة فتلخصت وتخلصت لذكر النتائج والتوصيات.

وبالجملة فإن الكتاب ألفه صاحبه -رحمه الله- كما قال: «ليستغني به القارئ وقت الجمع»، فكان مختصرا مركزا وافيا معصورا من كتب الفن، تبصرة للمبتدي، وتذكرة للمنتهي، رحم الله صاحبه، وأجزل المثوبة لمحققه الكريم.