مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةقراءة في كتاب

بعض ما اشتهر من الأعمال على كتاب ابن الخراط في الأحكام

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله على سيدنا  محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

لقد عرف الغرب الإسلامي خلال القرن السادس نهضة علمية كبيرة، فبرزوا علماء طار صيتهم في كل الآفاق، فحصَّلوا جملا من المعارف العلمية، وأتقنوا صنعتها، أذكر منها علم الحديث الشريف، الذي اعتنوا به غاية الاعتناء، فألفوا فيه التآليف الغزيرة، فأصبحت أصولا، ومنبعا لهذا العلم، سيما وأنهم أخذوا جوامع الكلم عن شيوخهم بسلسلة الإسناد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، من هؤلاء النجوم اللآلئ الذين سطع نجمهم  في سماء علم الحديث: ابن الخراط.

إنه العلامة، الإمام، الحافظ، المحدث أبا محمد عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسين بن سعيد بن إبراهيم الأزدي الإشبيلي المعروف بابن الخراط نسبة لخراط الخشب، ولد هذا العالم بإشبيلية، عام: 510هـ، وتوفي رحمه الله تعالى ببجاية بعد محنة نالته من قبل الولاة عام: 582هـ، وقيل: عام: 581.

إن هذا العَلَم مشهور معروف لا يحتاج إلى تعريف ولا إلى ترجمة، بل اعتنى العلماء بسيرته وأحواله في كتب التراجم، والمحققون في مقدمات كتبه، والدارسون المعاصرون في مؤلفاتهم المستقلة، التي عنت التعريف به، وبمؤلفاته، ناهيك عن الكم الوافر من المقالات المنشورة في المجلات العلمية[1].

إن غالب مؤلفات الحافظ ابن الخراط، تندرج ضمن: الفن الحديثي، ولا شك في ذلك، فهو صاحَب ولازم الإمام، الحافظ: أحمد ابن أبي مروان عبد الملك الإشبيلي (المتوفى عام: 549هـ)[2] الذي كان يلقب ببخاري زمانه، وابن معين وقته، وقد استفاد من شيخه هذا، الذي له تأليف مفيد في الحديث، سماه: المنتخب المنتقى، وحذا حذوه، وعليه بنى كتابه عبد الحق الإشبيلي في: الأحكام، وقد عزم عليه الشيخ يوسف بن محمد البلوي المالقي (المتوفى عام: 604هـ)، في تأليف كتابه: الأحكام، وفوَّضه في ذلك[3]، فجمع فيه مؤلفه، ما افترق في أمهات المسندات من نوازل الشرع، والأحكام الشرعية منها: الكبرى، والوسطى، والصغرى[4].

فأما الأحكام الشرعية الكبرى:

فقد جعل ابن الخراط كتابه هذا ضخما في الحديث، فلم يكتف بأحاديث الأحكام الفقهية، بل زاد أحاديث: الإيمان، والعلم، والطب، والأدب، والزهد والرقائق، والأذكار، والفتن، وأشراط الساعة، والتفسير، وغيرها، وقد انتقى أحاديثه من الكتب المشهورة: كالصحيحين، والموطأ، والسنن، وبعض المسانيد، وقد أوردها مسندة إلى مخرجيها، وفي بعض الأحيان يسندها بسنده، إن كانت له فيها رواية، والكتاب خال من مقدمة المؤلف، فقد استهله بكتاب: الإيمان، وختمه بكتاب: الفتن وأشراط الساعة، وحملت في ثناياها أبوابا تمكن من صياغتها[5].

طبع الكتاب بتحقيق: حسين بن عكاشة، عن مكتبة الرشد بالسعودية، عام: 1422، في: خمس (05) مجلدات.

جدير بالتنبيه إلى أن لابن الخراط كتاب كبير جامع في الحديث، أو جامع الكتب الستة، أو الجمع بين المصنفات الستة، وهو غير هذا، وهو أضعاف الأحكام الكبرى هذه، فاضمحل أمره، بعد كمال تأليفه لكبره، وقيل: نُهب منه في دخلة البلاد في الفتنة[6].

وقد اعتنى بهذا الكتاب: العلامة أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن الصيقل (تـ: 608هـ)، الذي ألَّف: استدراك وزيادة على أحكام ابن الخراط الكبرى[7].

والعلامة أبو فارس عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد ابن بزيزة التونسي (تـ: 662هـ)، الذي له شرح على الكبرى، كما ذكر ذلك الأستاذ محمد محفوظ، ولم أر معتمده في ذلك[8].

وأما الأحكام الشرعية الوسطى:

فقد حشدها بأحاديث نبوية مختصرة الأسانيد، ليسهل حفظها، وقد انتقاها من كتب السنة، كالصحيحين، والموطأ، والسنن، إضافة إلى بعض المسانيد، أظهر فيه صناعته الحديثية، أثناء كلامه على الأحاديث، وتعقباته عليها بما فيها من علل، ثم التنصيص على الصحيح منها والضعيف، وقد جمع في كتابه، كما قال: “مفترقا من حديث رسول الله ﷺ، في لوازم الشرع وأحكامه، وحلاله وحرامه، وفي ضروب من الترغيب والترهيب، وذكر الثواب والعقاب، إلى غير ذلك من الآداب والرقائق، والحكم، والمواعظ، وفنونا من الأدعية والأذكار، وجملا في الفتن والأشراط، وأحاديث في معان أخر، مع نبذ من التفسير” ، ثم استرسل مبينا موارده في الكتاب، ومنهجه في علة الحديث، والجرح والتعديل[9].

طبع الكتاب بتحقيق: حمدي السلفي، وصبحي السامرائي، عن مكتبة الرشد بالسعودية، عام: 1416، في: أربع (04) مجلدات.  

وقد اعتنى بهذا الكتاب: الحافظ أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الملك ابن القطان (تـ: 628هـ)، فوضع عليه تأليفا نقديا سماه: بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام[10]، وعلى هذا الكتاب الجليل نقد للحافظين: ابن المواق، والذهبي، وهما ليسا من شرطي في هذا المقال، لكن إن شاء رب العالمين، لعلِّي أخصص مقالا للحديث عنهما بإسهاب في قابل الأيام.

وأما الأحكام الشرعية الصغرى:

فهي مختصر للوسطى، اقتصر فيها على الأحاديث الصحيحة، وهي على ترتيب الوسطى في إيراد النصوص الحديثية، اللهم بعضها الأخيرة، ففيها تقديم وتأخير، وتخللها كلام في تفسيرها، أو في شيء منها، وقد جمع في كتابه، كما قال: “مفترقا من حديث رسول الله ﷺ، في لوازم الشرع وأحكامه، وحلاله وحرامه، وفي ضروب من الترغيب والترهيب، وذكر الثواب والعقاب، إلى غير ذلك مما تُميز حافظها، وتُسعد العامل بها”، ثم استرسل مبينا موارده في الكتاب، ومنهجه فيه[11].

طبع الكتاب بتحقيق: أم محمد بنت أحمد الهليس، عن مكتبة ابن تيمية بمصر، ومكتبة العلم بالسعودية، عام: 1413، في: مجلدين (02).

وقد اعتنى بهذا الكتاب، جماعة من علماء الإسلام في القرنين: السابع والثامن، من القطرين الإسلاميين: الغربي، والشرقي، فأذكر منهم:

العلامة أبو عبد الله محمد بن حسن بن محمد ابن صاحب الصلاة وابن الحاج المالقي (تـ: 609هـ)، الذي له شرح عليه[12].

والعلامة أبو عبد الله محمد بن علي بن أبي بكر ابن حمادو الصنهاجي (تـ: 629هـ)، الذي له شرح عليه المسمى: بالإعلام بفوائد الأحكام [13].

والعلامة أبو عبد الله محمد بن يوسف بن عمران المزدغي الفاسي (تـ: 655هـ)، الذي له شرح عليه المسمى: بأنوار الأفهام في شرح الأحكام[14].

والعلامة أبو فارس عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد ابن بزيزة التونسي المتقدم (تـ: 662هـ)، الذي له شرح عليه، المسمى: بمصالح الأفهام في شرح كتاب الأحكام[15].

والعلامة أبو الفتح محمد بن علي بن وهب بن مطيع ابن دقيق العيد المصري (تـ: 702هـ) الذي له إملاء على مقدمته[16].

والعلامة أبو المعالي محمد بن علي بن عبد الواحد ابن الزملكاني (تـ: 727هـ)، الذي له شرح عليه[17].

والعلامة أبو عبد الله محمد بن عمر بن مكي ابن المرحل وابن الوكيل المصري (تـ: 738هـ) الذي له شرح عليه[18].

والعلامة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد ابن مرزوق الخطيب التلمساني (تـ: 781هـ) الذي له شرح عليه[19].

بعد كل ما سبق ذكره من بعض ما أُلف على كتاب الأحكام بنسخه: الكبرى، والوسطى، والصغرى، يمكن القول: إن هذا الكتاب المشهور، المتداول، جامع في الحديث، قليل الأوهام، كثير الفائدة، مصدر من المصادر الحديثية المعتمدة، ومرجع لتخريج الأحاديث عند قامات أكابر المحدثين، وبهذه الاعتبارات حُق له أن يكون نواة اهتمام العلماء بالشرح، والنقد، والاستدراك، والزيادة، نظرا لأهميته في التشريع والاستدلال، ومدار الرواية والإجازة، اعتبارا لمكانة مؤلِّفه العلمية، من: سعة باعه، وعلو كعبه، وقدم سبقه، في مضمار الحديث النبوي الشريف، وقد أبان مؤلفه على صنعته الحديثية المتمكنة، وإذا أطلق كتاب الأحكام، فالأذهان تنصرف لابن الخراط، فرحمه الله تعالى رحمة واسعة، وجعل كتابه في صحائف أعماله.

******************

هوامش المقال:

[1] ) انظر على سبيل المثال: التكملة لكتاب الصلة لابن الأبار 3 /262-263، مع باقي مصادر الترجمة في هامش المحقق، ومن الدراسات المعاصرة مثال: عبد الحق الإشبيلي وآثاره الحديثية لمحمد الوثيق، والصناعة الحديثية عند الإمام عبد الحق الاشبيلي لبرهان الشعيبي، ومن المقالات: من أعلام المحدثين البارزين بالمغرب الكبير: أبو محمد عبد الحق الإشبيلي الأزدي لعبد الهادي الحسيسن.

[2] ) انظر أخباره في: التكملة لكتاب الصلة 1/ 139، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 1/ 443-444.

[3] ) صلة الصلة 3/ 434.

[4] ) وضع عليها ابن عقيل الظاهري كتابا في: الشروح والتعليقات على كتاب الأحكام، في جزئين.

[5] ) انظر مقدمة تحقيق الأحكام الشرعية الكبرى 1/ 27_35.

[6] ) عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية ص: 42-43، الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب 2 /60-61.

[7] ) الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 5/ 198.

[8] ) تراجم المؤلفين التونسيين 1/ 97.

[9] ) الأحكام الشرعية الوسطى 1/ 65_71.

[10] ) طبع بتحقيق: الحسين آيت سعيد، عن دار طيبة بالسعودية، عام: 1418.

[11] ) الأحكام الشرعية الوسطى 1 /71-72.

[12] ) انظر عن المؤلف: التكملة لكتاب الصلة 2/ 286-287، من الشرح نسخة بخزانة الجامع الكبير غير تام، ولم ينسب له تأكيدا (انظر الفهرس ص: 237).

[13] ) انظر عن المؤلف وشرحه: الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 5 /215_217، وقسم الدراسة من بغية النقاد النقلة ص: 124 نقلا عن عبد الهادي الحسيسن في مظاهر النهضة الحديثية في عهد يعقوب المنصور الموحدي، لم يتيسر لي الرجوع إليه فنقلت بواسطة.

[14] ) انظر عن المؤلف وشرحه: الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة 5/ 268.

[15] ) انظر عن المؤلف وشرحه: تراجم المؤلفين التونسيين 1 /95_98، وعنوانه المثبت في: إعلام الموقعين عن رب العالمين 1 /279، من الشرح نسخة محفوظة بالخزانة الحسنية (انظر كشافها ص: 238).

[16] ) انظر عن المؤلف: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 4/ 91_96، ذكر الإملاء ابن دقيق العيد في كتابه: الاقتراح في فن الاصطلاح ص: 241.

[17]) انظر عن المؤلف وشرحه: طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 2 /291_293.

[18] ) انظر عن المؤلف وشرحه: الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 4/ 115_123، من الشرح نسخة محفوظة بالمكتبة الوطنية (انظر فهرسها 7/96).

[19] ) انظر عن المؤلف وشرحه: نيل الابتهاج بتطريز الديباج ص: 450_455.

****************

جريدة المراجع

الأحكام الشرعية الصغرى لعبد الحق بن عبد الرحمن ابن الخراط الإشبيلي، تحقيق: أم محمد بنت أحمد الهليس، مكتبة ابن تيمية، القاهرة- مصر، مكتبة العلم، جدة- السعودية، الطبعة الأولى: 1413 /1993.

الأحكام الشرعية الكبرى لعبد الحق بن عبد الرحمن ابن الخراط الإشبيلي، تحقيق: حسين بن عكاشة، مكتبة الرشد، الرياض- السعودية، الطبعة الأولى: 1422 /2001.

الأحكام الشرعية الوسطى لعبد الحق بن عبد الرحمن ابن الخراط الإشبيلي، تحقيق: حمدي السلفي، وصبحي السامرائي، مكتبة الرشد، الرياض- السعودية، الطبعة الأولى: 1416 /1995.

إعلام الموقعين عن رب العالمين لمحمد بن أيوب ابن القيم الجوزية، تحقيق: طه عبد الرءوف سعد، دار الجيل، بيروت- 1973.

الاقتراح في فن الاصطلاح وما أضيف إلى ذلك من الأحاديث المعدودة من الصّحاح لمحمد بن علي بن وهب بن مطيع ابن دقيق العيد المصري، تحقيق: عبد الحق الدوري، دار العلوم، عمان- الأردن، الطبعة الأولى: 2006.

بغية النقاد النقلة فيما أخل به كتاب البيان وأغفله أو ألم به فما أتمه ولا أكمله لمحمد بن أبي يحيى أبي بكر بن خلف ابن الموق، دراسة وتحقيق: محمد الخرشافي، أضواء السلف، الرياض- السعودية، الطبعة الأولى: 1425 /2004.

بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام لعلي بن محمد بن عبد الملك ابن القطان الفاسي، تحقيق: الحسين آيت سعيد، دار طيبة، الرياض- السعودية، الطبعة الأولى: 1418 /1997.

تراجم المؤلفين التونسيين لمحمد محفوظ، دار الغرب الإسلامي، بيروت- لبنان، الطبعة الثانية: 1994.

التكملة لكتاب الصلة لمحمد بن عبد الله ابن الأبار القضاعي البلنسي، تحقيق: بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، تونس، الطبعة الأولى: 2011.

الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لأحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني، دار الجيل، بيروت- لبنان، 1414/ 1993، مصورة عن مجلس دائرة المعارف، حيدر اباد- الهند، 1350.

الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب لإبراهيم بن علي بن محمد بن فرحون، تحقيق: محمد الأحمدي أبو النور، دار التراث العربي للطباعة، القاهرة- مصر (د-ت).

الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة لمحمد بن محمد بن عبد الملك المراكشي، تحقيق: محمد بن شريفة، إحسان عباس، بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، تونس، الطبعة الأولى: 2012.

الشروح والتعليقات على كتاب الأحكام لأبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري، مطابع الفرزدق، الطبعة الأولى: 1403.

صلة الصلة لأحمد بن إبراهيم ابن الزبير الغرناطي، تحقيق: شريف أبو العلا العدوي، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة- مصر، الطبعة الأولى: 1429/ 2008.

طبقات الشافعية لأبي بكر بن أحمد بن محمد بن عمر بن قاضي شهبة، مطبعة مجلس دائرة المعارف، حيدر آباد- الهند، الطبعة الأولى: 1398 /1978.

عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية لأحمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد الغِبْرِيني، تحقيق: عادل نويهض، منشورات دار الآفاق الجديدة، بيروت- لبنان، الطبعة الثانية: 1979.

فهرس المخطوطات العربية المحفوظة في الخزانة العامة بالرباط لسعيد المرابطي، منشورات الخزانة العامة للكتب والوثائق، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء- المغرب، الطبعة الأولى: 2001-2002.

فهرس المخطوطات المحفوظة في خزانة الجامع الكبير بمكناس لعبد السلام البراق، منشورات وزارة الثقافة، مطبعة دار المناهل، المغرب، 2004.

كشاف الكتب المخطوطة بالخزانة الحسنية لعمر عمور، تقديم: أحمد شوقي بنبين، منشورات الخزانة الحسنية، المطبعة والوراقة الوطنية، مراكش- المغرب، الطبعة الأولى: 1428 /2007.

نيل الابتهاج بتطريز الديباج لأحمد بابا بن أحمد بن أحمد بن عمر التنبكتي، اعتناء: عبد الحميد عبد الله الهرامة، دار الكاتب، طرابلس – ليبيا، الطبعة الثانية: 2000.

*راجع المقال الباحث: عبد الفتاح مغفور

Science

يوسف أزهار

  • باحث بمركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسير ة النبوية العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق