باقة للمهتمين برعاية اليتيم في ذكرى اليوم العربي لليتيم
ذ. عبد السلام الأحمر: الهدف هو جعل اليتيم يستعيد الثقة بذاته وإمكاناته
يخلد العالم العربي يوم الجمعة الأول من شهر أبريل كل سنة مناسبة اليوم العربي لليتيم، ولا شك أن الجميع يعلم أن اليتيم لا يعاني اليتم في يوم واحد فقط بل يعانيه لمدة (365) يوم في السنة.
وهو بشأن تعميم فائدة إجراءات تربوية لرعاية الطالب اليتيم وتفعيل اليوم العربي لليتيم، يقدم الأستاذ عبد السلام الأحمر مدير مجلة تربيتنا، وعضو المكتب التنفيذي للرابطة المحمدية للعلماء باقة للمشتغلين في مجال رعاية اليتيم، نشرتها جريدة التجديد في عددها ليوم الأربعاء(8 أبريل 2009) من شأنها توضيح الأجر العظيم لكافله، وتوضيح الاحتياجات التي يفتقر إليها اليتيم في مجتمعنا، وعرض بعض السلوكيات والممارسات الخاطئة التي يمارسها المجتمع مع اليتيم، والسبل والوسائل الممكنة لمساعدة اليتيم. وقد ضمن باقته ما يلي:
- الاحترام الكامل للطفل أو الطفلة وتقديره وإظهار المحبة الصادقة تجاهه لنجتهد على تعويضه ما يحتاج إليه من حنان وعطف فقدهما بسبب اليتم.
- إشعار الطفل بإمكاناته الذاتية وقدراته الشخصية، وذلك لتجنب أن تفرض عليه الأوامر أو يوضع في وضعية دون استشارته، بحيث لابد من مشاورة الأطفال وأخذ ملاحظاتهم ومقترحاتهم بعين الاعتبار بحيث يشعرون بأنهم يديرون أنفسهم، وأن ذلك الميتم وما يجري فيه هو انعكاس لرغباتهم.
- محاولة إيجاد برامج الهدف منها هو تحسيس اليتيم بأن الله تبارك وتعالى قد أودع فيه من القدرات والكفاءات ما يعوضه عن المساعدة التي يتلقاها من الأبوين، حتى إذا عاش اليتيم يتيما يوظف تلك القدرات، ويستند إليها ليستعيد قدرتها على التغلب على صعاب الحياة.
- وأقترح إتماما للنقطة السابقة أن يؤتى بقصص لأطفال عاشوا أيتاما وصاروا في مستقبلهم وحياتهم رجالا عظاما وعلى رأس هؤلاء رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكثير من القادة والصالحين ورجالات التاريخ الإسلامي وغيره... فالهدف هو جعل اليتيم يستعيد الثقة بذاته وإمكاناته وألا ينظر إلى اليتيم على أنه عائق يحول دون حياته حياة عزيزة كريمة تستحق كل التقدير.
- وينسجم مع النقط السابقة أن تكون دائما وأبدا البرامج التي تقدم للطفل برامج مهيأة على أساس التعلم الذاتي الذي يجعل الطفل يتعلم الاعتماد على نفسه وإدارة ذاته بنفسه وتحمل المسؤولية، لأنه كلما شعر بإمكاناته الذاتية وأحس أنه قادر على أن يدبر أمر نفسه بما حباه الله به من القدرات الذاتية فإن ذلك يجعله يبتهج ويسعد ويواجه الحياة بأمل وتفاؤل وطاقة خلاقة متجددة.