الرابطة المحمدية للعلماء

انطلاق فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للأرض

ظاهرة الاحتباس الحراري شكلت بفعل خطورتها محور اهتمام خاص ضمن هذه الفعاليات

يشير يوم الأرض إلى احتفالين مختلفين؛ احتفال يعقد سنويا في فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي، واحتفال يقام في فصل الخريف في نصف الأرض الجنوبي.يستهدف كلا الاحتفالين للتوعية بأهمية التوازن البيئي على وجه الأرض.
تحتفل الأمم المتحدة بيوم الأرض في مارس، وهو التقليد الذي أسسه ناشط السلام “جون مكونيل” في عام 1969، أما الاحتفاء بيوم الأرض الثاني فقد جاء بإيحاء واقتراح من الأمريكي “جيلورد نيلسون” في أواخر الستينيات، حيث يجري الاحتفال به في كثير من بلدان العالم في 22 أبريل.
وبهذه المناسبة تستعد وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) للاحتفال بيوم الأرض من خلال بث صور عالية الجودة عن كوكب الأرض التقطتها المحطة الفضائية الدولية. ونقلت الوكالة الفرنسية للأنباء (ا ف ب) عن الوكالة أنها ستبث هذه الصور العالية الجودة مستخدمة الأقمار الصناعية على محطة «ناسا تي في» وعلى موقعها الالكتروني كذلك.
 ويندرج هذا البث ضمن فعاليات أخرى تنظمها “ناسا” بهدف إلى التوعية بمخاطر التحولات المناخية المتسارعة، وذلك في الثاني والعشرين من ابريل، وتشمل معرضا في واشنطن محوره الموضوعات البيئية كما تظهر من الفضاء الخارجي.
وجدير بالذكر أن المحطة الفضائية الدولية وطاقمها الدائم المؤلف من ثلاثة رواد فضاء تدور فوق كوكب الأرض وتجتاز كل تسعين دقيقة مسافة حوالي 220 ميلا؛ أي ما يعادل 354 كيلومترا. يمكنهم على هذا النحو أن يتأملوا 16 شروقا وغروبا للشمس في اليوم الواحد.
وبما أن الاحتباس الحراري يشكل خطرا كبيرا يهدد مصير الوجود الإنساني على وجه الأرض، فقد حضي باهتمام خاص ضمن هذه الفعاليات.
وفي هذا السياق كشف باحثون إن الأنهار في بعض أكثر مناطق العالم كثافة سكانية، شهدت تراجعا في معدل تدفق مياهها، وإن ذلك يحدث في كثير منها بفعل التغيرات المناخية.
ومن أبرز الأنهار المتضررة “النهر الأصفر” شمال الصين و”غانغيز” في الهند والنيجر في غرب أفريقيا و”كولورادو” في شمال غرب الولايات المتحدة.
وأضاف الباحثون في تقرير نشر الثلاثاء في دورية المناخ التابعة لـ “الجمعية الأميركية للأرصاد الجوية” إن هذه التغيرات إذا أضيفت إلى الآثار الناتجة عن إقامة السدود والري والاستخدامات الأخرى للمياه قد تزيد التهديد الذي تتعرض له إمدادات المياه والغذاء في المستقبل.
وقال “إيغيو داي” من المركز الوطني للأبحاث الجوية في “بولدر” في كولورادو أن “نقص مياه الأمطار يزيد الضغط على موارد مياه الأنهار في كثير من مناطق العالم خصوصا مع زيادة الطلب على المياه بالنظر إلى زيادة السكان”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق