الرابطة المحمدية للعلماء

احتفاء دولي بالقاضي عياض في مراكش

إحداث كرسي باسم “القاضي عياض” يخصص للتراث الفكري والديني والحضاري بالمغرب

انعقدت ندوة “القاضي عياض وتأصيل المذهب المالكي بالمغرب” يومي 16 – 17 أبريل 2009، في إطار احتفالات الجامعة بالذكرى الثلاثين لتأسيسها تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وقد شارك فيها ثلة من العلماء والمتخصصين في الفقه المالكي والدراسات الإسلامية بالمغرب والخارج، وذلك لمدارسة دور القاضي عياض، الذي تحمل الجامعة اسمه، في تأصيل المذهب المالكي بالمغرب باعتباره أحد الأركان الكبرى التي قامت عليها وحدة المغاربة، وتدارسوا خلال اليومين جهود القاضي عياض في مجالات الفقه والأصول والعقيدة والسنة والسيرة.

وتأتي هذه الندوة المخصصة لهذا العلم الكبير في الفقه المالكي القاضي عياض، رحمه الله، لتثير من جديد جوانب فقهية وتاريخية واجتماعية بارزة من تاريخ المغرب في علاقته مع المذهب المالكي ورجالاته. ويذكر أن القاضي أبا الفضل عياض اليحصبي السبتي هو أحد علماء المغرب الموسومين بالصلاح والتصوف، وإمام زمانه في علوم النحو واللغة وفي علوم الحديث والعلم بأخبار العرب وأنسابهم. وتوفي القاضي عياض سنة 544 هـ 1149م، مخلفا أزيد من 30 مؤلفا معظمها من التآليف الكبيرة الحجم الكثيرة العلم.

وتدل هذه التآليف على جهود القاضي عياض في تأصيل أصول المذهب المالكي وتحرير عباراته، كما تكشف عن قوة في النظر والاستنباط وقدوة على الاجتهاد الفقهي بما يخلد هذا العلم الفريد في تاريخ المذهب المالكي في تاريخ المغرب.

وقد صدق العلامة محمد بن تاويت الطنجي رحمه الله حين قال:”وعياض، في الشرق و الغرب، وفي كل بلد من بلاد الإسلام حق أن يخلد ذكره، وأن ينشر فضله، وحري أن تتساند محافل العلم في كل بقاع الأرض المسلمة على إجلاله و تقديره.”

وفي ختام هذه الندوة العلمية المباركة، انتهى المشاركون إلى خلاصات علمية هامة، تكشف عن موسوعية القاضي عياض ودوره الفاعل في ترسيخ أصول المذهب المالكي بالمغرب، وهي كالتالي:

1ـ جمع تراث القاضي عياض المطبوع وفهرسته، وتتبع كل ما يكتب عنه في مختلف أنحاء العالم من بحوث ودراسات، وتحقيق مالم يحقق منه.

2ـ تصوير مخطوطات مؤلفات القاضي عياض وتجميعها في مكتبة خاصة بالجامعة.

3ـ استعمال التقنيات الحديثة للإعلام والتواصل في وضع صيغ إلكترونية رقمية لمؤلفات القاضي عياض ، توضع رهن إشارة الباحثين من خلال موقع الجامعة الإلكتروني.

4ـ إحداث كرسي باسم ” القاضي عياض“ يخصص للتراث الفكري والديني والحضاري بالمغرب، ينظم محاضرات يستدعى كبار المتخصصين في هذا المجال من المغرب والخارج.

5ـ إحداث مركز القاضي عياض للدراسات والأبحاث يهتم بتراث القاضي عياض، ويعنى بتطوير الدراسات في مجالات التراث المغربي عامة والفقه المالكي خاصة.

6ـ تنظيم ندوة كل سنتين حول فكر القاضي عياض وتراثه تخصص للتعريف بجانب من جوانب فكره الموسوعي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق