الرابطة المحمدية للعلماء

انطلاق أشغال ورشة علمية بمدينة ورزازات

انطلقت أمس الاثنين، في الكلية المتعددة التخصصات بورزازات، التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، أشغال ورشة علمية تتناول موضوع تأثير أساليب الذكاء المجالي على التنمية المحلية، وذلك بمشاركة نخبة من الأساتذة الباحثين المغاربة والفرنسيين.

وتهدف هذه الورشة المنظمة بتعاون مع معهد “سيب اكرو”، المتخصص في الزراعة البيئية بمدينة مونبوليي الفرنسية، إلى بلورة خطط وتصورات من شأنها أن تساهم في تثمين الموارد المجالية المتوفرة في منطقة ورزازات والمناطق المجاورة لها، باعتبارها مجالا بيئيا هشا، لكنها قابلة لتطوير مشاريع تنموية تلائم خصوصياتها المحلية، خاصة في مجال بعض الأنشطة الزراعية والمنتجات المجالية.

وسينكب المشاركون في هذا اللقاء العلمي على التداول حول مجموعة من القضايا المرتبطة بتقديم المساعدة من أجل تركيب المشاريع، والتعرف بشكل دقيق على مختلف المكونات التركيبية لمجال حوض درعة والتحكم في تدبير الأنشطة المدرة للدخل، فضلا عن تبادل التجارب والخبرات حول عدد من الجوانب المتعلقة بقضايا التنمية المحلية.

وحسب بلاغ لكلية المتعددة التخصصات بورزازات، فإن تنظيم هذه الورشة يندرج في إطار تفعيل علاقات التعاون والشراكة التي تربط بين مجلس جهة سوس ماسة درعة، والمجلس العام لمنطقة “إيرو” الفرنسية، والذي يشمل مجالات متعددة من ضمنها التعاون بين المؤسسات التكوينية وتطوير البحث العلمي.

وحسب المصدر ذاته، فمن شأن تفعيل هذا التعاون أن يؤدي إلى بلورة حلول لإشكاليات التنمية المحلية، وذلك من خلال القيام بتشخيص للحاجيات الحقيقية عن طريق إشراك فاعلين تنمويين وأخصائيين قادرين على تناول هذه الإشكاليات من خلال مقاربات مختلفة اقتصادية وسوسيولوجية، وإيكولوجية، ونوعية وغيرها.

ومن شأن أجرأة هذه الخطة أن تدفع بالفاعلين المحليين في منطقة درعة إلى الانفتاح على تجارب أخرى، واكتشاف عوالم مختلفة مما سيؤدي إلى مقارنة الممارسات المحلية المعتمدة في أغراض التنمية مع نظيراتها المستعملة في منطقة”إيرو” الفرنسية، والتي تشمل أيضا مجالات تثمين وتسويق المنتجات المجالية.

(و.م.ع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق