الرابطة المحمدية للعلماء

اليوم الوطني للمرأة المغربية

المساواة بين الرجال والنساء في صلب الأجندة السياسية للمغرب

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتخليدا لليوم الوطني للمرأة المغربية تنظم وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بالرباط، ندوة وطنية حول شعار “المساواة بين الرجال والنساء في صلب الأجندة السياسية للمغرب”، وذلك يوم السبت 10 أكتوبر 2009.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، قد أعطى في وقت سابق تعليماته السامية، لإقرار10 أكتوبر يوما وطنيا للمرأة المغربية، تخليدا للعاشر من أكتوبر 2003، تاريخ إعلان مدونة الأسرة أمام البرلمان. وقد تم فعلا الاحتفال بالدورة الأولى لهذا اليوم في 11 أكتوبر 2008 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. “ولقد التزمنا خلال الذكرى الأولى بجعل العاشر من أكتوبر مناسبة لاستحضار وتقييم كل الإصلاحات في مجال المساواة، وذلك بالاحتفال بتنمية المكتسبات وتعزيزها وكذا الوقوف عند التحديات واستشراف آفاق مسيرة المغرب نحو المساواة”.

ويعد هذا الإعلان تعبيرا حقيقيا عن إصرار المغرب على مواصلة مسيرته نحو الدفع بالمساواة والإنصاف كقيم مهيكلة للحقوق الإنسانية الأساسية، كما يشكل في نفس الوقت تاريخ لذاكرة الأجيال القادمة.

ويأتي الاحتفاء بالنسخة الثانية لليوم الوطني للمرأة المغربية هذه السنة في ظرفية تتميز بالعديد من المكتسبات على المستوى الوطني لصالح نصف المجتمع نذكر منها:

– انتخاب 3428 امرأة في المجالس الجماعية في استحقاقات 2009 أي بنسبة 12,38 % من مجموع المنتخبين والمنتخبات.

-التوجيهات الملكية السامية للمجلس الأعلى للقضاء لضمان تمثيلية نسائية تعكس مكانة المرأة القاضية في النظام القضائي.

– توجيهات صاحب الجلالة بمناسبة الخطاب الملكي في ذكرى عيد العرش، والرامية إلى تسريع الأوراش الاجتماعية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووضع عقد اجتماعي جديد والذي سيرتكز بالتأكيد على مقاربة النوع لضمان الإنصاف.

وعلى المستوى الدولي فإن هذا الاحتفاء يأتي على بعد شهر من انعقاد الندوة الوزارية الأورو-متوسطية الثانية، حول دعم دور النساء في المجتمع.

 وسيعرف هذا اليوم مشاركة ممثلين وممثلات عن الحكومة ومنظمات التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف والمنتخبون وممثلو القطاعات الحكومية والجمعيات العاملة في مجال الحقوق الإنسانية للنساء والمساواة وكذا الباحثون والفاعلون الاقتصاديون والسياسيون والاجتماعيون وشخصيات وطنية في مجال الثقافة والفن والرياضة.

وستنظم الوزارة بنفس المناسبة معرض لأروقة العديد من الشركاء المؤسساتيين (وزارات، مؤسسات عمومية…..) والمجتمع المدني. كما ستخصص هذه الأروقة لعرض الإصدارات الوطنية في مجال المساواة بين الجنسين، وللرسوم الكاريكاتورية التي تم إعدادها من أجل توعية الرأي العام بمضامين مدونة الأسرة وبأهمية المشاركة السياسة للنساء كرافعة للتنمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق