الرابطة المحمدية للعلماء

اليعقوبي: الزيارة الملكية لغينيا بيساو التفاتة ملكية كريمة ستعزز الأخوة الإسلامية

أكد السيد الحسين اليعقوبي، المدير العام لمركز التضامن بمدينة بيساو، عاصمة غينيا بيساو، أن الزيارة الرسمية التي بدأها صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم أمس الخميس لهذا البلد الغرب إفريقي تشكل التفاتة ملكية كريمة ستعزز، من دون شك، الأخوة الإسلامية والإفريقية.

وقال السيد اليعقوبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الزيارة الملكية تكتسي بعدا روحيا كبيرا بالنسبة لمسلمي غينيا بيساو ومن شأنها أن تدعم بشكل كبير العمل الإنساني والخيري والروحي الذي يقوم به مركز التضامن ببيساو، وهو مركب يضم مسجدا ومدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية وقاعة لتلقين تقنيات الأنترنيت تستهدف أبناء المسلمين بالمدينة.

وأضاف، في هذا الصدد، أن هذه الزيارة الملكية “ستعطي دفعة معنوية للمركز للاجتهاد” أكثر لخدمة المسلمين بغينيا بيساو، مشيرا إلى أن دعم المغرب لهؤلاء من شأنه تحصينهم من أية تيارات متطرفة بالمنطقة.

وأبرز أن مسلمي غينيا بيساو، وبحكم انتمائهم إلى المذهب المالكي تاريخيا، هم بحاجة إلى دعم المغرب، لاسيما من خلال تكوين الأئمة وتأسيس معاهد عربية إسلامية من شأنها مساعدة المراكز التعليمية الخيرية الثلاثة بغينيا بيساو، والتابعة لمنظمة العون المباشر الكويتية غير الحكومية التي تشتغل في العمل الخيري والتعليمي بحوالي 30 دولة بإفريقيا، على القيام بمهمات أكثر في هذا المجال.

وأشار إلى أن غينيا بيساو تشهد، فضلا عن مركز التضامن، وهو الأكبر من نوعه بالبلاد، مركزين آخرين تابعان للمنظمة ذاتها يضمان مدرسة ابتدائية ووحدات صحية، وكذا داخلية ودارا للأيتام، مؤكدا، في هذا الصدد، أن الزيارة الملكية ستساهم في تعزيز دور المغرب على المستوى الديني بغينيا بيساو وعلاقاته مع هذا البلد الإفريقي، لاسيما على المستوى لاقتصادي والسياسي والروحي.

وبدوره، أبرز إمام مسجد التضامن بمدينة بيساو، السيد محمد يحيى، الصدى الطيب الذي تركه خبر الزيارة الملكية لدى شعب غينيا بيساو والدلالات الانسانية والروحية التي تحملها هذه الزيارة بالنسبة لبلد يدين أكثر من نصف ساكنته بديانة الإسلام.

وقال، في تصريح مماثل، “إننا لا نستطيع أن نصف سعادة شعب غينيا بيساو، مسلمين وغير مسلمين، بزيارة جلالة الملك محمد السادس، لأنها هي الأولى من نوعها لعاهل مغربي إلى هذا البلد الإفريقي، وتعني الكثير بالنسبة للمسلمين الذين يشكلون نحو 60 بالمائة من ساكنة البلاد.

وشدد على أن “جلالة الملك محمد السادس هو ضيف لكل أفراد شعب غينيا بيساو، لأن تواجد قائد وزعيم مثل جلالته في بلد من البلدان الإفريقية، وخاصة غينيا بيساو، يبشر بالخير والفضل الكبير”، مبرزا أن المسلمين بغينيا بيساو اجتهدوا من أجل التحضير لاستقبال يليق بمقام جلالة الملك، لأن زيارة جلالته تشكل “حدثا عظيما” بالنسبة لهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق