الرابطة المحمدية للعلماء

النساء المصابات بالسكري أكثر عرضة لنقص السمع من الرجال

أشارت إحدى الدراسات الجديدة إلى أن النساء المصابات بمرض السكري، هن أكثر عرضة من غيرهم من المصابين بهذا المرض، وخاصة في صفوف الرجال، للإصابة بنقص السمع، إضافة إلى المضاعفات المعروفة للسكري والتي تهاجم القلب والكلى والعيون.

وأشرف الفريق الطبي بمستشفى “هنري فورد” في “ديترويد” على دراسة حوالي ألف حالة سكري، قصدت المستشفى بهدف إجراء فحص للسمع ما بين 2000 و2008، وكانت مقسمة  إلى مجموعتين، الأولى مرضاها يستطيعون ضبط معدّل الغلوكوز في دمائهم، والمجموعة الثانية شملت مرضى السكري غير المضبوط.

وتوصل الباحثون من خلال متابعتهم لهؤلاء المرضى، إلى نتيجة مفادها أن مستوى نقص السمع يكون أسوأ عند المصابات بالسكّري (المضبوط) بنسبة تقارب 14 بالمائة، مقارنة بغير المصابات وذلك فوق سن الـ65، في حين يلاحظ ارتفاع النسبة لدى المصابات بالسكّري غير المضبوط، لتقترب من 28 بالمائة، مما يعني أن الإصابة بنقص السمع، في حالتهن، تتحول إلى ضعف كبير للسمع.

وتعتبر كاثلين كاريمكوك، المشرفة الرئيسية على الدراسة، أن الخلاصة من هذا البحث العلمي، هو مدى استيعاب مرضى السكري لأهمية ضبط الغلوكوز في دمائهم، حتى يتمكنوا من الحفاظ على سمعهم والوقاية من نقصه، أو من أن يسوء أكثر فأكثر.

وإذا كانت هذه هي الحال لدى النساء، فإن فريق العمل لم يتمكن من إثبات الصلة بين السكري ونقص السمع عند الرجال، الشيء الذي دفع بـكاريمكوك إلى التأكيد على أن الرجال أكثر معاناة من نقص السمع مقارنة بالنساء، لذا فإنّ شيوع نقص السمع بين الرجال قد يغطّي على أثر السكّري بشكل محدد.

وتضيف كاريمكوك مؤلفة الدراسة، أن الرجال يكونوا أكثر عرضة من النساء لمؤثّرات بيئية تؤدّي لنقص السمع لديهم، مثلا الصوت المرتفع في أماكن عملهم، أو حتى في أوقات راحتهم.

ويشار إلى أن الدراسة تم عرضها في الاجتماع الأخير للجمعية الأمريكيةTriological Society ، والذي صرح خلاله فريق العمل بأن الدراسة كانت السباقة/الأولى في إيجاد رابط بين نقص السمع ومرض السكّري، وأيضا لكون الدراسة اعتمدت على مستوى الكلوكوز في الدم، لتتمكن من مقارنة الإصابة بنقص السمع بين المرضى المصابين بالسكّري المضبوط، والذين لا يستطيعون ضبط مستوى الغلوكوز بدمهم.

فاطمة الزهراء الحاتمي، بتصرف عن وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق