المكتبة الرقمية العالمية تنطلق في باريس اليوم
توفر المكتبة الجديدة إمكانات للبحث والتصفح عبر الإنترنت من خلال سبع لغات
تطلق اليونسكو رسميا اليوم الثلاثاء «المكتبة الرقمية العالمية» لتفسح في المجال أمام أكبر عدد من الأشخاص للاطلاع مجانا على محتويات كبرى المكتبات الدولية وتطوير تعدد اللغات.
ويطلق المشروع في مقر المنظمة في باريس، في حضور الأمين العام لليونيسكو، الياباني كويشيرو ماتسورا، ومدير «مكتبة الكونغرس الأميركي» جيمس بيلينغتون، الذي يقف وراء فكرة المشروع.
توفر المكتبة الجديدة إمكانات للبحث والتصفح عبر الإنترنت من خلال سبع لغات (الإنجليزية والعربية والصينية والإسبانية والفرنسية والبرتغالية والروسية) كما تقترح مواضيع ومحتويات بحثية في لغات عديدة أخرى.
وعمل فريق من «مكتبة الكونغرس» على تطوير هذا المشروع بمساعدة تقنية من مكتبة الإسكندرية في مصر، فيما حثت اليونسكو أعضاءها على توفير محفوظات من تراثهم الثقافي.
في هذا الصدد، يشرح منسق اليونسكو أن «المحتويات المتوافرة ليست حصرية للمكتبة الرقمية العالمية. وفي وسع المنظمات المشاركة تقديمها هي نفسها إلى مكتبات أخرى، على أن تبقى هي المالكة لهذه المعلومات».
ومن كبار المشاركين في المكتبة الرقمية العالمية، مكتبات وطنية ومراكز ثقافية من المملكة العربية السعودية والبرازيل والصين ومصر والولايات المتحدة وفرنسا واليابان وبريطانيا وروسيا.
ويترافق إطلاق المكتبة «الرقمية العالمية» مع حملة تعبئة تهدف إلى ضم 60 دولة شريكة مع نهاية عام 2009.
ومن الكنوز الثقافية المتنوعة التي يمكن الاطلاع عليها من خلال موقع المكتبة، نسخ لمخطوطات صينية قديمة ومصنفات في فن الخط، عربية وفارسية وتركية، إضافة إلى صور قديمة من أميركا اللاتينية.
وتشارك 26 مكتبة أو هيئة ثقافية من 19 دولة في المكتبة الرقمية العالمية، بينها فرنسا ومصر والعراق والمكسيك.
وتم ترقيم عشرات الآلاف من الصور وصفحات المعلومات والكتب والوثائق السمعية الآتية من مكتبات ومحفوظات من كل أرجاء العالم وترجمتها إلى عدة لغات لإنشاء موقع المكتبة الرقمية العالمية الإلكتروني، الذي يستند إلى نموذج عرض على مسؤولي اليونسكو في باريس نهاية عام 2007.
وتتضمن المكتبة كذلك أول خارطة تشير إلى أميركا تعود إلى عام 1507، وقد وضعها الراهب الألماني مارتن فالدسيمولر والموجودة في مكتبة الكونغرس.
أما أقدم وثيقة تتضمنها المكتبة الرقمية العالمية، فهي لوحة موجودة في جنوب أفريقيا تعود إلى ثمانية آلاف سنة وتظهر ظبيات مضرجة بالدماء.