الرابطة المحمدية للعلماء

المسلمون في أوروبا.. والصور النمطية

الثقافة الأوروبية كانت تشمل دائماً عناصر مُسْلمة منذ القرن الثامن الميلادي!

قالت دراسة تحليلية، أصدرها معهد «بروكنجز» الأمريكي، إن هناك أساطير شائعة عن الإسلام والمسلمين في أوروبا فيما يتعلق بالهوية، وتأثيرهم على التركيبة السكانية، والتأثير الثقافي، والانتماء، وأوضحت أن الهدف من الدراسة هو تفنيد هذه «الأساطير» لفهم القضايا الحقيقة والتحديات القائمة.

وتحدثت الدراسة -حسبما نقلته جريدة “المصري اليوم” (14 شتنبر 2008)- عن أربع أساطير، تتمثل الأولى فيما يسمى «ثبات» الهوية، وهو ما يكفي لتحديد السمات الخاصة بالشخص المسلم بشكل كامل، وأوضحت أنه عندما يتعلق الأمر بالمسلمين، فإن الناس يفترضون خطأ أن الدين -وليس الجنسية أو النوع أو الطبقة الاجتماعية – يبرز ويفوق الهويات الأخرى.

وتحدثت الدراسة عن الأسطورة الثانية، والتي تتمثل في أن المسلمين في أوروبا هم أجانب في الصميم، أي ما يرادف القول إنهم شرق أوسطيون زائرون وغرباء على الثقافة الأصلية للبلد الذي يقيمون فيه.

وقالت الدراسة، إن الثقافة الأوروبية كانت تشمل دائماً عناصر مسلمة منذ القرن الثامن الميلادي، مضيفة أن ما يزيد على 17 مليون نسمة ينتمون إلى خلفية إسلامية، يقطنون في الوقت الراهن 27 دولة بالاتحاد الأوروبي، وأن كثيراً منهم يفتخر بهذه الحقيقة، ولا يتصور الانتماء إلى جنسية أخرى سوى الجنسيات الأوروبية.

وأشارت الدراسة إلى أسطورة ثالثة، مفادها أن المسلمين في أوروبا يشكلون جماعة «متعصبة، ومتماسكة، ومتمايزة».

وقالت: «في الواقع أن المسلمين هم أي شيء عدا أنهم متماسكون، وأن الإشارة إلى «مجتمع إسلامي» في أوروبا، أمر ينطوي على «تضليل»!!

وفيما يتعلق بالأسطورة الرابعة وهي أن المسلمين يحصلون على مكاسب «ديموغرافية» بين السكان الأصليين، قالت الدراسة -وفق ما جاء في “المصري اليوم”- إن الافتراض الضمني وراء انتشار هذه الأسطورة على نطاق واسع، هو أن المسلمين يشكلون «كتلة سكانية متمايزة» ومحددة دينيا، أي كتلة لن تمتزج أبداً بباقي المجتمع.

ونبهت الدراسة إلى أن هذا الافتراض يتناقض مع المعدلات الكبرى الخاصة بالزواج المتبادل، والتحول الديني في الاتجاهين والاندماج في كثير من الدول، التي يتميز فيها المسلمون بالوطنية والالتزام بالقوانين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق