الرابطة المحمدية للعلماء

المجلة الإفريقية (54 دولة) تحتفي بالمملكة المغربية

احتفت المجلة الإفريقية (54 دولة) في عددها الخاص الصاد أخيرا، بالمملكة المغربية، وأطلقت بفرنسا حملة ترويجية واسعة النطاق لهذا العدد الذي يحمل عنوان “المغرب.. ملكية ديمقراطية حديثة”، وذلك بتوزيع 3200 ملصق من غلافه الخارجي في مختلف أنحاء فرنسا.

وخصصت المجلة، السياسية – الاقتصادية، عددها الأخير (غشت – شتنبر)، بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، ملفا للمملكة المغربية بعنوان “المغرب.. ملكية ديمقراطية حديثة”.

وفي افتتاحية بعنوان، وفقا لما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء، “الصيف سيكون مغربيا”، كتبت المجلة أن هيئة التحرير كرست هذا العدد الخاص للمملكة بمناسبة الاحتفال بعيد العرش وعيد ميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأوضح كاتب الافتتاحية أن خيار تكريس عدد خاص للمغرب غذته الجولة الإفريقية الأخيرة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي، بحسب قوله، “تشجعنا على ترسم خطاه”.

وبحسب المجلة، هي “خطوات مرنة عندما يتعلق الأمر بإصلاح البلاد على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، وحكيمة حين يكون للأمر صلة باستباق الانتخابات أو تغيير الدستور، وعملاقة عندما يرتبط الأمر بتطوير البنية التحتية للبلاد وتوسيع آفاقها”.

وفي مقدمة هذا الملف، أشارت المجلة، التي تهتم بالأخبار الإفريقية، إلى أن المملكة غالبا ما يتم تقديمها، في سياق الربيع العربي، كنموذج في شمال إفريقيا.

وسجلت، أيضا، أنه منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش المملكة سنة 1999، وجلالته “يدير المغرب بحكمة”، ويضخ روح التحديث في بلاده، ويمنح شعبه التغيير من خلال الإصلاحات ودستور جديد وحكومة جديدة تم تنصيبها في ثالث يناير 2012.

ومن بين الأوراش الأخرى التي مكنت من ترسيخ المكاسب الديمقراطية في المملكة، استشهدت المجلة بإنجازات من قبيل إضفاء الطابع الرسمي على اللغة الأمازيغية، وتوسيع نطاق الحريات الفردية والجماعية (الجمعيات والمنظمات غير الحكومية) وضمان ممارستها، وتعزيز حقوق الإنسان، والرغبة الأكيدة في الانتقال بالعدالة إلى سلطة مستقلة.

وعلى المستوى الاجتماعي، توقفت المجلة عند توسيع التغطية الصحية وإطلاق جلالة الملك لنظام المساعدة الطبية (راميد).

وعلى الصعيد الاقتصادي، أشارت مجلة (54 دولة) إلى أنه يتعين على المغرب، الذي يراهن على معدل نمو من 4.5 إلى 5 في المائة، أن يواجه العديد من التحديات، بما في ذلك الإصلاحات الهيكلية المرتبطة بصندوق المقاصة، وتدبير عجز الميزانية والعجز التجاري، ولكن أيضا، الإصلاحات الهيكلية الخاصة بالقطاع المالي.

وفي إشارة إلى الاستراتيجية الطاقية في المغرب، ذكرت المجلة بأن المملكة انخرطت في برنامج لتوليد الطاقة الريحية، لدعم تطوير الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية في البلاد.

وفي ما يخص قضية الصحراء، شددت المجلة، التي ذكرت بأن مبادرة الحكم الذاتي المغربية وصفت بالخيار ذي المصداقية، على ضرورة تطبيع العلاقات ما بين المغرب والجزائر.

ووفقا لمجلة (54 دولة)، فإن اتحاد مغرب عربي فعال سيمثل فرصة لجميع بلدان المنطقة، لتحقيق التنمية، والنهوض بكل بلد على حدة، والوقوف جنبا إلى جنب بندية مع الدول الحليفة الأخرى كدول الاتحاد الأوروبي.

كما يضم الملف الخاص بالمغرب مقابلة مع نائب الدائرة التاسعة للفرنسيين بالخارج، التي تشمل، على وجه الخصوص المغرب، بوريا أميرشاهي، استحضر من خلالها علاقات المملكة مع محيطها الإقليمي والدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق