الرابطة المحمدية للعلماء

الكوب 22 تنطلق على نقطة إيجابية بعد دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ

أكد رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، السيد كانايو نوانزي أن المؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية (الكوب 22) سينطلق على “نقطة جد إيجابية”، وذلك بعد دخول اتفاق باريس حيز التنفيذ.

وأوضح السيد نوانزي في حديث أدلى به أخيرا لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الكوب 22 عليها الحفاظ على الوتيرة ذاتها لفائدة الالتزام الذي تم التوافق عليه في باريس.

وحسب السيد نوانزي، فإن الطابع المالي سيشكل عنصرا اساسيا لتعبئة 100 مليار دولار لفائدة المبادرة من أجل المناخ التي تشكل أولوية بالنسبة لغالبية البلدان النامية من جهة، ومن جهة أخرى لكون المانحين يأملون في رؤية إجراءات ميدانية من أجل تحويل تمويل المناخ إلى استثمارات مستدامة خاصة لفائدة الساكنة في وضعية هشة.

وأكد على أن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يولي أهمية قصوى لتمويل التكيف مع التغيرات المناخية، والذي ينعكس بشكل ملموس على الأمن الغذائي العالمي وعلى الحياة ووسائل العيش بالنسبة للساكنة القروية.

وقال في هذا الصدد ” أمام التغيرات المناخية العالمية، يعتبر تمويل القطاع الزراعي عنصرا مهما لإيجاد الحلول ” مضيفا أن ” الزراعة التي تعتبر ثاني أكبر مصدر لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، يجب إدراجها في النقاشات المتعلقة بالتغيرات المناخية حتى يتمكن القطاع من أخذ مسار بانبعاثات أقل من ثاني أوكسيد الكاربون “.

وأضاف أن على الزراعة التي تعد المصدر الأساسي للغذاء في العالم أن تكون قادرة على مواجهة الصدمات المناخية المتنامية، مشيرا إلى أن تزايد عدد السكان يواكبه ارتفاع الطلب على المنتوجات الغذائية.

وقال ” نعلم أنه توجد حلول وأن الاستثمارات المناسبة قادرة على إحداث التغيير، فمنذ الكوب 21 ركز الصندوق الدولي للتنمية الزراعية على دعم البلدان حتى تتمكن من الوفاء بالتزامات باريس في قطاع الزراعة عن طريق مساهمات محددة على الصعيد الوطني “معتبرا أن مزيدا من الموارد سيفتح المجال أمام مبادرات أكبر”.

من جهة أخرى، أبرز السيد نوانزي أن الاستثمار في الزراعة القادرة على مواجهة تغيرات المناخ يمكن من خلق مناصب للشغل وتقلص من نسب الفقر وتساهم في تحسين الأمن الغذائية واستقلالية المرأة.

وخلص إلى أنه وبالإضافة إلى الموارد المالية، يدعم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية تقاسم المعلومات وتعزيز القدرات عن طريق التعاون جنوب جنوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق