الرابطة المحمدية للعلماء

القيم والتحولات الاجتماعية بالمغرب

الحقائق الجديدة للبلدان الإسلامية بحوض البحر الأبيض المتوسط

شكل موضوع القيم والتحولات الاجتماعية بالمغرب محور عرض قدمته رحمة بورقية أستاذة علم الاجتماع، ورئيسة جامعة الحسن الثاني بالمحمدية أمس (07 أكتوبر) بمدينة برشلونة أمام ثلة من الجامعيين والمثقفين.

واستعرضت رحمة بورقية خلال اللقاء الأول من سلسلة من الندوات حول "الحقائق الجديدة للبلدان الإسلامية بحوض البحر الأبيض المتوسط" ينظمها المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط بتعاون مع الجامعة المفتوحة لكاطالونيا وجمعية المنتجين المستقلين بالمتوسط، التحولات الاجتماعية والسياسية التي شهدها المغرب في المسار الديمقراطي وخصوصا التحولات التي طالت القيم في المجتمع المغربي ووضعية المرأة وذلك انطلاقا من الدراسات التي تم القيام بها في المملكة.

وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء (08 أكتوبر 2008) التي غطت الندوة فإن رئيسة جامعة الحسن الثاني تناولت التغييرات التي شهدتها القيم العائلية انطلاقا من التحولات التي تعرفها الأسرة بالمجتمع المغربي ووضعية المرأة، وذلك في ضوء التقرير الخمسيني، بالإضافة إلى مناقشة التحولات من ناحية التغيير في المعتقدات والتحولات التي عرفتها القيم السياسية، وهو الأمر الذي أدى إلى حدوث التغييرات التي عرفتها مدونة الأحوال الشخصية.

وأشارت السيدة بورقية في هذا الصدد إلى أن مدونة الاسرة جاءت استجابة للمتطلبات المجتمعية للإقرار بحقوق وواجبات الأفراد داخل الأسرة والارتقاء بوضعية النساء إلى مواطنات لهن حقوق وعليهن واجبات.

كما تطرقت إلى القيم الدينية بالمغرب والمجهودات المبذولة في اتجاه إعادة هيكلة الحقل الديني من أجل الأخذ بالمواقف المعتدلة سواء في الخطاب أو في الإجراءات العملية.

وتتوخى سلسلة الندوات (ما بين7 و30 أكتوبر الجاري) حول "الحقائق الجديدة للبلدان الإسلامية بحوض البحر الأبيض المتوسط" تقديم نظرة مستفيضة عن الواقع الحالي لعدد من البلدان الإسلامية، ويتعلق الأمر بكل من المغرب ولبنان والجزائر وتونس ومصر وتركيا، وإبراز الجوانب الاجتماعية والثقافية للمجتمعات المتوسطية وخاصة البلدان الإسلامية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق