الرابطة المحمدية للعلماء

من هجرة الاقتصاد إلى هجرة البيئة

التغيرات المناخية تهدد 200 مليون إنسان بفقد منازلهم!

حذر خبراء من أن الأضرار البيئية الناجمة عن التغيرات المناخية مثل التصحر والفيضانات قد تجبر الملايين من الناس على هجر منازلهم في العقود القليلة القادمة.

وقال يانوس بوجاردي مدير معهد البيئة والأمن البشري بجامعة الأمم المتحدة في مدينة بون الألمانية “كل المؤشرات تظهر أننا نتعامل مع مشكلة عالمية كبيرة ومتنامية”.

وقالت الجامعة -حسب وكالة “ميدل ايست اونلاين” (09 أكتوبر 2008)- في بيان “يتوقع الخبراء أن يصبح نحو 200 مليون شخص بحلول 2050 بلا مسكن نتيجة مشاكل بيئية وهو عدد من الناس يساوي تقريبا ثلثي سكان الولايات المتحدة اليوم”.

وقال بوجاردي إن عدد المهاجرين بسبب الظروف البيئية قد يترواح بين 25 مليون إلى 27 مليون شخص. وعلى عكس اللاجئين السياسيين الذين يفرون من بلادهم فإن العديد سيبحثون عن مسكن جديد داخل بلدانهم.

ونبه بوجاردي إلى أهمية رصد أعداد الأشخاص الذين يضطرون إلى هجر منازلهم بسبب التدهور المتكرر لإنتاجيات الأراضي الزراعية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في العالم حتى يتسنى للحكومات ومنظمات الإغاثة تقديم المساعدة.

وفي السابق كان الكثيرين من مثل هؤلاء الأشخاص يعتبرون مهاجرين اقتصاديين. لكن المهاجرين الاقتصاديين يكونون في الغالب شبان يبحثون عن العمل.

وقال “من المتوقع أن تشمل الهجرة لدوافع بيئية أناسا أكثر فقرا أغلبهم من النساء والأطفال والمسنين من مناطق الأوضاع البيئية فيها أكثر قسوة”.

ويجتمع خبراء من حوالي 80 دولة في بون من الخميس إلى السبت المقبل لبحث كيفية مساعدة المهاجرين البيئيين.

وأظهرت دراسة شملت 22 دولة نامية أجراها المعهد مع بضع معاهد أوروبية أخرى حول أسباب الهجرة أن شبكات تهريب البشر قد تستفيد من الأضرار التي تلحق بالبيئة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق