الرابطة المحمدية للعلماءأخبار الرابطة

العلامة الأديب الأستاذ الدكتور محمد بن شريفة ينتقل إلى جوار ربه

انتقل إلى جوار ربه العلامة الأديب الأستاذ الدكتور محمد بن شريفة، مساء الخميس 14 ربيع الأول 1440هـ، موافق 22 نونبر 2018م، بمدينة الرباط، عن عمر يناهز 88 سنة. وستتم الصلاة على جنازته غدا بعد صلاة الجمعة بمسجد الشهداء، بمدينة الرباط، وسيدفن جثمانه بمقبرة الشهداء.

والفقيد من مواليد 1349هـ/1930م.بمدينة الجديدة،تخرج ضمن أول فوج في جامعة محمد الخامس عام 1960م، ثم حصل على الدكتوراه من جامعة القاهرة عام 1969م. كما عمل بالتدريس الجامعي حتى أصبح أستاذاً للأدب الأندلسي في جامعة محمد الخامس منذ عام 1970م، وخلال تلك المدة انتدب محافظاً لخزانة جامع القرويين، كما كان عميداً لكلية الآداب، ومسؤولاً عن جامعة محمد الأول بوجدة منذ تأسيسها عام 1978م حتى عام 1983م.

تخرج على يد الفقيد عدد كبير من الجامعيين وطلاب الدراسات العليا. وكان رحمه الله، عضوا في أكاديمية المملكة المغربية منذ تأسيسها، ومقرر لجنة التراث فيها، والأكاديمية الملكية للتاريخ في أسبانيا، ومجمع اللغة العربية بدمشق، وعدد من اللجان العلمية والجمعيات الثقافية في المغرب والعالم العربي.

 للفقيد مؤلفات وتحقيقات قيمة تعكس أسلوبه الدؤوب المتميز في البحث والإستقصاء منها : أبو المطرف أحمد بن عميرة المخزومي، حياته وآثاره، وأمثال العوام في الأندلس، أما تحقيقاته فتشمل: الذي والتكملة لابن عبد الملك المراكشي، وترتيب المدارك للقاضي عياض، والتعريف بالقاضي عياض لمحمد ولد القاضي عياض، وطرفة الظريف في أهل الجزيرة وطريف، للمازوزي، وروضة الأديب في التفضيل بين المتنبي وحبيب، لابن لبال الشريشي وديوان ابن مركون.

 حصل الفقيد رحمه الله، على جائزة المغرب الكبرى عام 1987م عن دراسته (أبو تمام وأبو الطيب في أدب المغاربة). وفاز بجائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي (بالاشتراك) عام 1408هـ/1988م، موضوع الجائزة: الدراسات التي تناولت الأدب العربي في الأندلس.

كما عمل الفقيد رحمه الله، أستاذا باحثا متعاونا محكِّما، بمركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث التابع للرابطة المحمدية للعلماء، وكان آخر عمل أنجزه بالمؤسسة هو كتاب: “الأعمال الكاملة لأبي المطرف ابن عَميرة(ت658هـ)”، منشورات مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة ‏المحمدية للعلماء-الرباط، سلسلة نوادر التراث (31)، الطبعة الأولى: 1438هـ/2017م، في ستة مجلدات متوسطة.

وقد نال الفقيد دكتوراه الدولة في الآداب الأندلسية ـ جامعة مدريد المركزية ـ مدريد (إسبانيا)، وعمل أستاذاً في عدة جامعات ومعاهد عليا داخل المغرب وخارجه، كما يتمتع بعضوية الكثير من الاتحادات والهيئات والأندية الأدبية والثقافية.

وقد عرف رحمه الله بأخلاقه النبيلة والراقية، تواصلا وتدريسا ونشرا للعلوم، كما عرف رحمه الله بجدته واجتهاده في خدمة العلم وطلبته، وفي خدمة البحث الأكاديمي الأصيل.

وعلى إثر هذا المصاب يتقدم الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أصالة عن نفسه، ونيابة عن كافة أعضاء المجلس الأكاديمي للرابطة المحمدية للعلماء، والأساتذة والباحثين بالمؤسسة، إلى عائلة الدكتور محمد بن شريفة،  رحمه الله، وإلى كافة أسرته بأخلص التعازي والمواساة.

سائلين الله سبحانه أن يشمل الفقيد بالرحمة والرضوان، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أبناءه، وبناته، وأهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق