مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعينأعلام

الصَّحابي الجليل: أبو سفيان بن حَرب رضي الله عنه

اسمه ونسبه وولادته:

هو الصّحابي الجليل، صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصَي بن كِلاب، المكنّى بأبي سفيان، غلبتْ عليه كُنيته[1].

كان رأس قريش وقائدهم يوم أُحُد والخندق. وله هنات وأمور صعبة لكن تداركه الله بالإسلام يوم الفتح فأسلم شبه مُكْرَهٍ خائف. ثم بعد أيَّام صلُح إسلامه[2].

إسلامه:

يعدّ أبو سفيان رضي الله عَنه، من دُهاة العرب ومن أهل الرأي والشرف فيهم، فقد شهد حُنَيناً، وأعطاه صهره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الغنائم مائة من الإبل وأربعين أوقية من الدراهم يتألَّفه بذلك ففرغ، عن عبادة هبل ومال إلى الإسلام.

وشهد قتال الطائف؛ فقلعت عينه حينئذ ثم قلعت الأخرى يوم اليرموك، وكان قد حسُن إيمانه، فإنه كان يومئذ يحرض على الجهاد، وكان تمت راية ولده يزيد فكان يصيح: يا نصر الله اقترب. وكان يقف على الكراديس يذكر ويقول: الله، الله، إنكم أنصار الإسلام ودارة العرب، وهؤلاء أنصار الشرك ودارة الروم، اللهم هذا يومٌ من أيامك اللهم أنزل نصرك.

 قال الإمام الذهبيّ في السّيَر: فإن صحّ هذا عنه فإنه يغبط بذلك. ولا ريب أنّ حديثه، عن هرقل وكتاب النبي صلى الله عليه وسلمَ يدل على إيمانه ولله الحمد[3].

مصاهرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب، ضي اللهُ عنهما، واسمها رَمْلَة بنتُ صخر بن حرب بن أميَّة بن عبد شمس بن عبد مناف. وهاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى أرض الحبشة، فتنصَّر هناك ثم مات نصرانياً، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بأرض الحبشة، وأصدقها عنه النَّجاشي أربع مئة دينار، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها عمرو بن أُميَّة الضَّمري إلى أرض الحبشة، وولي نكاحها عثمان بن عفان. وقيل: خالد بن سعيد بن العاص. وتوفيت بالمدينة قبل أخيها معاوية[4].

رواياته للحديث:

روى أبو سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلمَ عدّة أحاديث، ويعتبر من الرواة المقلّين لتأخّر إسلامه، وروى عنه عبد الله بن عباس، وقيس بن حازم، وابنه معاوية بن أبي سفيان[5].

وفاته ومقبره:

توفي أبو سفيان صخر بن حرب بالمدينة النّبوية، سنة إحدى وثلاثين. وقيل: سنة اثنتين وقيل: سنة ثلاث أو أربع وثلاثين، وله نحو تسعين سنة[6].

—————————————————————–

[1]  أسماء من يعرف بكنيته:1/46.

[2] سير أعلام النبلاء:3/406.

[3]  سير أعلام النبلاء:3/406.

[4]  تهذيب الكمال:1/203.

[5]  الإصابة لابن حجر:3/332.

[6]  سير أعلام النبلاء:3/406.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق