مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعينأعلام

الصَّحابي الجليل: أبو أيّوب الأنصاري رضي الله عنه

اسمه ونسبه وولادته:

هو الصحابي الجليل، اسمه خالد بن زيد بن كُلَيْب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غَنْم بن مالك بن النجار، الخزرجي، النجاري، المالكي، المدني. مضيف رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، المكنّى  بأبي أيوب الأنصاري، غلبت كنيتُه على اسمه[1].

فضله وجهاده في سبيل الله:

عُرف عن أبي أيوب رَضي الله عنه حبّه لرسول الله صلّى الله عليه وسلم، فكان يترجم هذا الحب في عدة مواقف، من أبرزها من جاء على لسانه فيما حدّث به أبو الخير، عن أبي رُهم, أن أبا أيوب حدثه: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم: نزل في بيتنا الأسفل, وكنت في الغرفة, فأُهْريق ماء في الغرفة, فقمت أنا وأمّ أيوب بقَطِيفة لنا نتتبّع الماء, ونزلت فقلت: يا رسول الله, لا ينبغي أن نكون فوقك, انتقل إلى الغرفة, فأمر بمتاعه فنقل ومتاعه قليل, قلت: يا رسول الله, كنت ترسل بالطعام, فأنظر, فإذا رأيت أثر أصابعك وضعت فيه يدي[2].

وقد شهد أبو أيوب الأنصاري بدرا والمشاهد كلّها مع رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلّم عنده حين قدم المدينة شهراً حتى بني المسجد كما تقدّم[3]. كما آخى عليه الصّلاة والسلام بينه ومصعب بن عمير[4].

شهد أبو أيوب الجمل وصفِّين مع علي، وكان من خاصّته، وكان على مقدمته يوم النَّهْرَوَان، ثم إنه غزا الروم مع يزيد بن معاوية ابتغاء ما عند الله، فتوفي عند القسطنطينية[5].

رواياته للحديث:

روى أبو أيّوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلّم، وعن أُبَي بن كعب. وروى عنه البراء بن عازب، وجابر بن سَمُرة، وزيد بن خالد الجهني، وابن عباس، وعبدالله بن يزيد الخَطْمي، والمقداد بن معدي كرب، وغيرهم من الصحابة، وموسى بن طلحة، وعبد الله بن حُنَيْن، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعطاء بن يزيد الليثي، وعروة بن الزبير، وأبو عبد الرحمن الحُبُلِي، وعطاء بن يسار، وعمر بن ثابت، وجماعة[6].

وله عدة أحاديث؛ ففي مسند بقي بن مخلد له مائة وخمسة وخمسون حديثاً؛ فمنها في البخاري ومسلم سبعة. وفي البخاري حديث, وفي مسلم خمسة أحاديث[7].

وفاته ومقبره:

توفّي أبو أيوب الأنصاري رضي اللهُ عنه في غزو الروم مع يزيد بن معاوية بالقسطنطينية، وأمر يزيد بالخيل، فمرّت على قبره حتى عفَت أثره لئلا ينبش، ثم إنّ الروم عرفوا مكان قبره، فكانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فمطروا، وقبره تجاه سور القسطنطينية.

وكان ذلك سنة إحدى وخمسين، أو في آخر سنة خمسين، ووهم من قال: توفي سنة اثنتين وخمسين[8].

——————————————————————————————-

[1] تاريخ الإسلام للذهبي:2/552.

[2]  أسد الغابة:1/572. سير أعلام  النبلاء:4/52.

[3]  تهذيب التهذيب:3/91.

[4]  سير أعلام النبلاء:4/52.

[5]  تاريخ الإسلام للذهبي: 2/552.

[6]  تهذيب التهذيب: 3/91.

[7]  سير أعلام النبلاء:4/52.

[8]  تاريخ الإسلام: 2/552.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق