السيدة غيغو تشيد بمسلسل الإصلاحات الذي انخرط فيه المغرب
نوهت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية السيدة إليزابيث غيغو التي تقوم حاليا بزيارة للمملكة، خلال لقاء جمعها برئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران أخيرا بالرباط، بمسلسل الإصلاحات الذي انخرط فيه المغرب في العديد من الميادين تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
حسب بلاغ لرئاسة الحكومة، استعرض السيد بنكيران والسيدة غيغو خلال هذا اللقاء الذي حضره أيضا وزير الدولة، عبد الله بها، وسفير فرنسا بالرباط، شارل فريس، مختلف أوجه علاقات الصداقة والشراكة المتميزة التي تجمع البلدين وآفاق تعزيز التعاون الثنائي.
كما تناول هذا اللقاء، حسب المصدر ذاته، مجموعة من القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة تلك المتعلقة بحفظ الأمن بالقارة الإفريقية في سياق القمة الفرنسية حول السلم والأمن المنعقدة مؤخرا بباريس، حيث أشادت غيغو بمبادرات جلالة الملك في هذا المجال وغيره.
ووصفت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، المنجزات والإصلاحات التي شهدها المغرب بـ"المهمة جدا"، مشيرة إلى أن المملكة "انخرطت في مسلسل يجمع بين التنمية الاقتصادية والإصلاحات الديمقراطية".
كما أعربت المسؤولة الفرنسية عن شكر بلدها للمملكة للدعم الذي تقدمه من أجل استقرار الوضع بمالي قائلة "إن فرنسا تشكر المغرب على الدعم الذي قدمه من أجل استقرار الوضع" بهذا البلد بمنطقة الساحل، مشيدة بالدور "الهام جدا" الذي يضطلع به المغرب في "المساعدة على الحوار الوطني مع ساكنة الشمال".
وعبرت عن إعجابها "بالزيارة التي قام بها جلالة الملك (إلى مالي) وكذا إقامة مستشفى بباماكو، وتكوين 500 إمام من مالي بالمغرب".
كما شادت غيغو بالدعم الذي أعلن عنه المغرب لجمهورية إفريقيا الوسطى، المتمثل في نشر عناصر من القوات المسلحة الملكية ستشكل وحدة الحرس لمكتب لأمم المتحدة المتكامل لبناء السلام في إفريقيا الوسطى (بينوكا).
ومن جهة أخرى، توقفت السيدة غيغو عند موضوع الهجرة، معتبرة أن الحل الحقيقي هذا المشكل يكمن في التنمية، وخاصة على مستوى دول إفريقيا جنوب الصحراء، مشيرة إلى أن المملكة حققت منجزات "رائعة" في هذا الإطار.
وبعدما برزت أهمية الشراكة الاقتصادية في التحكم في تدفقات الهجرة، أعربت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية عن ارتياحها لتعزيز الشراكة ثلاثية الأطراف التي تجمع فرنسا والمغرب وإفريقيا، وكذا لانخراط المملكة في عمليات الشراكة هذه.
وكانت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، أجرت بالرباط، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، ورئيس مجلس النواب السيد كريم غلاب تمحورت على الخصوص، حول آفاق التعاون المغربي الفرنسي.