الرابطة المحمدية للعلماء

الدورة ال 65 للجنة الاتحاد البرلماني الافريقي التنفيذية بالرباط

انطلقت أمس الأربعاء بمقر البرلمان بالرباط أشغال الدورة ال 65 للجنة التنفيذية والمؤتمر ال 37 للاتحاد البرلماني الافريقي المنظمين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الى غاية 2 نونبر المقبل.

وتتدارس الدورة ال 65 للجنة التنفيذية للاتحاد اليوم وغدا العديد من النقاط المتعلقة ب “بحث طلبات العضوية وإعادتها ” و” تنفيذ قرارات وتوصيات المؤتمر” و” تقرير اللجنة المتخصص حول تنشيط الاتحاد “، فضلا عن “دراسة وإقرار برنامج العمل السنوي” للعام القادم و” دراسة وإقرار مشروع ميزانية 2015″ و” تحديد زمان ومكان انعقاد ” دورة اللجنة القادمة.

كما ستعقد لجنة النساء البرلمانيات بالاتحاد اجتماعا يوم 31 أكتوبر الجاري لمناقشة موضوع ” تمويل المشاريع الصغيرة كوسيلة لمحاربة الفقر في افريقيا وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة “.

وسينكب المؤتمر ال 37 للاتحاد، المقرر ما بين 1 و 2 نونبر القادم، على مناقشة محورين يهمان ” كفاح البلدان الافريقية ضد الإرهاب بجميع أشكاله من خلال بناء القدرات الوطنية وتعزيز التعاون الدولي” و”تحقيق التنمية المستدامة في جميع أبعادها كهدف رئيسي للسلم والأمن والتقدم الاجتماعي والاقتصادي في البلدان الافريقية “.

وفي كلمة بالمناسبة ، قال رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله إن افريقيا تجتاز منعطفا تاريخيا يشمل تحولات عميقة ومتسارعة وتحديات متنامية على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

ودعا السيد بيد الله الى بلورة شراكة استراتيجية افريقية شاملة ومندمجة تفضي إلى انبثاق نموذج للتعاون جنوب- جنوب يمكن القارة من مجابهة شبح الحروب الأهلية وانتشار الإرهاب والنزاعات العرقية والدينية والشبكات الإجرامية.

كما طالب الدول الافريقية بتعزيز قدراتها الوطنية وتقوية التنسيق والتعاون والتضامن الثنائي في ما بينها وتقوية الإندماج الإقليمي، مبرزا أن التحولات التي يشهدها العالم تفتح أمام الاقتصاديات الافريقية الصاعدة فرصا غير مسبوقة.

وأضاف أنه يتعين على البرلمانيين الأفارقة سن تشريعات وقوانين ملائمة كفيلة بمواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها القارة وفي مقدمتها الإرهاب، وكذا تحفيز الحكومات على بلورة سياسات تنموية ناجعة وفعالة وتشاركية
.

وجدد رئيس المستشارين التأكيد على أن المملكة ترتبط بدول القارة الافريقية بعلاقات تعاون تاريخية متنامية ووطيدة ما فتئت تتطور في إطار شراكة استراتيجية نموذجية دعم ركائزها جلالة الملك محمد السادس خلال الجولة التاريخية الذي قادت جلالته الى العديد من الدول الافريقية في فبراير ومارس الماضيين.

ومن جهتها، أبرزت رئيسة اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الافريقي دوناتيل موكاباليزا ان الارهاب يشكل خطرا على الدول الافريقية ، مبرزة انعكساته السلبية على السلام والتنمية المستدامة بالقارة.

وأوضحت أن الارهاب، الذي باتت تتعرض له مختلف مناطق القارة، يكتسي طابعا معقدا ويشهد تطورا مستمرا ، مطالبة الدول الافريقية بتوحيد جهودها من أجل مواجهته بشكل ناجع.

ويعد الاتحاد البرلماني الافريقي، الذي أحدث في فبراير 1976 في الكوت ديفوار، منظمة برلمانية قارية كانت تحمل سابقا اسم اتحاد البرلمانيين الأفارقة، ويضم في عضويته نحو أربعين دولة من ضمنها المغرب فضلا عن دول أخرى تحمل صفة ملاحظ (نحو 14 دولة).

ويضم الاتحاد، ومقره العاصمة الايفوارية أبيذجان، العديد من الأجهزة كالجمعية العامة (المؤتمر) واللجنة التنفيذية والأمانة العامة التي يتولى تسييرها أمين عام تنتخبه اللجنة التنفيذية لمدة أربعة سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق