الرابطة المحمدية للعلماء

لقاء تواصلي بوجدة حول مشروع التربية الدمجية للأطفال في وضعية إعاقة

نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، أخيرا بوجدة، لقاء تواصليا حول مشروع التربية الدمجية للأطفال في وضعية إعاقة .

ويندرج هذا اللقاء في إطار تفعيل مقتضيات اتفاقية الشراكة المبرمة بين الأكاديمية ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف)، وكذا تنفيذ برنامج عمل سنة 2014 ، بخصوص الارتقاء بالتربية الدمجية للأطفال في وضعية إعاقة بتعاون مع منظمة ” إعاقة دولية “.

ويروم مخطط عمل الأكاديمية لتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة للموسم الدراسي (2014 – 2015) تحيين وتدقيق الخريطة المدرسية الجهوية لأقسام الدمج المدرسي، وإحداث قسمين مدمجين للأطفال التوحديين بمؤسستين تعليمية بوجدة وبركان.

ويتضمن المخطط ورشات تكوينية لإتمام دفتر المساطر لتدبير أقسام الدمج المدرسي، وتكييف وتدقيق المناهج والبرامج الخاصة بالأطفال في وضعية إعاقة حسب نوعية الإعاقة، وتكييف الامتحانات الاشهادية مع تدقيق المساطر الخاصة بإنجازها، فضلا عن دورات تكوينية للمتدخلين في تمدرس هذه الفئة بالجهة الشرقية بهدف الرفع من قدراتهم التدبيرية والتربوية في هذا المجال، وكذا توفير تجهيزات متعددة الوسائط لفائدة سبعة أقسام.
ويهم أيضا هذا المخطط تتبع الحالة الصحية وإنجاز التدخلات شبه الصحية لفائدة أطفال أقسام الدمج المدرسي، والتحسيس والتعبئة حول تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة من خلال قوافل التعبئة الاجتماعية واللقاءات التحسيسية والتواصلية المنظمة في عين المكان (أقسام الدمج المدرسي).

وأبرز مدير الأكاديمية، السيد محمد ديب، خلال هذا اللقاء، ما تم القيام به في هذا المجال بما في ذلك تشكيل لجنة جهوية خاصة بالإدماج المدرسي لتدبير الملف وتضم كل المستويات الإدارية والتربوية، فضلا عن التنسيق المباشر مع منظمة (اليونيسيف) التي تساهم في تدبير الملف على مستوى الدعم المادي والتقني وتحديد المخططات الدقيقة وتفعيل اللقاءات الضرورية للتقدم في تملك خصوصيات عملية تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة.

وأضاف أنه تم أيضا في هذا الإطار، إعادة النظر في أشكال وأساليب التنسيق مع القطاعات الحكومية المنصوص عليها في الاتفاقية الرباعية لتحديد أشكال التدخل القطاعي والجماعي، بالإضافة إلى الانفتاح على فعاليات ذات خبرة ميدانية وازنة كمنظمة “إعاقة دولية” بهدف الاستفادة من تجربتها في تدبير مختلف الإشكاليات المتعلقة بتمدرس الأطفال في وضعية إعاقة.

ودعا السيد ديب إلى الانخراط التام والمطلق لكل مكونات الأكاديمية في تدبير هذا الملف بنفس جديد ورؤية متبصرة ودقيقة اعتمادا على مختلف المقاربات العلمية والإنسانية، وكذا تفعيل النصوص التأطيرية بنظرة اجتهادية تحاول سد الثغرات المتعلقة بتدبير عملية تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة.

وتميز هذا اللقاء، الذي حضره ممثلون عن ، منظمتي “اليونيسيف” و”إعاقة دولية”، والنواب الإقليميون لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وأطر تعليمية وتربوية وممثلو الجمعيات والمؤسسات المتدخلة في مجال الأطفال في وضعية إعاقة، باستعراض تجربة واستراتيجية المنظمتين الدوليتين في مجال التربية الدمجية لهذه الفئة، وكذا محاور العمل للفترة 2015 – 2016.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق