الرابطة المحمدية للعلماء

الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة

السياحة الثقافية.. حفاظ على التراث وتعزيز للتواصل الثقافي بين الشعوب

ينعقد في مدينة باكو عاصمة جمهورية أذريبجان المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء الثقافة من 13 إلى15 أكتوبر الجاري تحت شعار  “السياحة الثقافية: حفاظ على التراث وتعزيز للتواصل الثقافي بين الشعوب”. ويشارك السيد بنسالم حميش وزير الثقافة بالمملكة المغربية في أشغال هذه الدورة، التي تميزت بمناقشة مشروع إستراتيجية التنمية السياحة الثقافية في العالم الإسلامي، كما سيتم انتخاب أعضاء المجلس الاستشاري لتنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي كذلك.

وتميزت الدورة، بتقديم الدول الأعضاء تقاريرها الوطنية عن الجهود التي قامت بها لتنفيذ الإستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي. ومن بين نقاط جدول أعمال المؤتمر المصادقة على عدد من التقارير والتوصيات، أهمها تلك المتعلقة بحماية التراث الثقافي والحضاري المهدد في العالم الإسلامي، وكذلك تفعيل ومتابعة تنفيذ عدد من البرامج، خاصة ما يتعلق بدور الإيسيسكو في المساعدة على توفير وتعزيز استعمال  تقنيات الاتصال والمعلوماتية الحديثة بالعالم الإسلامي.

كما تضمنت أعمال المؤتمر مائدة وزارية مستديرة حول التنوع الثقافي وسبل تطوير الحوار بين الحضارات والثقافات، حضرها لأول مرة وزراء من مجلس الأوروبي؛ وتأتي هذه المبادرة كثمرة لتعاون الهيئتين في شأن الدفاع عن التنوع الثقافي والديني و”تحالف الحضارات”.

وخلال هذا اللقاء أعلن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، أن النتائج التي أسفرت عنها الدورة السادسة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة، تُعدُّ، قيمة ً مضافة ً للعمل الثقافيّ العام الذي تنهض به الإيسيسكو، لتحقيق النهوض الثقافي الذي يتأسَّس على قاعدة الحراك الثقافي، الذي يدفع بالثقافة في مفهومها العميق ومدلولها الواسع، وإلى ممارسة مهامها في تطوير المجتمع والارتقاء به وفي تجديد بناء الحضارة من منطلق بناء الإنسان، الذي قال إنه هو محور اهتماماتنا، سواء في المجال التربوي، أو المجال العلمي، أو المجال الثقافي والاتصالي.

واختتم الدكتور عبد العزيز التويجري كلمته بقوله إن الإيسيسكو تتوفر على منظومة متكاملة، تترابط حلقاتها وتتلاقى أهدافها، الأمر الذي يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح برؤية شاملة، ومنهج قويم، وبإرادة حازمة قوية تدعمها الثقة الكاملة للدول الأعضاء في جدوى العمل الذي نقوم به، وفي فعاليته، وفي تأثيره على مشروع النهضة الحضارية الكبرى التي هي أملنا المشترك وهدفنا الذي نجتمع حوله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق