مركز الدراسات القرآنيةقراءة في كتاب

الخطاب القرآني: دراسة بين النص والسياق

صدر عن عالم الكتب الحديث بعمان-الأردن (1429هـ- 2008م) كتاب «الخطاب القرآني: دراسة بين النص والسياق» للدكتورة خلود العموش في 516 صفحة.

 ويتكون هذا الكتاب من مقدمة، وثلاثة فصول وخاتمة.

 تطرقت الكاتبة في مقدمة الكتاب إلى الاهتمام الذي حظيت به المصطلحات الرئيسة في هذه الدراسة، وهي: النص، والسياق، والخطاب، في الدراسات اللغوية المعاصرة، معتبرة اللسانيات الاجتماعية، ولسانيات الخطاب مدخلا مناسبا لقراءة الخطاب القرآني لكونه يشكل رسالة لغوية ناجحة وملائمة في سياق تنزلها.

وأما الفصل الأول من هذه الكتاب، وعنوانه: في الإطار النظري للدراسة، فقد اشتمل على أربعة مباحث، خُصِّصَ المبحث الأول منها للتعريف بالمصطلحات الثلاثة التي هي عماد هذه الدراسة، وهي النص والخطاب والسياق، ويتمثل التفاعل بين هذه المصطلحات في كون النص يتشكل ضمن سياق أو سياقات معينة، ويحمل خطابا أوخطابات متنوعة ذات أنساق لغوية مختلفة. والتحديد الدقيق لهذه المصطلحات هو الكفيل  بتبيُّن العلاقة بين النص والسياق في لغة الخطاب القرآني. وعرض المبحث الثاني وعنوانه: «نظرية العلاقة بين النص والسياق في المساهمات الغربية» تطوّرَ العلاقة بين النص والسياق، ودور المساهمات الغربية في تشكيل نظرية العلاقة بين النص والسياق في ميادين الدرس اللغوي المختلفة باعتبار أن هذا الكتاب يهدف إلى الاستفادة من هذه الدراسات في دراسة العلاقة بين النص والسياق في الخطاب القرآني. واستعرض المبحث الثالث وعنوانه «العلاقة بين النص والسياق في المساهمات العربية» المساهمات العربية في دراسة العلاقة بين النص والسياق في ميادين: اللغة والنحو، والنقد والبلاغة، وعلوم القرآن، وأصول الفقه، وعلوم التفسير، باعتبار هذه الميادين هي التي يظهر فيها الاهتمام بهذه العلاقة بشكل واضح. وأما المبحث الرابع وعنوانه «تجارب في المنهج» فقد عرض لتجربتين في تطبيق المنهج في دراسة العلاقة بين النص والسياق، وهما: تجربة إدوارد سعيد في كتابه «العالم والنص والناقد»، وتجربة نصر حامد أبي زيد في كتبه: «مفهوم النص» و «النص: السلطة الحقيقية» و «الخطاب الديني: رؤية نقدية»، وقد ختمت الكاتبة هذا المبحث بعرض وجهة نظرها في المنهج الأمثل لدراسة العلاقة بين النص والسياق.

وأما الفصل الثاني وعنوانه الخطاب القرآني في سورة البقرة: دراسة في العلاقة بين النص والسياق في قراءات الأوائل، فهو دراسة تطبيقية للعلاقة بين النص والسياق من خلال سورة البقرة التي اختارتها الكاتبة ميدانا للدراسة التطبيقية لأن خطابها متعلق بمرحلة هامة من مراحل الدعوة الإسلامية، وهي مرحلة ما بعد الهجرة، وما رافقها من إنشاء دولة الإسلام، وارتباطها بمعطيات اجتماعية وثقافية واضحة. وقد تم تتبع كلام العلماء الأوائل في العلاقة بين النصوص وسياقاتها من خلال سورة البقرة في كتب: علوم القرآن، والتفسير، وأصول الفقه، وإعراب القرآن.

وحاولت الباحثة في الفصل الثالث وعنوانه: الخطاب القرآني في سورة البقرة بين حدود النص وآفاق السياق تقديم نموذج للكيفية التي اتسق بها الخطاب القرآني، في سورة البقرة، وانعكاس هذا الاتساق في نص السورة وسياقها، من خلاله تقديم قراءة جديدة لبعض مفردات «نظرية العلاقة بين النص والسياق في الخطاب القرآني في سورة البقرة»، وهي: موضوع الخطاب، وعنوان النص في ضوء نظرية السياق، والنص والمتلقي الأول، والنص والمخاطبون.

وقد اختتمت الدراسة بالخلاصات والنتائج المتوصل إليها، وبعض التوصيات التي دعت الكاتبة إلى الاهتمام بها.

إعداد: مصطفى اليربوعي
مركز الدراسات القرآنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق