التراث المعماري المغربي تراث غني يحفل بالعديد من الخصوصيات
رد الاعتبار للأنسجة العمرانية المغربية العتيقة في ورشة علمية بورزازات
أكد السيد عبد السلام المصباحي كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية، أول أمس الأربعاء(24-6-2009) بورزازات، أن التراث المعماري المغربي يتميز بالعديد من الخصوصيات، مما يجعله تراثا غنيا وحافلا.
وقال السيد المصباحي، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لورشة عمل مغاربية تنظمها، على مدى يومين، وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية (مديرية الهندسة المعمارية) في موضوع (رد الاعتبار للأنسجة العمرانية العتيقة)، "إن الخصوصيات المعمارية والهندسية تدل على تنوع الآلات المعتمدة في مجال البناء، وكذا في أنماط الحياة والظروف الجغرافية".
وأضاف أن هذا الثراء يعكسه الاعتراف الدولي بهذا التراث، حيث تم تصنيف عدة مواقع وطنية كتراث عالمي، من قبيل وليلي ومدينة فاس وساحة جامع الفنا وقصبة آيت بنحدو...
وسجل السيد المصباحي أنه على الرغم من أن منظمة "اليونيسكو" تثمن الجهود التي يبذلها المغرب في مجال الحفاظ على تراثه المعماري، فإن هذا الأخير لا يزال يشهد نوعا من التدهور بسبب عوامل طبيعية وأخرى بشرية يكون لها أثر سلبي على بنيات المآثر التاريخية.
من جهته، أكد السيد عبد القادر الشنتوف ممثل الأمين العام لاتحاد المغرب العربي على أهمية الموضوع الذي اختير لهذه الورشة، والذي يندرج في إطار التوصيات المنيثقة عن الدورة العاشرة للمجلس الوزاري المغاربي للإسكان والتعمير، التي احتضنتها الجزائر العاصمة خلال السنة الماضية.
وأوضح السيد الشنتوف "أن الأمر يتعلق ببحث التدابير التي يتعين اتخاذها حتى تصبح مدننا المغاربية فضاء مناسبا وإطارا يتلاءم والظروف الجغرافية والمناخية".
وأضاف أن الخبراء المغاربيين في هذا المجال سيعملون خلال هذه الورشة على الاستفادة من التجارب الموجودة، بهدف وضع مخططات عمل ناجعة مستقبلا.
ويشارك في هذه الورشة، علاوة على ممثلي الدول المغاربية في مجال الإسكان والتعمير، خبراء ومكاتب الدراسات وشركات مختصة في مجال صيانة ورد الاعتبار وترميم التراث المعماري.
وتشكل هذه الورشة، التي يلتقي فيها مختلف الفاعلين والمهنيين المعنيين بالتراث المعماري، فرصة لدراسة إمكانية تكثيف الجهود لتدعيم سبل التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال على صعيد دول المغرب العربي.
وسيتناول المشاركون في هذه الورشة الإجراءات والسبل التي يتعين اعتمادها من أجل جعل التراث المعماري في خدمة تنمية الاقتصاد المحلي.
وستتركز النقاشات كذلك على ضرورة التحسيس بأهمية هذا التراث الإنساني الذي تمثله هذه الأنسجة العمرانية العتيقة من أجل صيانة التراث المعماري المغربي العتيق الذي تجسده هذه القصبات والقصور.