الاحتفال باليوم العالمي لغسل الأيدي
مبادرة للوقاية من مرض الإسهال والالتهاب الذي يقتل 5 آلاف طفل يوميا
احتفل أكثر من 70 بلدا حول العالم باليوم العالمي لـ"غسل الأيدي" بمادة الصابون، في إشارة إلى أن هذه العملية تعتبر أنجع الطرق وأقلها تكلفة للوقاية من مرض الإسهال والالتهاب الرئوي الحاد اللذين يتسببان في وفاة أزبد من ثلاثة ملايين ونصف طفل في العالم، ويمكنها الحد بنسبة 50 في المائة تقريبا من معدلات هذه الأمراض التي تصيب الأطفال.
وتشير بعض الدراسات إلى أن غسل الأيدي بالصابون من جانب مساعدات التوليد والأمهات يزيد معدلات بقاء المواليد الجدد على قيد الحياة بنسبة تصل إلى 44 في المائة.
وقال بيان صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" الثلاثاء الماضي بهذا الخصوص، إن الأطفال معرضون للموت الناجم عن انعدام النظافة الشخصية والممارسات الصحية فأكثر من5 آلاف طفل دون سن الخامسة يموتون يوميا نتيجة للإسهالات التي يسبب بعضها الماء غير النظيف وعدم القدرة على الوصول إلى المرافق الصحية الأساسية وضعف الممارسات الصحية.
ويركز اليوم العالمي لغسل اليدين على الأطفال وطلاب المدارس، فبعد تثقيفهم بالسلوك الصحي الجيد في المدارس، يستطيع الأطفال أن يعملوا كمحفز للتغيير بنقل هذه الرسالة إلى بيوتهم ومجتمعاتهم.
ويشارك الأطفال والمعلمون والأهالي وأفراد المجتمع المدني والقطاع الخاص في عدد من دول العالم، في رفع الوعي بأهمية غسل اليدين بالصابون وخاصة بعد استخدام "المرحاض" وقبل الأكل.
وترى الأمم المتحدة أن زيادة الاستثمار الموجه للمياه والنظافة سيسرع في تحقيق الإهداف الإنمائية الثمانية للألفية.
ولأهمية هذه المبادرة، التي قد يستصغرها البعض، فقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2008 سنة دولية للصرف الصحي، إضافة إلى المطالبة بتكوين شراكات مع الحكومات الوطنية والمحلية والمنظمات غير الحكومية والزعماء الدينيين وقادة المجتمع والمدارس والقطاع الخاص من أجل التحسيس بأهمية النظافة في حياة الأفراد، التي يعتبرها ديننا الحنيف من الأيمان.