الرابطة المحمدية للعلماء

الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة

كل المحيطات وأعداد كبيرة من البحار قيعانها متصدعة ومشتعلة نارا

شهدت رحاب قاعة المؤتمرات بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط مساء أمس، ندوة علمية حول “الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة”، ألقاها الأستاذ الدكتور زغلول راغب محمد النجار أستاذ علوم الأرض، ورئيس لجنة الإعجاز العلمي بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية، وقد نظمت هذه التظاهرة العلمية بتنسيق بين السفارة المصرية والمكتبة الوطنية، وقد حضر فعاليات هذه المحاضرة عديد من الأساتذة والباحثين يجمعهم شغف الاطلاع على جديد الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة الشريفة.  

تناول عالم الجيولوجيا وعلوم الأرض الأستاذ زغلول النجار في محاضرته الإعجاز العلمي في الآية السادسة من سورة الطور، حيث يقول الله تعالى:(وَالْبَحرِ الْمَسْجُوْرِ) فهذا قسم لله سبحانه وتعالى بالبحر المسجور، وكلمة (سَجَر) في اللغة معناها: أوقد على الشيء حتى أحماه، فالآية تعني أن تحت البحار والمحيطات نارا.

ويضيف النجار أنه قد ثبت للعلماء في أوائل الستينيات من القرن العشرين أن تحت كل قيعان المحيطات وأعداد كبيرة من البحار صدوع وشقوق تندفع منها الحمم البركانية بملايين الأطنان، وهذا اتزان عجيب يدل على بديع صنع الله تبارك وتعالى، فلا الماء على كثرته وشدة ضغطه يطفئ ما تحته من النيران، ولا النار على شدة لهيبها تبخر الماء الذي فوقها، وهذه حقيقة سبقهم القرآن الكريم في إثباتها للناس قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام .

وعزز المحاضر هذا الإعجاز بالحديث النبوي الشريف الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: ( لا يركب البحرَ إلا حاجٌّ أو معتمرٌ أو مجاهدٌ في سبيل الله، لأن تحت البحر نارا، وتحت النار بحرا ).
وهو الذي لم يركب البحر في حياته قط صلى الله عليه وسلم، فأي إعجاز أعظم من هذا الإعجاز القرآني العظيم والإعجاز النبوي الشريف.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق