الرابطة المحمدية للعلماء

الإحصاء السكاني لعام 2010 يحفزهم على الانخراط المكثف

الأمريكيون المسلمون يشددون على أن المشاركة في الإحصاء واجب مدني

من المنتظر أن تقوم منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة، طوال شهر مارس القادم،  بالتطوع بمكاتبها في مدينة ألكزاندريا بولاية فرجينيا لموظفي الإحصاء لاستخدامها مرة واحدة في الأسبوع لتوزيع الاستبيانات على الناس الذين يحضرون إليها، كما ستتطوع منظمة الإغاثة الإسلامية بتوفير مترجمين للعربية والأوردية خلال تلك الأيام لمساعدة المسؤولين في التحدث مع غير الناطقين باللغة الإنجليزية.

ويرى المراقبون أنه من الأهمية بمكان أن يقوم جميع الأمريكيين بتعبئة استمارة الاستبيان؛ حيث أن بيانات تعداد السكان يتم استخدامها على الصعيد السياسي لتحديد عدد المقاعد التي قد تمثل كل ولاية في مجلس النواب الأمريكي. أما على المستوى المالي فيتم استخدام المعلومات المأخوذة من الاستبيانات من قبل الحكومة الفدرالية لتحديد الأماكن التي تمس فيها حاجة للأموال الفدرالية لتعزيز المجتمعات المحلية.

وأوضح مدير الاتصالات في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (“كير”)، إبراهيم هوبر، في تصريحات صحافية أنه “على الرغم من أن الإحصاء الأمريكي للسكان لا يتضمن أسئلة حول الدين، غير أن الإحصاء له مغزى بالنسبة للأمريكيين المسلمين”، مضيفا أن “إجراء إحصاء دقيق وتحليل لعدد سكان بلادنا مهم للغاية لأسباب عديدة متنوعة لا تتطرق حتى إلى الدين. وسواء كان ذلك بشأن تخصيص الموارد أو التعليم أو أي شيء آخر، فإن القضايا نفسها التي تطبق على جميع الأمريكيين تنطبق على المسلمين الأمريكيين أيضا.”

وكما هو الحال بالنسبة لمنظمة الإغاثة الإسلامية، يمتلك مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية شبكة واسعة منتشرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقد بدأت تشارك في نشاطات الإحصاء. ففي أوكلاهوما، يتحمس فرع كير المحلي للمشاركة في الترويج للإحصاء الوطني.

وبحكم أن عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية 300 يتجاوز مليون نسمة، فإن مكتب الإحصاء السكاني الأمريكي يحتاج إلى عدد أكثر بكثير من المساعدين من العدد الذين كان يلزمه قبل 220 عاما، ومن بين المجموعات السكانية العديدة التي تساعد المكتب في عملية الإحصاء السكاني لعام 2010 هم الأمريكيون المسلمون. فبحلول الوقت الذي يكون قد تم فيه إرسال الملايين من استبيانات إحصاء السكان إلى الأسر الأمريكية في شهر مارس، سيكون المسلمون الأمريكيون قد أرسوا بالفعل الأساس لهذه المهمة وذلك عن طريق إخبار أبناء جاليتهم حول السبب في أن المشاركة في الإحصاء السكاني تشكل أهمية بالغة بالنسبة لهم ولبلدهم، وتكمن إحدى الطرق التي تنخرط بها المنظمات الأمريكية المسلمة هي من خلال الأنشطة التطوعية في برنامج الإحصاء السكاني الأمريكي للعام 2010.

ويقول بيان نشر على موقع مكتب الإحصاء السكاني “إن الهدف من برنامج الشراكة التابع لمكتب الإحصاء السكاني الأمريكي هو الجمع بين نقاط القوة لدى حكومات الولايات والحكومات المحلية والقبلية ومنظمات المجتمع المحلي والمنظمات الدينية والمدارس ووسائل الإعلام وغيرها لضمان الدقة في تعداد عام 2010.”

وأضاف البيان قائلا “إن هذه المؤسسات الحكومية والشركات التجارية التابعة للقطاع الخاص والمنظمات الأهلية تعرف الأوضاع والظروف (داخل المجتمعات) أفضل من معرفة مكتب الإحصاء السكاني بها ولديها العلاقات التي تمكنها من تشجيع المجتمعات وحشدها للمشاركة في الإحصاء.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق