الرابطة المحمدية للعلماء

مؤسس حملة منع بناء المآذن في سويسرا يعتنق الإسلام

ستريتش: الإسلام قدّم لي أجوبة عديدة جعلتني أعيش تحولا جذريا

ليست هذه المرة الأولى التي يعتنق فيها مسؤول سياسي غربي الإسلام، ولكنها سابقة تاريخية من نوعها، أن يكون إسم آخر السياسيين الأوروبيين الذين اعتنقوا الإسلام، مرتبطا بالحملة السويسرية لمنع بناء المآذن، والتي أسالت مداد العديد من المتتبعين المسلمين والغربيين على حد سواء.

يتعلق الأمر لإعلان السياسي السويسري الشهير دانييل ستريتش، إشهار إسلامه عبر وسائل إعلام سويسرية، مؤكدا أن حياته شهدت تحولا جذريا بعد تعرفه على قيم الإسلام ومبادئه.

وستريتش بالمناسبة، هو أيضا عضو في حزب الشعب السويسري (SVP) وسياسي معروف اشتهر عقب إطلاقه حملة لمنع بناء المآذن وإغلاق المساجد في سويسرا بحجة تعارضها مع ثقافة البلد وديانته ومشاعر شعبه، حيث تمكن حينها من توسيع حملته المعارضة للإسلام في مختلف أنحاء سويسرا، كما مهد لزيادة شعبيته بإثارة الكراهية ضد المسلمين والتحريض ضد دينهم.

أفكار ستريتش المعارضة للإسلام، دفعته أخيرا للتفكير مليا في كل شيء ومراجعة مواقفه وتفهم الدين الإسلامي، مما قرّبه من تعاليمه وجعله يخجل مما قام به ليتحول حلمه من محاربة الإسلام إلى بناء المزيد من المساجد في أوروبا، وفقا لموقع “20 دقيقة” السويسري الذي أورد الخبر وتجاهلته أغلب وسائل الإعلام الغربية.

وضمن تبعات اعتناق دانييل ستريتش الإسلام، تقديم استقالته من حزب الشعب والتواري المؤقت عن الأنظار، وضمن التبعات أيضا، انتقاده الصريح لتنامي المشاعر العدائية تجاه الإسلام والمسلمين في سويسرا، مؤكدا في هذا الصدد: سويسرا في حاجة إلى بناء المزيد من المساجد والمآذن لاحتضان أبنائها من المسلمين”، وكون “النظام الذي يعلن حياده تجاه الأديان ليس مجبرا على منع المسلمين ممارسة شعائرهم التعبدية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق