الرابطة المحمدية للعلماء

افتتاح أول مقبرة للمسلمين بالنمسا

يعود اعتراف النمسا الرسمي بالدين الإسلامي إلى سنة 1912.

تمكنت الجالية الإسلامية في النمسا أخيرا، من انتزاع حقها في التوفر على أول مقبرة خاصة بدفن موتاها، بعد ما كان يجري دفنهم في قطعة مجتزأة للمسلمين من مقبرة فيينا المركزية التي تُعدّ من أكبر المقابر الأوروبية، وذلك بعد مفاوضات وتحضيرات استغرقت حوالي عقدين من الزمن. وتقع هذه المقبرة، التي تبلغ مساحتها 3,4 هكتارات، في جنوب العاصمة فيينا. وقد تم بناؤها بدعم من “صندوق الأوبك للتنمية الدولية” والمساعدات المقدمة من بعض الدول العربية، حيث بلغت تكلفتها حوالي مليون يورو، دون احتساب قيمة الأرض التي أهدتها بلدية فيينا.

وكان من ضمن المشاركين في حفل افتتاح المقبرة الذي نظمته بلدية فيينا عمدة فيينا “ميخائيل هويبل” وشخصيات إدارية نمساوية، إلى جانب ممثلي السلك الدبلوماسي، والعديد من رموز العمل الإسلامي بالنمسا، حيث أعرب عمدة فيينا السيد “ميخائيل هويبل” في كلمته بهذه المناسبة عن تثمينه لأهمية هذا المشروع الذي يعد دليلا على انفتاح المدينة على طوائفها، واحترامها لخصوصياتها الدينية..

وتذهب التقديرات إلى أن سعة هذه المقبرة ستتمكن من استيعاب موتى المسلمين في حدود عشرين عاما مقبلة، وذلك بالنظر إلى حجم الجالية التي يقارب تعدادها في العاصمة النمساوية حاليا ربع مليون شخص، معظمهم من شرائح عمرية متوسطة..

ويذكر أن مشروع إنشاء المقبرة الإسلامية بفيينا قد تعرض لحملة اعتداءات عنصرية تمثلت في رسم شعارات  على جدرانها تتوعد بتفجير منشآت المقبرة، بينما عمد عنصريون آخرون إلى الاعتداء قبل نحو أسبوع على مدافن المسلمين بمنطقة “تراون” الواقعة في مقاطعة النمسا العليا (أوبر أوسترايخ)..

وفي ختام وقائع الافتتاح قام المشاركون في الاحتفالية والحاضرون فيها بمعاينة منشآتها التي تضم مصلى وموقعا لصلاة الجنازة ومكاتب إدارية..

وللإشارة فإن عدد المسلمين بالنمسا يصل إلى حوالي 400 ألف من أصل 8 ملايين نسمة تمثل العدد الإجمالي لسكان هذا البلد، الذي كان سباقا للاعتراف الرسمي بالدين الإسلامي منذ عام 1912.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق