الرابطة المحمدية للعلماء

هل تساعد القراءة فعلاً في تخفيف الوزن؟

دراسة جديدة تدخل القراءة ضمن حمية تخفيف أوزان الأطفال

عادة ما يوصي الأطباء الأطفال البدناء بممارسة الرياضة البدنية، إلا أن دراسة تجريبية جديدة أضافت القراءة، ونوعية الكتب المختارة، كحمية جديدة متاحة لتخفيف أوزان الفتيات الصغيرات.

ووفق شبكة CNN بالعربية (06 أكتوبر 2008) فقد شملت الدراسة المحدودة، التي أعدها “مستشفى ديوك للأطفال” ضمن “برنامج “النمط المعيشي”، على مدى ستة أشهر، 31 فتاة، يعانين من ظاهرة البدانة، تتراوح أعمارهن ما بين 9 و13 عاماً، وفق ما أوردت مجلة “تايم”.

وطولبت المجموعة بقراءة رواية “إنقاذ البحيرة “Lake Rescue”، التي تدور حول معاناة فتاة صغيرة من البدانة من افتقاد الثقة بالنفس والعزلة ومضايقات رفيقاتها جراء حجمها.

وانكبت مجموعة ثانية مؤلفة من 33 فتاة صغيرة على قراءة كتاب “شارلوت في باريس”، الذي لا تتناول أحداثه أي معاناة من الوزن المفرط، ولم تطالب مجموعة ثالثة، مكونة من 17 فتاة، قراءة أيا من الكتابين.

ووجد الباحثون، تضيف شبكة CNN، أن المجموعتين اللواتي قضين فترة الاختبار التي امتدت على مدى نصف العام في القراءة،  فقدن بعض الوزن، إلا أن المجموعة الأولى فقدت أكثر وبمعدل 71. “من مؤشر قياس كتلة الجسم” (BMI)، مقارنة بـ33. للمجموعة الثانية. و05. للمجموعة الأخيرة.

ورغم كمية الأوزان القليلة التي فقدت أثناء البرنامج، إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن تأثيره مهم وتراكمي.

ويشار إلى أن “مؤشر قياس كتلة الجسم” للفتيات في سن ما بين التاسعة و13 عاماً، اللواتي يتمتعن بأوزان صحية، هي ما بين 16 إلى 19.

وقالت د. سارة أرمسترونغ، طبية أطفال ومدير برنامج “نمط معيشة صحي” إن الهدف من الدراسة إيجاد وسيلة لتحفيز الفتيات الصغيرات على تبني خطوات لتخفيف أوزانهم دون الحاجة إلى تعقيدات برامج الحمية وتقييدات المختصين.

ويأتي البحث الجديد فيما أظهر تقرير أمريكي نشر مؤخراً ارتفاع نسب البدانة بين الأمريكيين في 31 ولاية، فيما لم تنخفض في باقي الولايات.

واختيرت ولاية المسيسبي بوصفها الولاية الأمريكية الأكثر بدانة، بعد أن زاد عدد “البدناء” فيها على 30 في المائة من إجمالي سكانها البالغين.

وأوضح التقرير، الصادر عن مؤسسة “ترست لصحة أمريكا”، وهي مؤسسة بحثية تركز على الوقاية من الأمراض، أن الولايات المتحدة تعاني من مشكلة صحية عامة، وخاصة بعد أن سجلت مستويات البدانة ارتفاعاً عن الأطفال بين عامي 10 و17.

وقال التقرير إن نسبة الأطفال البدناء، وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها إحصاء للأطفال البدناء، كانت أكثر وضوحاً في كولومبيا، حيث بلغت نسبتهم 22.8 في المائة، فيما سجلت يوتاه أقل نسبة بين الولايات حيث وصلت إلى 8.5 في المائة فقط.

وكانت دراسات سابقة قد أشارت  أن 21 في المائة من أهالي الأطفال المصابين بالبدانة يلقون اللوم على قلة الحركة وتناول الوجبات السريعة خلال مشاهدة التلفاز.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق