مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام

استقبال مركز الدراسات النسائية في الإسلام لطلبة أجانب من مركز CCCL

إلياس بوزغاية

 

 

 

في إطار سعي مركز الدراسات النسائية في الإسلام، التابع لرابطة المحمدية للعلماء، لتصحيح الصور النمطية السائدة حول الإسلام والمرأة، وفي خضم الأحداث العالمية التي تعرف تصاعد وتيرة العنف والإسلاموفوبيا، استقبل مركز الدراسات النسائية في الإسلام  يوم الثلاثاء 19 مارس عددا من الطلبة الأجانب الذين يدرسون في مركز التبادل الثقافي CCCL من أجل تقريبهم أكثر من موضوع النساء في الإسلام وحقوق المرأة المغربية.

وفي هذا الصدد استعرض الباحث إلياس بوزغاية عددا من القضايا التي تشغل الرأي العام الغربي حول المرأة في الإسلام مستشهدا بالإحصائية التي وجدت أن أكثر الأديان بحثا في محرك البحث كوكل هو الإسلام وأن الموضوع الأكثر بحثا في الإسلام هو المرأة، وعليه اتضحت أهمية تصحيح الصور النمطية والأحكام الجاهزة حول الإسلام والمرأة باعتبارها ذريعة يعتمد عليها الكثير من المتطرفين لتشويه صورة الإسلام ومهاجمة المسلمين. وبهذا الصدد أشار الباحث إلياس بوزغاية إلى أن هناك تمركزا غربيا حول تدريس موضوع الجندر والحركات النسائية يميل إلى تكريس الفوقية الغربية وتهميش الأديان والشعوب الأخرى مما ينتج فراغا أكاديميا حول قضايا المرأة في الإسلام والنسائية الإسلامية عموما.

وفي سياق متصل، تم تقديم مركز الدراسات النسائية في الإسلام كمركز ينتمي إلى مؤسسة دينية رسمية تهدف إلى رأب الفجوة بين الإسلام وحقوق المرأة بحيث يصبح ممكنا الحديث عن تحرير وتمكين المرأة في الإسلام بدون الرجوع إلى النموذج الغربي الذي يتشدق بالحرية وحقوق الإنسان. وفي ذات السياق، تمت الإشارة إلى مدونة الأسرة جاءت كنتيجة إيجابية لما عرفه المجتمع المغربي من تحولات اجتماعية عميقة وتقاطبات إيديولوجية لعب فيها الملك محمد السادس دور الحكم من أجل إخراج قانون يراعي أحكام الشريعة من جهة ومتطلبات العصر من جهة أخرى.

وعلى صعيد آخر، ناقش الطلبة الأجانب بمعية الباحث إلياس بوزغاية إشكالية الوصول إلى المعرفة الصحيحة حول الإسلام في خضم تعاظم دور الإعلام والشبكات الاجتماعية في تأطير الشباب والأطفال، وهو ما يستدعي إرساء خطاب وسطي ومعتدل قادر على اختراق البيوت والتواصل مع المجتمع.

في الأخير، شدد المشاركون على أهمية الانفتاح الثقافي والتواصل بين مختلف الحضارات والحساسيات الإيديولوجية من أجل الوصول إلى أرضية مشتركة في أفق تحقيق عدل ومساواة وكرامة للإنسانية جمعاء.

 

نشر بتاريخ: 03 / 20 / 2019  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق