الرابطة المحمدية للعلماء

اختتام فعاليات المنتدى الدولي الثاني للمدن العتيقة

اختتمت٬ أخيرا بتطوان٬ فعاليات المنتدى الدولي الثاني للمدن العتيقة التي انطلقت تحت شعار”المدن العتيقة فضاء لتلاقح الحضارات” بمشاركة دول ممثلة في الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة ومن أوروبا وإفريقيا وأمريكا.

وأكدت الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة٬ المنظمة للمنتدى الذي ترأس جلسته الافتتاحية، وفقا لما جاء في البوابة الرسمية للجماعة الحضرية تطوان، وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي بحضور مدير وكالة تنمية أقاليم الشمال ووالي ولاية تطوان وشخصيات وطنية ودولية٬ أن الهدف من تنظيم المنتدى الدولي الثاني للمدن العتيقة٬ الذي يؤطر بشراكة مع المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية٬ هو تقديم تجارب المدن التاريخية وتمكين مختلف الفاعلين من تقاسم الخبرات والاستفادة من التجارب في مجال التنمية المحلية في علاقتها بالتراث الثقافي.
وأكد الوالي المدير العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية السيد علال السكروحي بالمناسبة أن تأهيل المدن العتيقة٬ الذي قطع فيه المغرب أشواطا مهمة٬ يقتضي وضع مقاربات مندمجة من مختلف الهيئات الرسمية والمدنية والمنتخبة باعتبار أن هذه المدن تشكل ليس فقط إرثا حضاريا وثقافيا وإنسانيا بل وأيضا قطبا أساسيا من أقطاب التنمية المستدامة والمندمجة.

ودعا السيد السكروحي إلى ضرورة إنشاء مؤسسة وطنية تعنى بالمدن العتيقة لها صلاحيات قانونية ومادية تمكنها من إنجاز المشاريع الهيكلية والبنيوية لتأهيل المدن المعنية والتمكن من دمجها في محيطها العام مع مراعاة خصوصياتها٬ وتجميع الموارد والامكانيات والبرامج٬ مبرزا أن المدن العتيقة للمغرب تعد رمزا حضاريا وإنسانيا إذ تعزز موقع المملكة في خريطة التراث العالمي الإنساني وتعطي النموذج الأمثل للمغرب كبلد تتلاقح فيه كل الحضارات وفضاء للحوار بين مختلف الأديان والأجناس.

ومن جهته٬ أكد عبدالعزيز بنعثمان التويجري، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو٬ في كلمة تليت نيابة عنه٬ أن اختيار موضوع المنتدى الذي يهم المدن العتيقة٬ هو اختيار موفق على اعتبار أنه يعزز الاهتمام الدولي بهذه الفضاءات ويكرس مبادئ التسامح والتلاقي الحضاري ويعكس انخراط المغرب الحضاري الدائم في كل المجالات الإنسانية٬ كما يبرز مظهر الأصالة والعراقة والوفاء للقيم الإنسانية التي تتميز بها المملكة٬ معتبرا أن اهتمام المغرب بتراثه المادي واللامادي يعد نموذجا إنسانيا ناضجا واحتفاء بالمنجزات التي حققها المغرب على أكثر من صعيد.

وكان قد تم خلال الجلسة الافتتاحية التوقيع على اتفاقيات شراكة بين الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة ووزارة الثقافة ووكالة تنمية أقاليم الشمال ومجلس جهة طنجة تطوان وجامعة عبد المالك السعدي ومدينة أوييم الغابونية٬ تروم جميعها المحافظة ورد الاعتبار للتراث الثقافي المادي واللامادي وتبادل التجارب وتوفير الدعم البشري والمالي للمدن العتيقة المعنية، كما تم خلال الجلسة الافتتاحية تكريم كل من الباحث والمؤرخ المغربي عبدالهادي التازي والفنان التشكيلي أحمد بنيسف والشاعر عبد الكريم الطبال ومربي الأجيال عبد السلام الصفار.
وتعتبر الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة التي تأسست سنة 2011 وتتكون من رؤساء ومسؤولي الجماعات المحلية من المغرب وإسبانيا والبرتغال٬ أداة تهدف إلى “الإسهام الفعال في تحقيق التنمية المحلية على المستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية٬ وإلى خلق جسور التعاون والتنسيق والشراكة بين مدن ضفتي المتوسط ومدن أخرى في مجال التجارب المشتركة”.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. لماذا يتم اهمال المعطى الديني برجالاته الذين أسهموا بشكل عريق في صنع الذاكرة المغربية وترصيف عتاقة المعمار الديني، فلماذا لانتفطن لهذا؟ وبتطوان_مكان احتضان الملتقى_شخصيات ومشاريع تصب في هذا الاتجاه؛ منها: مشروع العقيدة والفكر في الغرب الإسلامي بكلية أصول الدين (ماستر) الذي يهتم بالفكر العقدي الذي بلوره المسلمون عبر قرون بنوع من التسامح والتعايش؛ فصنعوا حضارة عريقة ظهرت ثمارها في أركان المدن العتيقة بمساجدها وزواياها …

  2. لماذا يتم اهمال المعطى الديني برجالاته الذين أسهموا بشكل عريق في صنع الذاكرة المغربية وترصيف عتاقة المعمار الديني، فلماذا لانتفطن لهذا؟ وبتطوان_مكان احتضان الملتقى_شخصيات ومشاريع تصب في هذا الاتجاه؛ منها: مشروع العقيدة والفكر في الغرب الإسلامي بكلية أصول الدين (ماستر) الذي يهتم بالفكر العقدي الذي بلوره المسلمون عبر قرون بنوع من التسامح والتعايش؛ فصنعوا حضارة عريقة ظهرت ثمارها في أركان المدن العتيقة بمساجدها وزواياها …

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق