إطلاق برنامج جديد للوقاية من الاضطرابات العقلية والعصبية
العلاج الأمثل للاضطرابات العقلية والعصبية يجب أن لا ينبني فقط على قواعد واقعية بل أيضا على قيم
أفادت منظمة الصحة العالمية في بيان لها صدر يوم الخميس 09 أكتوبر الجاري بجنيف أن أكثر من 75 بالمائة من الأشخاص المصابين باختلالات عقلية في الدول النامية لا يتلقون أي علاج أو رعاية. وأشار البيان إلى أن منظمة الصحة العالمية أطلقت برنامجا جديدا بمناسبة اليوم العالمي للصحة العقلية لسنة 2008 يركز على الثغرات المهمة في مجال الاختلالات العقلية والعصبية وتلك المرتبطة باستخدام مواد ذات تأثير نفساني، مبرزا أن تسعة مصابين بمرض الصرع من بين عشرة بالقارة الإفريقية لا يتلقون أي علاج، وليست لهم فرصة للحصول على مضادات للتشنج بسيطة وغير مكلفة، يقل سعرها على خمس دولارات للشخص في السنة.
ويركز برنامج عمل منظمة الأمم المتحدة على الهوة الموجودة بين الحاجات الضرورية لمعالجة سلسلة الأمراض ذات الأولوية والوسائل المتوفرة فعليا في العالم، علما بأن غالبية الدول تخصص أقل من اثنين بالمائة من ميزانيتها المخصصة لقطاع الصحة للصحة العقلية، وأن ثلث المصابين بالفصام، بالإضافة إلى نصف الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب وثلاث أرباع الأشخاص الذي يواجهون اختلالات مرتبطة بتناول الكحول، لا يتمكنون من الحصول على علاج أو رعاية بسيطة ومتاحة.
وتسجل منظمة الصحة العالمية حادثة وفاة بسبب الانتحار كل 40 ثانية، مضيفة أن الانتحار يعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة عند الشباب. وأعربت منظمة الصحة العالمية عن الأسف لتعرض الأشخاص المصابين باختلالات عقلية لسوء المعاملة أو للنسيان.
ونقلت تصريحات عن مدير قسم الصحة النفسية والإدمان بمنظمة الصحة العالمية، قوله إن "العلاج الأمثل للاضطرابات العقلية والعصبية المرتبط باستعمال المؤثرات العقلية يجب أن لا ينبني فقط على قواعد واقعية بل أيضا على قيم''.