الرابطة المحمدية للعلماء

أهمية الرموز الثقافية في الحوار الحضاري

د. محمود الذوادي: تغيير الجوانب الثقافية في المجتمع عملية بطيئة!

عرَّف عالم الاجتماع التونسي د. محمود الذوادي الرموزَ الثقافية بالقول إنها منظومة اللغة والفكر والدين والمعرفة والعلم والقوانين والأساطير والقيم والأعراف الثقافية...

وأكّد في بحث نُشر في مجلة الإحياء (العدد 28) ضمن زاوية "رؤى وتصورات" حملت عنوان: "مصاعب الغرب في التأهل للحوار مع العالم الإسلامي"، أن الرموز الثقافية هي العوامل المؤسسة والحاسمة لظاهرة الحضارة بوجهيها المادي والرمزي، وأنه بدونها لا يمكن أن يتأهل الجنس البشري لمنصب السيادة والخلافة في هذا العالم.

وفي هذا السياق أوضح الأستاذ بقسم علم الاجتماع في جامعة تونس، أن فقدان الرموز الثقافية لعاملي الوزن والحجم هو الأساس في تأهل الرموز الثقافية للاتصاف بالأبعاد المتعالية.

وقد اختار الباحث صاحب العديد من المؤلفات تقديمَ المنظور القرآني في محاولة التعمق في الحفر في طبيعة الرموز الثقافية، ليستنتج أن الرصيد المعرفي الأنثروبولوجي السوسيولوجي الحديث غير مؤهل لتمكين الباحث من التعمق الشامل في كل ثنايا منظومة الرموز الثقافية.

وأضاف الباحث أن المجتمعات الغربية الحديثة أقل استعدادا ومقدرة لغويا وثقافيا على الدخول في حوار ثقافي واسع ومثمر مع المجتمعات العربية والإسلامية.

وبعد حفره المعرفي في طبيعة الرموز الثقافية أكد الذوادي أن مركزية قيمة المعرفة والعلم عامل هام للمساعدة على الحوار والتعارف بين الثقافتين الإسلامية والغربية.

كما بين الباحث أن تغيير الجوانب الثقافية في المجتمع عملية بطيئة مقارنة بالتغيير في الجوانب المادية في المجتمعات البشرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق