الرابطة المحمدية للعلماء

مملكة النحل.. والمحافظة على التوازنات الغذائية العالمية

شركة النحل تنتج وحدها 153 مليار أورو وتحافظ على التوازن الغذائي العالمي

 كشفت دراسة حديثة أن قيمة النشاط اللقاحي للحشرات، وبصورة أكثر عند النحل، تصل إلى 153 مليار أورو تهم المواد الزراعية الأساسية عند الإنسان. وهكذا فإن أغلب الزراعات مثل الفاكهة والخضر وبعض النباتات الأخرى تستفيد من هذه العملية اللقاحية التي تحدث في الطبيعة دون تدخل من الإنسان. وحسب الدراسة، فإن 35 في المائة من الإنتاج العالمي من الغذاء يأتي مباشرة من هذه الحشرات التي تقوم بتخصيب طبيعي. و60 في المائة تأتي من زروع لا تشتغل عليها تلك الحشرات.

وقامت الدراسة المذكورة بحساب القيمة الإجمالية للخدمات اللقاحية للحشرات اعتمادا على قاعدة الأسعار لسنة 2005، حيث قدر المبلغ الإجمالي لعمل الحشرات في 153 مليار أورو، أي 9.5 في المائة من الإنتاج الفلاحي العالمي. 

وأشارت الدراسة إلى أن التوازنات الغذائية العالمية ستعرف تحولا عميقا، خاصة في الفواكه والخضر وبعض النباتات الأخرى، في حالة الانقراض التام للقاح الحشرات. وفي النهاية، فإن الإنتاج العالمي لن يستجيب لحاجيات الإنسان في الوقت الراهن. وسيكون الاتحاد الأوروبي أول المتضررين من جراء توقف العملية اللقاحية للحشرات. وحسب الدراسة نقسها، فإن الاختفاء المتزايد للنحل وبعض الحشرات الأخرى سيكون له انعكاس خطير على الفلاحة العالمية، حيث سيقلص من الإنتاج ويرفع من سعر التغذية، مما سيعمق من الأزمة الغذائية التي يعيشها العالم في الوقت الحاضر. وخلصت الدراسة إلى أنه ينبغي حماية النحل من الانقراض بسبب بعض المواد المستعملة في الفلاحة التي تتضرر منها الحشرات.

وتثبت الدراسة أن مملكة النحل التي ذكرها الله في القرآن الكريم لم تنته بعد عجائبها ما دامت هذه الحشرة الضعيفة تساهم بمجهودها الشخصي في المحافظة على التوازنات الغذائية العالمية وتضمن جزء أساسيا من غذاء الإنسان. وقد أشار الله تعالى في كتابه (وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا) النحل الآية 69.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق