وحدة المملكة المغربية علم وعمرانأعلام

أعلام وأدباء مدينة القصر الكبير

 الحلقة الثانية : العلامة سيدي عبد الجليل القصري

د.عبد القادر محمد حسن الغزاوي

 

يعد العلامة عبد الجليل القصري من أبرز العلماء والمتصوفة والفقهاء المغاربة، ومن العلماء العاملين ومن الأيمة المتقين الذين برزوا في العصر الموحدي، ويعد من أشهر المهتمين بالفقه والحديث والتفسير، وأصبح إسمه من ألمع الأسماء في الشرق والغرب .

   هو أبو محمد عبد الجليل بن موسى الأوسي الأنصاري الأندلسي القصري، من أهل حصن فرنجولش من أحواز قرطبة، ( فأسرته هي من الأسر الأندلسية التي هاجرت إلى المغرب وحلت بمدينة القصر الكبير خلال القرن الخامس الهجري) ، حيث استقرت بمدينة القصر الكبير الواقعة بشمال المغرب، ونشأ وترعرع بهذه المدينة فاشتهر بالقصري نسبة إليها، ولم أعثر على تاريخ ولادته، رغم العديد من كتب التاريخ والتراجم التي تناولت حياته لم تشر إلى تاريخ ومكان ولادته، ولم تتحدث عن الطريقة التي نشأ عليها ولا إلى تعليمه، ولا إلى ترجمة وافية لحياته، إلا نتفا قصيرة وأخبارا ضئيلة، ،رغم أنه كان من العلماء والزهاد والفقهاء المشهورين، ومن الشخصيات العلمية المعروفة في الشرق والغرب .

   ويقول الأستاذ محمد المغراوي: " ورغم أن مصادر متعددة أندلسية ومغربية ومشرقية أوردت ترجمة لهذا العالم، وذكر في تراجم غيره من تلاميذه وأصحابه، فإن المادة الموجودة حوله محدودة ومتكررة ، ويظل المصدر الأساسي عنه هو كتاب الذيل لابن فرتون ، الذي سمع أخبار أبي محمد من بعض تلاميذه ، وعنه نقل أكثر اللاحقين دون إضافة في المضمون ، لا تقدم مصادر ترجمته معلومات كافية عن تاريخ أو مكان ولادته ولا عن نشأته الأولى وتعليمه ، سوى ما ذكرته عن رحيله إلى مدينة سبتة ثم إلى مدينة فاس لإتمام دراسته ، مما يؤكد أنه نشأ بمدينة قصر كتامة وتلقى بها تعليمه الأول ، إذ لو كانت نشأته بالأندلس لقصد مراكز العلم بها لاستكمال تكوينه العلمي على عادة أهلها ... " .

   ونجد أن أبا علي صالح بن عبد الحليم الإيلاني في كتابه مفاخر البربر، ينسب العلامة عبد الجليل القصري إلى الفقهاء والأعلام من البربر، الذي درسه وحققه عبد القادر بوباية، وفي الهامش يشار على أنه من أهل قصر كتامة ، حيث جاء في كتابه ما يلي : " أبو محمد عبد الجليل بن موسى : من اهل قصر كتامة ، كان عبداً صالجا كثير الاجتهاد في العمل ، دائم العبرة ، نالته محنة في قصر كتامة أخرجته من بلده فاستقر أخيرا بمدينة فاس " .

   وكذلك نجد أن محقق كتابه (شعب الإيمان) سيد كسراوي حسن عند ذكر شهرته بالقصري يقول :  ( وهي نسبة لنزوله بقصر عبد الكريم وهو قصر كتامة وهي مدينة بالجزيرة الخضراء من أرض الأندلس  هذا خطأ، والصواب أن قصر عبد الكريم وقصر كتامة هما مدينة القصر الكبير الحالية التي تقع بإقليم العرائش بشمال المغرب، وليس بالجزيرة الخضراء كما أورد المحقق لكتاب (شعب الإيمان) .

   وقد عاش العلامة أبو محمد عبد الجليل القصري في القرن السادس الهجري خلال حكم الدولة الموحدية (524-667هـ /1130-1269م )، التي ازدهرت في عصرها الحركة  الفكرية والأدبية   والعلمية .

   لقد تتلمذ خلال تعليمه بمدينة القصر الكبير على يد بعض العلماء والشيوخ الذين كان لهم الفضل في تكوينه الفكري والديني، وخاصة الولي الصالح أبي الحسن علي بن خلف بن أبي غالب القرشي الأنصاري الأندلسي، ( المتوفى سنة 568هـ /1173م )، ولي مدينة القصر الكبير والمشهور عند أهلها بسيدي علي أبي غالب، وأبو محمد عبيد الله أحد علماء الأندلس، ويقول ابن الزبير صاحب كتاب صلة الصلة  عبد الجليل بن موسى بن عبد الجليل الأنصاري الأوسي، من أهل حصن فرنجولش من أحواز قرطبة، يكنى أبا محمد، ويعرف بالقصري، لنزوله قصر كتامة، واختياره سكناه فنسلب إليه، روى عن أبي محمد بن عبيد الله، وعن الحاج أبي الحسن الكناني ابن حنين، أخذ عنه الموطأ بمدينة فاس، وعن أبي الحسن بن غالب الأنصاري الجليل، شيخ الصوفية في وقته، ولازمه بقصر كتامة وفتح له على يديه، وكان أبو محمد عبد الجليل من العلماء العاملين، وأحد أيمة المتقين، آثر التفرد والانقطاع عن الناس، وجد في العمل وما عرج على شيء من الدنيا، ولا على أحد من أهلها، وألف في تفسير الكتاب العزيز، وشرح الأسماء الحسنى، وفسر مشكل الكتاب والسنة في سفر متوسط، وألف كتابه المسمى بشعب الإيمان، وغير ذلك، وتواليفه كلها جليلة مفيدة في بابها، لم يسبق إليها، وكلامه في طريقة التصوف سهل، محرر مضبوط بظواهر الكتاب والسنة، وكانت له ـ رحمه الله ـ مشاركة في علوم شتى، وتصرف في الأدب واللغة والنحو، وغير ذلك، وهو من آخر من ختم به في المغرب باب التصوف على الطريقة الواضحة المقيدة بالكتاب والسنة، ورزق ـ رحمه الله ـ من علي الصيت، وجميل الذكر، ما لم يرزق كثير من الناس ، توفي ـ رحمه الله ـ بسبتة سنة 608 هـ ، حدث عنه جماعة ، فيهم ممن أخذنا عنه ، أبو الحسن علي بن محمد الغافقي ، وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الأزدي ، وغيرهما.

   وتشير بعض المراجع التي تناولت حياته، إلى أنه كان يتردد على مدن فاس وطنجة وسبتة من أجل إتمام دراسته وتعليمه أو لقاء بعض العلماء والفقهاء، فأصبح من كبار العلماء والمفسرين والمتصوفين والزهاد في المغرب، ومن العلماء العاملين، وخاصة بمدينة القصر الكبير التي تعد مأوى للمريدين وطالبي العلم، وكان كثير العبادة والاجتهاد في العلم والفقه، حيث يقول عنه صاحب كتاب أنس الفقير ابن قنفذ :" ومن إخوان الشيخ أبي مدين ، رضي الله عنه ، الشيخ الصالح أبو محمد عبد الجليل بن موسى بن عبد الجليل الأنصاري يُعرف بالقصري ، كان كثير البكاء ومن عباد الله الصالحين الملازمين للعبادة " .

   ويعد من المفسرين والمتصوفين الذين ظهروا خلال العصر الموحدي الذي ظهر فيه طائفة من أقطاب العلم والتصوف بالمغرب، والذين كانوا منشغلين بالعلوم الدينية من تفسير وحديث وفقه.

   وقد أخذ عن العلامة عبد الجليل وتتلمذ على يديه بعض العلماء والفقهاء، وخاصة أبو يعزى، وأبو الحسن علي بن محمد الغافقي، وعبد الوهاب ابن رشيق القصري المتوفى سنة 650هـ /1252م، وعبدالله بن محمد الصنهاجي النامسي الطنجي، وأبو الربيع سالم، وأبو عبد الله الأزدي، وأجاز لأبي محمد بن حوط الله سنة 601هـ /1205م، وأبي عبد الله بن هشام، وهما من علماء الأندلس، وجاء في كتاب حرب الريف التحريرية للبوعياشي أن الشيخ أبا القاسم ابن الصبان من علماء فاس المتوفى بسبتة حوالي سنة 650هـ/ 1252م أنه  قرأ بعض التفسير على الشيخ عبد الجليل بن موسى القصري.

   وبمدينة القصر الكبير كان يلقى دروسه العلمية بأحد مساجدها ويداوم الحضور به، الذي يقع بحي باب الواد بدرب يحمل إسمه، وهو لازال قائما إلى اليوم، ويقول الأستاذ الحاج عبد السلام القيسي : " وكان مسكنه بالقصر مأوى للمريدين، وله مسجد عرف باسمه يقع بدرب العلوج بالمدينة القديمة، حي العطارين بباب الوادي وكان يلقي به دروسه سمي بمسجد سيدي عبد الجليل، وهو مسجد تقام به الصلاة إلى يومنا هذا، ويحتاج إلى إصلاحات وعناية ".

   ويقول الحاج البوعياش عند ذكر ترجمة الشيخ عبد الجليل في كتابه حرب الريف التحريرية أنه : " من قصر كتامة كان آية في تفسير القرآن الكريم وكان يتولى تدريس التفسير بقصر كتامة، فقد حكى عنه الشيخ أبو محمد عبد الرزاق الجزولي الذي كان شيخا بمصر، أنه جال في أقطار المغرب، قال فما قرع سمعي فيها مثل رجل يفسر كتاب الله العزيز بقصر كتامة اسمه عبد الجليل بن موسى، وهو الذي تقدم في ترجمة الشيخ الصبان بأن له تفسير في القرآن في ستين مجلدا لكل حزب مجلد ، قال الشيخ ابن الصبان، فلما رجعت إلى المغرب قصدت زيارة عبدالجليل، فرأيت رجلا عالما، فأقمت عنده سبعة أيام، أول ليلة بت عنده استفتح بعد العشاء الأخيرة الكلام في شرح "سورة ق"، فأقمت عنده السبع الليالي وهو يتكلم في معنى القاف، وهذا يدل على المكانة الرفيعة والشهرة الرحبة التي كان يتمتع بهما العلامة عبد الجليل في مجال العلم والفقه والتصوف .

   وقد وقع في خلاف مع بعض علماء القصر الكبير، الشيء الذي دفعه إلى السفر إلى مدينة سبتة التي كانت تعتبر من المراكز العلمية بالمغرب، فاستقر بها وتابع نشاطه العلمي بها إلى آخر أيام حياته، وجاء في كتاب التشوف لابن الزيات "وكان بقصر كتامة مأوى للمريدين، فنالته محنة أخرجته من بلده،فاستقر أخيرا بمدينة سبتة " .

   ترك مترجمنا مجموعة من المؤلفات ، كلها جليلة مفيدة في بابها، لم يسبق إليها، وكلامه في طريقة التصوف سهل، محرر مضبوط بظواهر الكتاب والسنة، التي تتناول الفقه والحديث والتفسير منها : شعب الإيمان، وتفسير القرآن، وشرح الأسماء الحسنى، والمسائل والأجوبة، وتنبيه الأفهام في حل مشكل أحاديث النبي عليه السلام .

   ويعتبر كتابه ( شعب الإيمان ) نفيسا ومن الكتب المعتمد عليها، سواء في الشرق أو الغرب، وهو من أهم الكتب الصوفية التي كانت تدرس، وكانت توجد نسخة منه في خزانة مسجد سيدي الهزميري بمدينة القصر الكبير.

ويعتبر كتابه (تفسير القرآن) من أهم كتب التفسير، وهو يقع في ستين مجلدا، فسر في كل مجلد حزبا من القرآن .

 لما حل بمدينة سبتة قادما إليها من مدينة القصر الكبير، بقي بها إلى أن وافته المنية بها سنة 608هـ /1212م، وأقبر بها بمقبرة الربض البراني.

المراجع :

1 ـ كتاب القصر الكبير أعلام أدبية علمية تاريخية . تأليف محمد بن عبد الرحمان بن خليفة .طبعة سنة 1994 م .

2 ـ كتاب مدينة القصر الكبير الذاكرة والحاضر .كتاب جماعي ( ندوة ) . تنسيق وتقديم محمد المغراوي . الطبعة الأولى . السنة 2000 م .

3 ـ كتاب مفاخر البربر . تأليف أبو علي صالح بن عبد الحليم الإيلاني . تحقيق عبد القادر بوباية . الطبعة الثانية . السنة 2008 م .

4 ـ كتاب شعب الإيمان . تأليف أبي محمد عبد الجليل بن موسى بن عبد الجليل الأندلسي المعروف بالقصري . تحقيق سيد كسراوي حسن . الطبعة الأولى . السنة 1990 م .

5 ـ كتاب صلة الصلة . تأليف أبو جعفر أحمد بن الزبير. القسم الرابع . تحقيق عبد السلام الهراس وسعيد أعراب . السنة 1994 م .

6 ـ كتاب أنس الفقير وعز الحقير . تأليف ابن قنفذ أبو العباس أحمد بن الحسين القسنطيني . اعتنى بنشره وتصحيحه محمد الفاسي وأدولف فور . السنة 1965 م .

7 ـ كتاب أنس الفقير وعز الحقير . تأليف ابن قنفذ أبو العباس أحمد بن الحسين القسنطيني . تحقيق أبي سهل نجاح عوض صيام . الطبعة الأولى . السنة 2002 م .

8 ـ كتاب حرب الريف التحريرية . ومراحل النضال . تأليف الحاج أحمد عبد السلام البوعياشي . الجزء الأول .

9 ـ تراجم أشهر أولياء وصلحاء مدينة القصر الكبير . ( مخطوط ) . تأليف الحاج عبد السلام القيسي الحسني .

10 ـ كتاب مدينة القصر الكبير : تاريخ ومجتمع ووثائق . تأليف الحاج عبد السلام القيسي الحسني . الطبعة الأولى . السنة 2005 م .

11 ـ كتاب التشوف إلى رجال التصوف . لأبي يعقوب يوسف بن يحي التادلي المعروف بابن الزيات . تحقيق أحمد توفيق . الطبعة الثانية . السنة 1997 م .

12 ـ كتاب التشوف إلى رجال التصوف . لأبي يعقوب يوسف بن يحي التادلي عُرف بابن الزيات . اعتنى بنشره وتصحيحه أدولف فور . السنة 1958 م .

13 ـ كتاب المستندات المغربية . الجزء الثاني ( 1905 ) . تأليف إدوارد ميشو بيلير وجورج سالمون . ( باللغة الفرنسية ) . السنة 2001 م .

14 ـ كتاب وصف مدينة سبتة أوائل القرن التاسع الهجري . وهو كتاب اختصار الأخبار عما كان بثغر سبتة من سني الآثار . تأليف محمد بن القاسم الأنصاري السبتي .عناية وتصحيح . إ. لافي بروفنسال . السنة 1932 م .

15 ـ كتاب اختصار الأخبار عما كان بثغر سبتة من سني الآثار . تأليف محمد بن القاسم الأنصاري السبتي تحقيق عبد الوهاب بن منصور . الطبعة الثالثة . السنة 1996 م .

16 ـ كتاب الروض العطر الأنفاس في ذكر الصالحين من أهل فاس . لأبي عبد الله محمد بن عيشون الشراط . دراسة وتحقيق زهراء النظام . الطبعة الأولى . السنة 1997 م .

17 ـ كتاب القصر الكبير التاريخ  والمجتمع والتراث . كتاب جماعي .  تنسيق وتقديم محمد  سعيد   المرتجي . الطبعة الأولى . السنة 2022 م .

18 ـ كتاب مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن . تأليف الإمام أبي حامد محمد العربي بن يوسف الفاسي الفهري . ( 988 ـ 1052 هـ ) . دراسة وتحقيق الشريف محمد حمزة بن علي الكتاني . الطبعة الأولى . السنة 2008 م .

19 ـ كتاب ممتع الأسماع في ذكر الجزولي والتباع وما لهما من الأتباع . تأليف محمد المهدي الفاسي . تحقيق وتعليق عبد الحي العمروي و عبد الكريم مراد . الطبعة الأولى . السنة 1994 م .

20 ـ كتاب الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى . تأليف أبو العباس أحمد بن خالد الناصري . تحقيق وتعليق جعفر الناصري ومحمد الناصري . السنة 1956 م .

21 ـ كتاب دوحة الناشر لمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن العاشر . تأليف محمد بن عسكر الحسني الشفشاوني . تحقيق محمد حجي . الطبعة الثالثة . السنة 2003 م  .

 

لقد جاء في كتاب ( معجم البلدان ) تأليف ياقوت الحموي ( توفي سنة625 هـ/ 1229 م )     ( قصر كتامة :  مدينة بالجزيرة الخضراء من أرض الأندلس ، ينسب إليها صديقنا الفقيه الأديب الفتح موسى ألقصري مدرس المدرسة برأس العين ، وله شعر حسن جيد ونظم الفصل للزمخشري ) . (1 ) .

والصواب أن قصر كتامة هو مدينة القصر الكبير الحالية التي تقع بإقليم العرائش بشمال المغرب ، والمقصود بالفتح موسى ألقصري هو العالم  (  فاتح أو فتح بن حمادة  ولد بالجزيرة الخضراء ، وانتقل إلى القصر الكبير، تولى قضاء أسيوط بمصر حيث توفي عام 663 هـ /1265 م ، وقد درس بالنظامية  ومدرسة رأس العين ) . ( 2 )

وكذلك كما جاء في هامش الصفحة رقم  377 من كتاب ( الإحاطة في أخبار غرناطة  ) تأليف لسان الدين بن الخطيب  ( توفي سنة 776هـ/1375 م )  أن ( قصر كتامة أو القصر الصغير، هو ميناء مغربي صغير يقع على مضيق جبل طارق في منتصف المسافة بين سبتة وطنجة ، قبالة ثغر طريف الإسباني . وقد كان في مناسبات عديدة ، منزل الجيوش الذاهبة إلى الأندلس والآتية منها ) . ( 3 ) .

ومعلوم أن قصر كتامة ليس هو القصر الصغير ، فهذا الأخير كان  يعرف قد يما وتاريخيا بقصر المجاز .

وكذلك كما جاء في كتاب ( شعب الإيمان ) تأليف العلامة عبد الجليل القصري ، المحقق من طرف سيد كسراوي حسن ، في ترجمة المؤلف ، حول شهرة عبد الجليل بالقصري : ( وهي نسبة لنزوله بقصر عبد الكريم وهو قصر كتامة وهي مدينة بالجزيرة الخضراء من أرض الأندلس ) . ( 4 ) .

والصواب أن قصر عبد الكريم وقصر كتامة هما مدينة القصر الكبير التي تقع بشمال المغرب كما سبقت الإشارة إليه سالفا ، وليس بالجزيرة الخضراء كما أورد المحقق لكتاب شعب الإيمان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق