أشهر روايات موطأ مالك وصحيح البخاري في الغرب الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
إن من خصيصة هذه الأمة الإسلامية عن باقي الأمم والملل، أن قيَّد الله تعالى لها رجالا حفِظوا وحافظوا على ركائزها ودعائمها وأسسها، ومن أسسها: السنة النبوية الشريفة، ولا تجد أمة قد خصها الله تعالى بعنايته أكثر من هذه الأمة؛ لأنها آخر وخير الأمم، وأرسل إليها خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم، ذلك أن الأمة المحمدية من منن الله تعالى عليها: سلسلة السند، والسند من الدين.
وإن كتب السنة رواها العلماء، وحرصوا على نقل الأحاديث النبوية الشريفة بسندهم إلى من خرجت من فيه الطاهر صلى الله عليه وسلم، وكان علماء الغرب الإسلامي من المعتنين بالسند العالي، والحرصين على ضبط ونقل كتب السنة، وذلك منذ القرن الثاني الذي أدخلوا إلى القطر الغرب الإسلامي أول كتب الحديث، وهو: موطأ الإمام مالك.
في هذا المقال سأحرر في ورقات، وأسلط الضوء على أبرز وأشهر الروايات في الغرب الإسلامي لكتابين جليلين، وهما: موطأ الإمام مالك، وصحيح الإمام البخاري، مع تعريف بأولئك الرواة الحفاظ، شريطة أن يكون لها وجود في خزائن المخطوطات، أو ما كتب الله لها أن تطبع، لتنظاف إلى سلسلة كتب السنة الست التي هي عمدة الدين، وهذا أوان الشروع في المطلوب، والله الموفق.
أولا: الموطأ لأبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحي المدني (المتوفى سنة: 179هـ).
إن مما هو مشهور ومتداول من الروايات لهذا الكتاب، رواية: ابن زياد العبسي التونسي، وكذا رواية: يحيى الليثي الأندلسي.
1-رواية ابن زياد:
أ)فأما ابن زياد: فهو أبو الحسن علي بن زياد العبسي التونسي، وقيل أصله من العجم ولد بطرابلس، ثم انتقل إلى تونس فسكنها. وقال ابن شعبان وغيره هو: من عبس[1].
وقد ترجمه جلة من العلماء في كتب التراجم[2]، وفي مقدمة تحقيق روايته للموطأ لمحمد الشاذلي النيفر[3]، وأفرده بالدراسة من المعاصرين الأستاذ: محمد مسعود جبران في كتابه: علي بن زياد الطرابلسي ودوره في نشر المذهب المالكي في القرن الثاني الهجري[4]. توفي ابن زياد رحمه الله تعالى سنة: ثلاث وثمانين ومائة للهجرة (183هـ).
ب)وأما روايته لموطأ مالك: فيمثل موطأ مالك برواية ابن زياد من أوائل التآليف الحديثية في الإسلام، ثم أول تأليف ظهر بإفريقية، وأول رواية للموطأ ظهرت على وجه الأرض، فقيمة هذا الأثر بالغة الأهمية وهو مأرب المتطلعين للبحث، الذين يريدون الاتصال بأول ما ألف في القرن الثاني، وعمدة الوقوف على تطور الموطأ[5].
طبع الموطأ رواية ابن زياد بتحقيق: محمد الشاذلي النيفر، عن دار الغرب الإسلامي.
2)رواية يحيى اللثيي:
أ)فأما الليثي: فهو أبو محمد يحيى بن يحيى بن بكير بن وسلاس بن شملل بن صيغا، ويحيى أبوه هو المكنى بأبي عيسى، وهو من مصمودة طنجة، وينتمي إلى بني ليث[6]، توفي رحمه الله تعالى سنة: 233هـ، أو سنة: 234هـ.
وقد ترجمه جلة من العلماء في كتب التراجم[7]، وأفرده بالدراسة من المعاصرين الأستاذ محمد بن حسن شرحبيلي في كتابه: يحيى بن يحيى الليثي، وروايته للموطأ[8].
ب)وأما روايته لموطأ مالك: فقد رواه الليثي في بادئ الأمر عن زياد بن عبد الرحمن (المتوفى سنة: 193هـ)، الذي كان أول من أدخل الموطأ إلى الأندلس، وكان سبب طلب يحيى بن يحيى العلم، أنه كان يمر بزياد هذا، فيميل إليه ويقعد عنده، فأعجبه ذلك زياداً، وأدناه منه، وسر به زياد، واجتهد بتعليمه حتى برع، ثم رغبه في طلب الراوية، فخرج يحيى، بعد أن استسلف زياد له مالاً، إذ رغب من مال أبيه، فحج وسمع مالكاً، والليث، وكان لقاؤه بمالك سنة تسع وسبعين ومائة، وهي السنة التي توفي فيها مالك رحمه الله تعالى، وحضر جنازته، وقد رحل إلى المدينة، وهو ابن ثمان وعشرين سنة، فسمع من مالك الموطأ، ثم قدم الأندلس بعلم كثير[9].
إن رواية الليثي هي أشهر الروايات، وأكثرها انتشارا وتداولا في جميع أنحاء العالم الإسلامي، قاصيها ودانيها، حتى غدت المقصودة بالموطأ؛ إذا أطلق من غير تقييد، إذ قال المقري: "وروايته الموطأ مشهورة، حتى إن أهل المشرق الآن يسندون الموطأ من روايته كثيرا، مع تعدد رواة الموطأ، والله أعلم، وكان يحيى بن يحيى روى الموطأ بقرطبة، عن زياد بن عبد الرحمن اللخمي المعروف بشبطون، وسمع من يحيى بن مضر القيسي الأندلسي، ثم ارتحل إلى المشرق وهو ابن ثمان وعشرين سنة، فسمع من مالك بن أنس الموطأ غير أبواب في كتاب الاعتكاف، شك في سماعها، فأثبت روايته فيها عن زياد، وذلك مما يدل على ورعه ... وانتهت إليه الرياسة بالأندلس، وبه اشتهر مذهب مالك في تلك الديار، وتفقه به جماعة لا يحصون عددا، وروى عنه خلق كثير، وأشهر رواة الموطأ، وأحسنهم رواية يحيى المذكور"[10]، ومما جعل لها مزية خاصة على الروايات المتقدمة، اعتبارها من آخر الروايات عرضا على مالك رضي الله عنه؛ إذ أن الروايات المتأخرة في العرض تمثل الصورة الأخيرة التي ترك عليها مالك كتابه الموطأ[11].
طبع الموطأ برواية يحيى الليثي عدة طبعات، منها: طبعة منشورات المجلس العلمي الأعلى بالمغرب.
ثانيا: صحيح البخاري المسمى: الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (المتوفى سنة: 256هـ).
إن مما هو مشهور ومتداول من الروايات لهذا الكتاب، رواية: الصدفي السرقسطي الأندلسي، ورواية: ابن سعادة البلنسي الأندلسي.
1-رواية: الصدفي:
أ)فأما الصدفي: فهو أبو علي الحسين بن محمد بن فيره بن حيون بن سكرة الصدفي، الأندلسي، من أهل سرقسطة سكن مرسية، كثير الترحال، أخذ عن جلة من العلماء في الغرب والشرق، ورحل الناس من البلدان إليه وكثر سماعهم عليه. وكان عالماً بالحديث وطرقه، عارفاً بعلله وأسماء رجاله ونقلته، يبصر المعدلين منهم والمجرحين، وكان حسن الخط، جيد الضبط، وكتب بخطه علماً كثيراً وقيده. وكان حافظاً لمصنفات الحديث، قائماً عليها، ذاكراً لمتونها وأسانيدها ورواتها، وكتب منها صحيح البخاري في سفر، وصحيح مسلم في سفر. وكان قائماً على الكتابين مع مصنف أبي عيسى الترمذي. استشهد أبو علي الصدفي في وقعة قتندة بثغر الأندلس، سنة: أربع عشرة وخمس مائة (514هـ).
وقد ترجمه جلة من العلماء في كتب التراجم[12]، وأفرده بالدراسة من المعاصرين الأستاذ محمد بن زين العابدين رستم في كتابه: الحافظ أبو علي الصدفي الأندلسي وجهوده في خدمة الحديث النبوي وعلومه[13].
ب)وأما روايته لصحيح البخاري: فقد بسط الكلام عليها الأستاذ عبد الهادي التازي في مقاله بعنوان: مخطوط وحيد في العالم: صحيح الإمام البخاري بخط الحافظ الصدفي[14]، وهي مخطوطة فريدة في العالم الإسلامي، انتقلت من غرناطة إلى فاس، ثم تحولت في ظروف غامضة إلى بلاد الحرمين، ومصر والشام، وانتهت إلى اسطانبول، ومنها اقتناها أحد رجالات طرابلس الغرب، حيث وصلت أخبارها إلى السلطان المولى سليمان فاشتراها، إلا أن الحرب التي نشبت بين ولاة الجزائر وباي تونس حالت دون وصولها إلى الديار المغربية، وقد كانت محفوظة في مكتبة بنغازي بليبيا، وهكذا كان الكتاب ظل متنقلا بين طرابلس وبنغازي والجغبوب، وآل في الأخير إلى ملك ليبيبا محمد إدريس المهدي السنوسي، ويستظهر التازي أن المخطوط ما يزال بطبرق، وأنه لم يصحبه الملك في رحلته الأخيرة آنذاك التي انتهت بمقامه في الاسكندرية، وقد عبر العاهل الليبي أن المغرب جدير بهذا المخطوط، وأنه هو وحده الذي يستحق شرف امتلاكه، ليس فقط لأن السلطان المولى سليمان كان اشتراه من مالكه: الشيخ أحمد بوطبل، ولكن أيضا لأن سفير جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله تعالى قد وفقه الله في تقفي آثار هذا الكنز الثمين، وقد كانت رغبة الأستاذ التازي بنشر صور منه كما نشر المستشرق ليفي بروفسال لنسخة ابن سعادة، لكن ذلك لم يتيسر له.
2-رواية ابن سعادة:
أ)فأما ابن سعادة: فهو أبو عمران موسى بن سعادة مولى سعيد بن نصر مولى الناصر عبد الرحمن بن محمد من أهل بلنسية، وخرج منها عندما تملكها الروم بعد الثمانين وأربعمائة إلى دانية ثم استوطن مرسية، وعني بالرواية وانتسخ صحيحي البخاري ومسلم بخطه، وسمعهما على صهره أبي علي، وكانا أصلين لا يكاد يوجد في الصحة مثلهما، حكى الفقيه أبو محمد عاشر بن محمد، أنهما سمعا على أبي علي نحو ستين مرة، وكتب أيضا الغربيين للهروي، وغير ذلك، وكان أحد الأفاضل الصلحاء والأجواد السمحاء، يؤم بالناس في صلاة الفريضة[15].
لم يقف العلماء على تاريخ وفاته، ووقف ابن الأبار على رسم بخط أبي عمرو الخضر بن عبد الرحمن القيسي، فيه تقييد بعض تلك الوصية، مؤرخ بصدر رجب سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة (522هـ).
وترجمته عزيزة لا نجدها في كتب المشارقة المتعلقة بالأعلام، اللهم ما سبق ذكره من كتب الأندلسيين الأعلام، وقد اعتنى من المعاصرين ببيت ابن سعادة الأستاذ محمد بن زين العابدين رستم في كتاب سماه: بنو سعادة المرسيون وريادتهم في خدمة الجامع الصحيح للإمام البخاري في الأندلس[16].
ب)وأما روايته لصحيح البخاري: فقد سمع ابن سعادة من أبي علي الصدفي عامة روايته، ولازم مجلسه قديما وحديثا، وكان صهره والقائم بمؤنه والمتولي لأشغاله، انتسخ صحيح البخاري بخطه، وسمعها على صهره أبي علي الصدفي، وهي أضبط النسخ[17]. وقد عرف بها محمد عبد الحي الكتاني في رسالة سماها: التنويه والإشادة بمقام رواية ابن سعادة لصحيح البخاري[18]، وقد نقلت بالتصوير الشمسي، واعتنى بنشرها ليفي بروفنسال.
إن كتابتي لهذه الورقات في موضوع الروايات للكتب الستة في الغرب الإسلامي، إنما هي إشارة لطيفة لمعرفة مدى حرص علماء الغرب الإسلامي على السند العالي، والضبط والإتقان في نقل ونسخ كتابي: الموطأ وصحيح البخاري، هذا وقد اعتنى العلماء بهذا الموضوع، فألفوا كتبا في رواياتهما: فأما موطأ الإمام مالك: فقد ألف محمد بن علوي المالكي الحسني كتابا بعنوان: أنوار المسالك إلى روايات موطأ مالك[19]، وأما صحيح الإمام البخاري: فقد ألف جمعة فتحي عبد الحليم كتابا بعنوان: روايات الجامع الصحيح، ونسخه: دراسة نظرية تطبيقية[20].
*****************
جريدة المراجع
أنوار المسالك إلى روايات موطأ مالك لمحمد بن علوي المالكي الحسني، اعتناء: عبد الله بن إبراهيم الأنصاري، مطابع علي بن علي، الدوحة-قطر، (د-ت).
بنو سعادة المرسيون وريادتهم في خدمة الجامع الصحيح للإمام البخاري في الأندلس لمحمد بن زين العابدين رستم، منشورات الرابطة المحمدية للعلماء، مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث، الرباط- المغرب، دار الأمان، الطبعة الأولى: 1438 /2017.
تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام لمحمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي، تحقيق: بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، بيروت- لبنان، الطبعة الأولى: 2003.
ترتيب المدارك وتقريب المسالك لعياض بن موسى اليحصبي السبتي، تحقيق (ج3): عبد القادر الصحراوي، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، المطبعة الملكية، الرباط- المغرب (د-ت).
التكملة لكتاب الصلة لمحمد بن عبد الله ابن الأبار القضاعي البلنسي، تحقيق: بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، تونس، الطبعة الأولى: 2011.
التنويه والإشادة بمقام رواية ابن سعادة لصحيح البخاري لمحمد عبد الكتاني بن عبد الكبير الكتاني، تحقيق: عبد المجيد خيالي، منشورات مركز نجيبويه، القاهرة- مصر، الطبعة الأولى: 1429/ 2008.
الجامع الصحيح للإمام أبي عبد الله البخاري نسخة بخط يد أبي عمران موسى بن سعادة الأندلسي، منقولة بالتصوير الشمسي، اعتناء: ليفي بروفنسال، مطبوعات معهد المباحث العالية المغربية، الرباط- المغرب، 1347 /1928.
الحافظ أبو علي الصدفي الأندلسي وجهوده في خدمة الحديث النبوي وعلومه لمحمد بن زين العابدين رستم، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان، الطبعة الأولى: 2011.
روايات الجامع الصحيح ونسخه دراسة نظرية تطبيقية لجمعة فتحي عبد الحليم، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قطر، دار الفلاح، الطبعة الأولى: 1434 /2013.
سير أعلام النبلاء لمحمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي تحقيق: جماعة من المحققين، مؤسسة الرسالة، دمشق- سوريا، بيروت- لبنان، الطبعة الثاني عشر: 1425 /2014.
علي بن زياد الطرابلسي، ودوره في نشر المذهب المالكي في القرن الثاني الهجري لمحمد مسعود جبران، جمعية الدعوة الإسلامية العالمية، طرابلس- ليبيا، الطبعة الأولى: 2010.
مخطوطة وحيدة في العالم: صحيح الإمام البخاري بخط الحافظ الصدفي لعبد الهادي التازي، مجلة دعوة الحق، العدد: 8، السنة الخامسة عشرة، صفر 1393هـ/مارس 1973م.
المعجم في أصحاب القاضي الصدفي محمد بن عبد الله ابن الأبار القضاعي البلنسي، تحقيق: إبراهيم الأبياري، دار الكتاب المصري، القاهرة- مصر، دار الكتاب اللبناني، بيروت- لبنان، الطبعة الأولى: 1410/ 1989.
موطأ الإمام مالك قطعة منه برواية ابن زياد، تحقيق: محمد الشاذلي النيفر، دار الغرب الإسلامي، بيروت- لبنان، الطبعة الرابعة: 1982.
الموطأ للإمام مالك بن أنس، منشورات المجلس العلمي الأعلى، الرباط- المغرب، دار أبي رقراق، الطبعة الثانية: 1440 /2019.
******************
هوامش المقال:
[1] ) انظر أخباره مبسوطة في: ترتيب المدارك وتقريب المسالك 3/ 80_84.
[2] ) كتاريخ الإسلام للذهبي 4 /929.
[3] ) موطأ الإمام مالك قطعة منه برواية ابن زياد ص: 15_50.
[4] ) اطلعت عليه.
[5] ) مقدمة تحقيق موطأ الإمام مالك قطعة منه برواية ابن زياد ص: 9.
[6] ) انظر أخباره مبسوطة في: ترتيب المدارك وتقريب المسالك 3 /379_394.
[7] ) كسير أعلام النبلاء للذهبي 10/ 519، وانظر مصادر الترجمة في هامش التحقيق.
[8] ) اطلعت عليه.
[9] ) انظر: ترتيب المدارك وتقريب المسالك 3 /380-381، وإتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك ص: 216_220.
[10] ) نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب 2 /9-10.
[11] ) يحيى بن يحيى الليثي، وروايته للموطأ ص: 110.
[12] ) كسير أعلام النبلاء للذهبي 19 /376، وانظر مصادر الترجمة في هامش التحقيق.
[13] ) اطلعت عليه.
[14] ) مخطوطة وحيدة في العالم: صحيح الإمام البخاري بخط الحافظ الصدفي، مجلة دعوة الحق، العدد: 8، السنة الخامسة عشرة، صفر 1393هـ/مارس 1973م، ص: 18_34.
[15] ) التكملة لكتاب الصلة 2/ 506-507، المعجم في أصحاب القاضي الصدفي ص: 193_195.
[16] ) اطلعت عليه.
[17] ) التكملة لكتاب الصلة 2/507.
[18] ) اطلعت عليه.
[19] ) اطلعت عليه.
[20] ) اطلعت عليه.
*راجع المقال الباحث: محمد إليولو