الرابطة المحمدية للعلماء

أسوأ كارثة بيئية تعرفها إيطاليا منذ 20 سنة

اعتبر لويجي ألكارو رئيس الطوارئ البحرية في الوكالة الايطالية للبيئة، في تصريحه لوكالات أنباء، أن فرضية غرق السفينة كوستا كونكورديا في الماء وبداية تسرب الوقود في المياه، قد يتطلب سنوات وعشرات ملايين اليورو للتمكن من تنظيف المنطقة، في حال تسرب 2400  طن من الوقود الكثيف من سفينة الرحلات المنكوبة.

واستشهد بالكارثة التي عرفتها ايطاليا سابقا والمتعلقة بغرق السفينة أموكو ميلفورد هيفن المحملة بحوالي 144 ألف طن من النفط قبالة ساحل جنوة في عام 1991، والتي ما زال حطامها مستقرا في قاع البحر، حيث استغرق تنظيف المنطقة من النفط المتسرب إليها مدة 17 سنة.

وحذر بعض الخبراء من كون أن انقلاب سفينة الرحلات كوستا كونكورديا التي يبلغ وزنها 114500 طن قبالة ساحل توسكان، قد تعرض ايطاليا إلى واحدة من أسوأ الكوارث البيئية البحرية منذ أكثر من 20 سنة.

وفي السياق ذاته، أشار كورادو كليني وزير البيئة الايطالي إلى أن احتواء تسرب الوقود لن يحمي حيوانات ونباتات المنطقة من التلوث، كونها إحدى أهم المحميات البحرية الطبيعية بمنطقة البحر المتوسط، ذات الأحياء البحرية المتنوعة والشعب المرجانية.

جدير بالذكر، أن السفينة كوستا كونكورديا التي يبلغ وزنها قرابة 114500  طن، قد ارتطمت يوم 13 يناير الماضي بصخرة قبالة سواحل جزيرة جيليو الصغيرة، وتسببت في غرق 11 شخصا وفقدان 21 آخرين من بين 4000 راكب كانوا على متنها.

فاطمة الزهراء الحاتمي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق