الرابطة المحمدية للعلماء

أسرة مسلمة مستقرة.. خدمة للمجتمعات الأوروبية

إطلاق حملة تحصين الأسرة المسلمة في أوروبا خلال عام 2009

تعتزم منظمات إسلامية في  أوروبا إطلاق حملة تحصين كيان الأسرة المسلمة في أوروبا خلال عام 2009، تحت شعار (أسرة مسلمة مستقرة خدمة للمجتمعات الأوروبية)؛ وذلك بهدف تحصين الأسرة المسلمة من التفكُّك الاجتماعي، وللحفاظ على كيانها وهويتها الإسلامية لخدمة الأجيال الإسلامية والوجود الإسلامي في أوروبا.

وحسب ما نقله موقع الألوكة عن “المختصر للأخبار”: إن المستفيدين من الحملة هم كل شرائح الجالية المسلمة في أوروبا بخلفياتها المتعددة، والعاملين في الحقل الإسلامي، بجانب مؤسسات المجتمع المدني في الدول الأوروبية المختلفة.

ويبقى الهدف من الحملة التي يشارك فيها مئات المؤسسات الإسلامية، هو زيادة وعي الأسرة المسلمة بواقعها في أوروبا وسبل النهوض بها، ورفع وعي وكفاءة العاملين بين صفوف الأسرة المسلمة لمساعدتها على حلّ المشاكل، وإيجاد تصوُّر موحد لمعالجة قضايا المسلمين في مختلف الأقطار الأوروبية، كما تحث على النهوض بالأسرة المسلمة حتى تتحمل مسئوليتها الكاملة في الحفاظ على كيانها.

ويحرص قادة الجالية المسلمة في أوروبا على استقرار الأسرة المسلمة، حيثُ يعتبرون ذلك من أهم عوامل استقرار الإسلام والمسلمين في أوروبا، ويعدُّ إطلاق هذه الحملة بمثابة دليل ومعِين لكل من يعنى بشأن الأسرة لمراجعة الوضع العام للأسرة المسلمة في الغرب، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على هذا الكيان مما قد يمسه بسوء.

وقام مركز الأرشيف الإسلامي بـ “ألمانيا” بعمل إحصائية منتصف عام 2007، أفادت بأن عدد المسلمين في أوروبا يبلغ 53.7 مليون مسلم، من بينهم 15.8 مليون مسلم يسكنون في دول الاتحاد الأوروبي. كما أفادت الإحصائية أن عدد المسلمين في أوروبا الغربية يقدر بحوالي 12.5 مليون مسلم، يتوزعون بين مختلف بلدان أوروبا الغربية، ويشكلون نسبة تتراوح ما بين 5 % إلى 7% من مجموع السكان، فيما يأخذ الوجود الإسلامي في أوروبا أشكالاً متعددة متأثرًا بطبيعة هجرة المسلمين إليها والدوافع لذلك.

وسيتم تسليط الضوء من خلال هذه الحملة على جملة من القضايا التي لها تأثير كبير على استقرار الأسرة المسلمة وطبيعة أداءها وفاعليتها؛ للوقوف أمام التحديات والعقبات التي تواجهها، وأهمها توضيح وظيفة الأسرة المسلمة في أوروبا، بإبراز نظام الأسرة في الإسلام، والتركيز على أن الحفاظ على كيان الأسرة هو بالتالي حفاظ على الهوية الإسلامية.

كما تعمل الحملة على توضيح ضوابط العلاقة بين الزوجين المسلمين في أوروبا، وتفصيل أحكام النفقة والنظام المالي في الأسرة المسلمة، وتسليط الأضواء على الأحكام الشرعية لعمل المرأة خارج البيت، وتعميق مفهوم التعاون والتفاهم والاحترام المتبادل بين الزوجين، وإبراز كل من حقوق الزوجة على زوجها وحقوق الزوج على زوجته في ضوء الشريعة الإسلامية ومراعاة الواقع الأوروبي.

وفي هذا الإطار تولي الحملة أيضا مسألة الزواج في صفوف الأسر المسلمة في أوروبا أهمية خاصة لتشجيع الزواج بين المسلمين وإعادة الاعتبار له، وتوعية شباب المسلمين بخطورة الاقتران غير الشرعي بكل أشكاله وخطورة الزواج بغير المسلمين وضرورة الالتزام بمعايير الزواج الناجح.

وتتطرق الحملة إلى دور المؤسسات الإسلامية المختلفة في الحفاظ على كيان الأسرة بتبادل الخبرات والتجارب الناجحة فيما بينها؛ حيث ستقوم هذه المؤسسات ببعض الفعاليات خلال سنة 2009 بعقد دورات تعليمية وتأهيلية، وتثقيف الشباب بمبادئ الإسلام الاجتماعية؛ لتعميق المفهوم الإسلامي للزواج والأسرة وسط البيئة الأوروبية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق