الرابطة المحمدية للعلماء

أرقام جديدة حول الشيخوخة في المغرب

92 في المائة من المسنين يحافظون على علاقات مباشرة مع أبنائهم

أعلنت المندوبية السامية للتخطيط، الثلاثاء الماضي 2 دجنبر 2008، عن نتائج بحث وطني أنجزته سنة 2006 حول الأشخاص المسنين بالمغرب وشمل 3010 منهم يقيمون في 2500 عائلة، أن نسبة الشباب البالغ من العمر أقل من 15 سنة تراجعت من حوالي 44 في المائة إلى حوالي 30 في المائة في الفترة 1960 و2006.

وبالنسبة للخصوبة في المغرب، فقد عرفت تقلصا بدورها خلال هذه الفترة ، إذ انتقلت من حوالي 7 إلى 2 أطفال للمرأة، كما أن الأمل في الحياة عند الولادة مر من 47 سنة إلى 72 في المائة، وهي عوامل أدت إلى انقلاب هرم السن بالمغرب.

وبالمقابل كشف البحث أن نسبة الأشخاص في سن النشاط من الفئة العمرية بين 15 و59 سنة ارتفعت من 48 في المائة إلى حوالي 62 في المائة خلال الفترة المذكورة، مشيرا إلى أن نسبة الأشخاص المسنين انتقلت من 7 في المائة إلى 8 في المائة، بينما يتوقع أن تناهز نسبتهم 15 في المائة خلال 2030.

وأظهرت نتائج البحث أن 83 في المائة من الأشخاص المسنين أميون، 92 في المائة منهم بالعالم القروي، و95 في المائة منهم نساء، وأن 50 في المائة من الذين ستصل أعمارهم 60 سنة في أفق 2030 هم الآن أميون.

وبالنسبة للتضامن الأسري كعامل لاستمرار العائلة الممتدة، أفاد البحث أن هذا التضامن ما زال يفيد الأشخاص المسنين، مشيرا إلى أن التوجه نحو العائلة النووية انتقل من حوالي 52 في المائة سنة 1982، إلى حوالي 63 في المائة سنة 2004. كما أن 58 في المائة منهم يعيشون في عائلات ممتدة تتعايش فيها عدة أجيال، فضلا عن أن 35 في المائة يعيشون في أسر نووية، مقابل 7 في المائة يقيمون وحدهم (حوالي 4 في المائة منهم رجال، و10 في المائة نساء)، وحوالي 9 في المائة بالوسط الحضري، مقابل 4 في المائة بالوسط القروي.

وكشف البحث أن 92 في المائة من المسنين يحافظون على علاقات مباشرة مع أبنائهم (93 منهم بالعالم الحضري و81 في المائة بالوسط القروي). وبخصوص التضامن العائلي كإطار لتبادل المصالح بين الأجيال، فإن حوالي 78 في المائة من الأشخاص المسنين تلقوا مساعدة مادية على شكل هبات عينية أو نقدية، في حين أن 47 في المائة من المسنين يقدمون مساعدة عينية أو نقدية لعائلاتهم، وأن 60 في المائة من النساء المسنات يساهمن في الأشغال المنزلية، و17 في المائة يرافقن الأطفال إلى المدارس، مما أظهر أن التضامن العائلي ليس ذا اتجاه واحد في المغرب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق