مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصةدراسات وأبحاث

المستدرك على ابن جني

ليس ثمة من فحول الشعراء من يداني أبا الطيب المتنبي في شعره: حكمة ورصانة، تأنقا وجمالا، فصاحة ورونقا، فلا غضاضة أن تهتبله الأدباء شرحا ومعارضة، نقدا واستدراكا. فقد شغل أبو الطيب الناس في حياته وبعد مماته، وأثار شعره من الحفاوة والاهتبال، والجدل والخصام ما لا تراه عند أخدانه المبرزين من الشعراء والأدباء. ولقد كان أبو الفتح عثمان بن جني أكبر تلاميذه وأعظمهم أثرا في الاحتفاء بشعره؛ حتى شرحه بشرحين أطال في الأول، وأوجز في الثاني: أبان عن الإغفال، وفتح الأقفال، ومهد المستوعر لمن بعده، فتواترت الشروح والنقود والاستدراكات على أبي الطيب وشارحه ابن جني.

ومن ذلك هذه النصوص الخمسون التي بين أيدينا لأبي الفضل العروضي مما حفظ من شرحه المفقود، جمعها ورتب شتاتها، ووثقها الأستاذ الدكتور محسن غياض من شرح الواحدي على المتنبي، وكلها استدراكات على ابن جني، ومفاتشة لشرحه الماتع على المتنبي، بأدب جم، ولين عريكة، وهدوء طبع، في غزارة علم، وسعة اطلاع، ونفاذ نظر…

مصدر المقال: مجلة المورد  المجلد الرابع العدد الرابع1295هـ/ 1975مـ وزارة الإعلام الجمهورية العراقية.

للتحميل من هنا

ذ.سمير بلعشية

  • باحث بمركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق