الرابطة المحمدية للعلماء

الإشعاع الديني والدور الحضاري للمغرب في ربوع إفريقيا

المغرب يشارك في ترميم مسجد (دهول) العريق بكينيا.

نظرا للأهمية الدينية والحضارية الكبرى التي يحظى بها مسجد (دهول) الذي يصنف ضمن المآثر التاريخية من قبل منظمة (اليونسكو)؛ حيث يعود تاريخ تشيده إلى أزيد من 200 عام، وهو المسجد الذي يقع بقرية شيلا، على جزيرة “لامو” بجنوب شرق كينيا، واستكمالا للإشعاع الديني والدور الحضاري الذي ظل المغرب يضطلع به، على مر العصور، في سائر ربوع إفريقيا، فقد تقرر أن يشارك المغرب في عملية ترميم هذا المسجد إلى جانب فرنسا.

وقد وقع على مذكرة التفاهم المتعلقة بإعطاء انطلاقة أشغال الترميم،يوم الخميس 27/11/08 ، عشية افتتاح المهرجان الثقافي للامو، كل من سفير المغرب بكينيا السيد عبد الإله بن ريان، وسفيرة فرنسا السيدة إليزابيث باربيي، ورئيس مجلس المتاحف الوطنية لكينيا إيفا تيماني.

ومن المتوقع أن يجري افتتاح هذا المسجد، الذي يعد من بين أعرق المساجد بلامو بالمحيط الهندي، في غضون شهر نونبر2009، بمناسبة تنظيم الدورة القادمة من مهرجان لامو، وهي “مدينة- جزيرة” كانت في القرن الخامس عشر مركزا مزدهرا للأدب والمعرفة، ومركزا هاما لدراسة الثقافات الإسلامية والسواحلية، وأول ميناء لرسو السفن بشرق إفريقيا.

وفي إطار الفعاليات الثقافية المغربية الموازية لهذا المهرجان الدولي، برمجت سفارة المغرب سلسلة من الأنشطة، من ضمنها معرض للصناعة التقليدية المغربية سيتيح للزوار فرصة اكتشاف مدى غنى وتنوع التراث الثقافي العربي-الإسلامي للمغرب. حضر حفل التوقيع على مذكرة التفاهم، أصحاب السمو الأمير حسين، والأميرة خلية آغا خان، والعديد من السفراء المعتمدين بنيروبي، ومسؤولون كينيون سامون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق